برعاية عبدالله بن زايد.. إطلاق برنامج «القيادات الدبلوماسية العربية الشابة»
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، أطلق مركز الشباب العربي النسخة الرابعة من برنامج «القيادات الدبلوماسية العربية الشابة»، بالشراكة مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وبالتعاون مع وزارة الخارجية، وعدد من كبريات المؤسسات الدبلوماسية، هي معهد جنيف للدراسات العليا، DiploFoundation، وكلية كين يدي بجامعة هارفارد، وUNITAR.
وتركّز نسخة هذا العام، التي تستمر حتى 30 أكتوبر الحالي، على الدبلوماسية الاقتصادية والتجارة الدولية، حيث يجمع البرنامج مشاركين من الإمارات، والأردن، والبحرين، والسعودية، والعراق، والكويت، والمغرب، وعمان، وسوريا، وفلسطين، وليبيا، ومصر، وموريتانيا، ليتلقوا تدريباً متخصصاً في السياسات التجارية العالمية، والاتفاقيات الاقتصادية الدولية، وإدارة المفاوضات الاقتصادية متعددة الأطراف، بهدف تزويدهم بالمهارات والمعارف التي تمكّنهم من التعامل مع القضايا الاقتصادية المعقّدة في المشهد الدولي. ويتضمن الأسبوع الأول من البرنامج جدولاً تدريبياً مكثفاً يطرح طيفاً واسعاً من الموضوعات الحديثة والأساسية في العمل الدبلوماسي، من بينها فن التفاوض ومهارات الإقناع وبناء التفاهمات الدولية، والإتيكيت والبروتوكول في البيئة الدبلوماسية، إضافةً إلى جلسات متقدمة حول محاكاة التفاوض باستخدام الذكاء الاصطناعي. وشهد اليوم الأول الجلسة الافتتاحية للبرنامج عبر تقنية الاتصال المرئي، بعنوان «عقل المفاوض: الأدوات والتكتيكات والعِلم وراء الإقناع»، التي تناولت مفاهيم عملية التفاوض الدبلوماسي وأدوات الإقناع المؤثرة في بناء التفاهمات وصنع القرارات الدولية، إضافة إلى استعراض أبرز البروتوكولات والممارسات الدبلوماسية التي يحتاجها القادة الشباب في مهامهم الرسمية.
وخلال كلمته ضمن فعاليات اليوم الافتتاحي للبرنامج، قال سعادة الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: أنتم تمثلون مستقبل الدبلوماسية في العالم العربي، ونرى فيكم كل الخير لمستقبل أكثر إشراقاً لأمتنا، ووجودكم اليوم يعتبر خطوة لبناء جيل جديد من الدبلوماسيين العرب القادرين على صياغة المستقبل بثقة واقتدار. وأضاف: نحن نعيش في عالم سريع التغير، تزداد فيه التحديات السياسية والاقتصادية والتقنية تعقيداً، ما يجعل دور الدبلوماسي الحديث أكبر من أي وقت مضى، فالدبلوماسية اليوم لم تعد محصورةً في السياسة فقط، بل تشمل الاقتصاد والثقافة والتقنية، ما يتطلب تعلماً مستمراً وانفتاحاً على أفضل الممارسات العالمية وفي خضم هذه التحولات، تبقى هويتنا وقيمنا العربية والإسلامية هي الأساس، لأن الأصالة هي نقطة القوة التي ننطلق منها نحو العالمية.
من جانبها قالت فاطمة الحلّامي، المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي، إن هذه التجربة، ستشكّل مساحة فكرية تُعيد تعريف مفهوم الدبلوماسية في العالم العربي، وتجعل من كل مشارك سفيراً لقيم التواصل والابتكار والانفتاح، فأنتم تمثّلون جيلاً جديداً من الدبلوماسيين العرب القادرين على المزج بين الأصالة المعاصرة بين الفهم السياسي والوعي الاقتصادي، وبين الطموح الفردي والرسالة الاجتماعية لخدمة الوطن العربي. وأضافت: إننا في مركز الشباب العربي نؤمن بأن تمكين الشباب لا يكون فقط بالمعرفة، بل بإتاحة الفرصة لهم ليكونوا جزءاً من الحوار العالمي، وصناعاً لمستقبل أكثر استقراراً وعدلاً وتعاوناً، فالعالم يتغير بسرعة، والدول التي تستثمر في عقول شبابها اليوم، هي التي ستمتلك موقع القيادة غداً. وتُعقد المرحلة الأولى من البرنامج عبر تقنيات الاتصال المرئي، بواقع 3 إلى 4 ساعات تدريب يومياً يقدمها خبراء وأكاديميون متخصصون في مجالات الاقتصاد والدبلوماسية. ويُختتم البرنامج بثلاثة أيام حضورية، إضافة إلى حفل التخرج في أبوظبي، لتسليط الضوء على قصص نجاح المشاركين وتجاربهم.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عبدالله بن زايد
إقرأ أيضاً:
إطلاق برنامج «لقاء مع خبير» ضمن مبادرة سيني جونة للمواهب الناشئة
أعلن مهرجان الجونة السينمائي، عن إطلاق برنامج «لقاء مع خبير»، ضمن مبادرة سيني جونة للمواهب الناشئة، التي صُمّمت لتقريب المسافات بين المواهب السينمائية الشابة والخبراء المحترفين في صناعة السينما، محليًا وعربيًا وعالميًا.
ويأتي البرنامج بدعم من الشريك الداعم للأثر مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، والاتحاد الأوروبي في مصر، ومؤسسة دروسوس، ليجسّد التزام المهرجان العميق بتغذية الجذور الإبداعية، ومساندة الجيل الجديد من صنّاع الأفلام بالمعرفة والتجربة والاحتكاك المباشر مع العالم المهني.
وسيحظى المشاركون في برنامج سيني جونة للمواهب الناشئة بفرصة نادرة للجلوس وجهًا لوجه مع نخبة من المحترفين في مجالات مختلفة، تشمل الإخراج، والتمثيل، والمونتاج، والتأليف الموسيقي، في سلسلة من اللقاءات الحيّة والجلسات التفاعلية التي تسمح بالتعلّم، وطرح الأسئلة، والانخراط في نقاشات حقيقية لا تُختزل في محاضرات، بل تُبنى على الحضور، والتفاعل، والتجربة الشخصية والمهنية.
أسماء الخبراء المشاركين في البرنامج:
عبدالله دنوار، أحمد عامر، أحمد نبيل، أحمد صبور، أحمد طعيمة، آمال القلاتي، أندرو محسن، سيلين روستان، جوانا دونكومب، كريم الشناوي، لوك لينر، مادلين ريدي، مريم الطحاوي وسلمى ملحس، مينا سامي، محمد تيمور، رشيد عبدالحميد، ريم العدل، سامح علاء، صدقي صخر، سِزة زايد، سولي غربية، طارق إبراهيم، ثيو ليونيل، ثريا إسماعيل، يانيس جاي، ياسر نعيم وأحمد مجدي، يمنى خطاب، وزينة عبدالباقي.
تدعم مؤسسة دروسوس هذا العام امتدادًا جديدًا للبرنامج، يشمل إطلاق سلسلة بودكاست تُتاح للجمهور، وتضم تسجيلات مختارة من الجلسات، لتُصبح مرجعًا حيًّا لكل من يسعى لفهم عالم السينما من الداخل، كما سيحصل المشاركون، بعد انتهاء البرنامج، على كُتيّب خاص يحتوي على ملخّصات مركّزة، وأفكار أساسية، ونصائح عملية مما قيل ودار في كل جلسة.
وفي تعليقه على المبادرة، قال عمرو منسي، المدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي: نسعى من خلال مبادرات مثل لقاء مع خبير، لخلق جسورًا حقيقية بين الجيل الصاعد من صنّاع الأفلام والمحترفين المتمرّسين في المجال، بحيث لا نطمح فقط إلى نقل المعرفة، بل إلى خلق روابط إنسانية ومهنية قد تغيّر مجرى المسيرة الإبداعية لكثير من المشاركين، ونأمل أن يصبح البودكاست امتدادًا حيًّا لهذه الجلسات، ومرجعًا يعود إليه الطامحون خارج حدود المهرجان.
من جهتها، علّقت ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان قائلة: تتجاوز السينما حدود الصّنعة، إنها فعل تواصل وتبادل. وتوفّر جلسات لقاء مع خبير فضاءً نادرًا للإصغاء، والتساؤل، والإلهام، نأمل أن تُشعل هذه اللقاءات شرارة أفكار ومشاريع جديدة تثري السينما العربية والدولية.
وبدورها قالت حياة الجويلي، رئيسة برنامج سيني جونة للمواهب الناشئة: في سيني جونة، نؤمن أن أثمن ما يمنحه أي مهرجان سينمائي لا يكمن في الأفلام وحدها، بل في الروابط التي تُخلق بين المشاركين، وعلى مدار الدورتين الماضيتين، أثبتت جلسات لقاء مع خبير هذه الحقيقة بوضوح، إذ وجد كثير من المشاركين فرص عمل، وتدريبات مهنية، بل وحتى مرشدين مهنيين يوجّهونهم على المدى الطويل.
ويواصل مهرجان الجونة السينمائي من خلال ذلك البرنامج، التزامه برعاية أصوات الغد، وضمان وصول صنّاع الأفلام والمبدعين الشباب إلى المعرفة والروابط التي قد تشكّل ملامح مسيرتهم المستقبلية.