برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، أطلق مركز الشباب العربي النسخة الرابعة من برنامج «القيادات الدبلوماسية العربية الشابة»، بالشراكة مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وبالتعاون مع وزارة الخارجية، وعدد من كبريات المؤسسات الدبلوماسية، هي معهد جنيف للدراسات العليا، DiploFoundation، وكلية كين يدي بجامعة هارفارد، وUNITAR.

ويشارك في البرنامج 46 دبلوماسياً شاباً من 13 دول عربية، يمثلون نخبة من كوادر وزارات الخارجية في العالم العربي، بهدف تعزيز تبادل الخبرات وصقل المهارات القيادية للدبلوماسيين الشباب في المنطقة، وتأهيل جيل عربي قادر على تمثيل بلاده بكفاءة في المحافل الدولية.

وتركّز نسخة هذا العام، التي تستمر حتى 30 أكتوبر الحالي، على الدبلوماسية الاقتصادية والتجارة الدولية، حيث يجمع البرنامج مشاركين من الإمارات، والأردن، والبحرين، والسعودية، والعراق، والكويت، والمغرب، وعمان، وسوريا، وفلسطين، وليبيا، ومصر، وموريتانيا، ليتلقوا تدريباً متخصصاً في السياسات التجارية العالمية، والاتفاقيات الاقتصادية الدولية، وإدارة المفاوضات الاقتصادية متعددة الأطراف، بهدف تزويدهم بالمهارات والمعارف التي تمكّنهم من التعامل مع القضايا الاقتصادية المعقّدة في المشهد الدولي. ويتضمن الأسبوع الأول من البرنامج جدولاً تدريبياً مكثفاً يطرح طيفاً واسعاً من الموضوعات الحديثة والأساسية في العمل الدبلوماسي، من بينها فن التفاوض ومهارات الإقناع وبناء التفاهمات الدولية، والإتيكيت والبروتوكول في البيئة الدبلوماسية، إضافةً إلى جلسات متقدمة حول محاكاة التفاوض باستخدام الذكاء الاصطناعي. وشهد اليوم الأول الجلسة الافتتاحية للبرنامج عبر تقنية الاتصال المرئي، بعنوان «عقل المفاوض: الأدوات والتكتيكات والعِلم وراء الإقناع»، التي تناولت مفاهيم عملية التفاوض الدبلوماسي وأدوات الإقناع المؤثرة في بناء التفاهمات وصنع القرارات الدولية، إضافة إلى استعراض أبرز البروتوكولات والممارسات الدبلوماسية التي يحتاجها القادة الشباب في مهامهم الرسمية.

وخلال كلمته ضمن فعاليات اليوم الافتتاحي للبرنامج، قال سعادة الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: أنتم تمثلون مستقبل الدبلوماسية في العالم العربي، ونرى فيكم كل الخير لمستقبل أكثر إشراقاً لأمتنا، ووجودكم اليوم يعتبر خطوة لبناء جيل جديد من الدبلوماسيين العرب القادرين على صياغة المستقبل بثقة واقتدار. وأضاف: نحن نعيش في عالم سريع التغير، تزداد فيه التحديات السياسية والاقتصادية والتقنية تعقيداً، ما يجعل دور الدبلوماسي الحديث أكبر من أي وقت مضى، فالدبلوماسية اليوم لم تعد محصورةً في السياسة فقط، بل تشمل الاقتصاد والثقافة والتقنية، ما يتطلب تعلماً مستمراً وانفتاحاً على أفضل الممارسات العالمية وفي خضم هذه التحولات، تبقى هويتنا وقيمنا العربية والإسلامية هي الأساس، لأن الأصالة هي نقطة القوة التي ننطلق منها نحو العالمية.

أخبار ذات صلة نهج الحكمة قرقاش: لقاء عبدالله بن زايد مع نتنياهو خطوة شجاعة لإنهاء الحرب

من جانبها قالت فاطمة الحلّامي، المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي، إن هذه التجربة، ستشكّل مساحة فكرية تُعيد تعريف مفهوم الدبلوماسية في العالم العربي، وتجعل من كل مشارك سفيراً لقيم التواصل والابتكار والانفتاح، فأنتم تمثّلون جيلاً جديداً من الدبلوماسيين العرب القادرين على المزج بين الأصالة المعاصرة بين الفهم السياسي والوعي الاقتصادي، وبين الطموح الفردي والرسالة الاجتماعية لخدمة الوطن العربي. وأضافت: إننا في مركز الشباب العربي نؤمن بأن تمكين الشباب لا يكون فقط بالمعرفة، بل بإتاحة الفرصة لهم ليكونوا جزءاً من الحوار العالمي، وصناعاً لمستقبل أكثر استقراراً وعدلاً وتعاوناً، فالعالم يتغير بسرعة، والدول التي تستثمر في عقول شبابها اليوم، هي التي ستمتلك موقع القيادة غداً. وتُعقد المرحلة الأولى من البرنامج عبر تقنيات الاتصال المرئي، بواقع 3 إلى 4 ساعات تدريب يومياً يقدمها خبراء وأكاديميون متخصصون في مجالات الاقتصاد والدبلوماسية. ويُختتم البرنامج بثلاثة أيام حضورية، إضافة إلى حفل التخرج في أبوظبي، لتسليط الضوء على قصص نجاح المشاركين وتجاربهم.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عبدالله بن زايد

إقرأ أيضاً:

برعاية وزير النقل.. إطلاق النسخة السابعة من مؤتمر سلاسل الإمداد لتعزيز التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة

برعاية وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، تنطلق خلال الفترة 15 – 16 ديسمبر 2025م فعاليات النسخة السابعة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، بمشاركة نخبة من قادة القطاعات الحكومية والخاصة وصُنّاع القرار والخبراء المحليين والدوليين.

ويُعدّ المؤتمر أحد أهم الأحداث البارزة في المنطقة في مجال سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، ومنصة وطنية رائدة لتعزيز التكامل والتعاون بين مختلف مكونات المنظومة اللوجستية تحت شعار "شراكات إستراتيجية تُعيد تشكيل سلاسل الإمداد"، بما يُسهم في دعم مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ورؤية المملكة 2030 لترسيخ مكانة المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا محوريًا يربط القارات الثلاث.

ومن المقرر أن يُركّز المؤتمر في جلساته وحواراته التفاعلية على المحاور الحيوية التي تُعيد رسم مستقبل سلاسل الإمداد، من خلال استعراض المبادرات الوطنية الرائدة الهادفة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتسليط الضوء على دور التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في رفع كفاءة واستدامة سلاسل الإمداد الوطنية.

ودعت اللجنة المنظمة جميع المهتمين والمختصين إلى التسجيل والمشاركة في هذا الحدث اللوجستي المهم، مؤكدة أن المؤتمر يشكّل فرصة استثنائية لتبادل الخبرات، وبناء الشراكات الاستراتيجية، واستشراف مستقبل سلاسل الإمداد في المملكة والعالم.

تحت شعار: "شراكات استراتيجية تعيد تشكيل سلاسل الإمداد"، تنطلق النسخة السابعة من #مؤتمر_سلاسل_الإمداد والخدمات اللوجستية في الـ 15 و 16 من ديسمبر 2025. فكن جزءًا من الحدث وسجّل الآن:https://t.co/ThMNHvdG2f pic.twitter.com/fWxBHed8k3

— مؤتمر سلاسل الإمداد Supply Chain Conference (@scmksa) December 5, 2025 وزارة النقلأخبار السعوديةمؤتمر سلاسل الإمدادقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الشباب والرياضة تستعد لإطلاق برنامج الدبلوماسي الصغير لإعداد النشء للمشاركات الدولية
  • سيف بن زايد: جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 تبرز تميّز الإمارات في تنظيم الفعاليات الدولية
  • وزير العمل يوجّه باختيار وإعداد كوادر شبابية للتأهيل للقيادة ومعاونة رؤساء القطاعات
  • مستشار إماراتي يدعو دول الخليج للاعتراف بما سماه "دولة الجنوب العربي"
  • منصور بن زايد يشهد بطولة العالم للخيل العربية في الدوحة
  • برنامج ثقافي للمشاركين في البطولة التنشيطية للملاكمة
  • إطلاق برنامج القيادات التنفيذية لحكومة مونتينيغرو
  • برعاية وزير النقل.. إطلاق النسخة السابعة من مؤتمر سلاسل الإمداد لتعزيز التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة
  • 4000 مشارك من 200 مركز شباب.. إطلاق مبادرة أتحدث بالفصحى احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية
  • انطلاق المؤتمر العلمي التاسع عشر للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية