الجزيرة:
2025-10-21@14:01:04 GMT

بريطانيا تتعهد بتقليص البيروقراطية لتحقيق النمو

تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT

بريطانيا تتعهد بتقليص البيروقراطية لتحقيق النمو

يُنتظر أن تعلن وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز أن الحكومة تعمل على تقليص البيروقراطية المفروضة على الشركات في محاولة لتعزيز النمو الاقتصادي، في الوقت الذي تستعد فيه لموازنة صعبة الشهر المقبل.

وخلال قمة استثمارية إقليمية تُعقد اليوم الثلاثاء، من المقرر أن تطرح ريفز احتمال تحقيق وفورات سنوية قدرها 6 مليارات جنيه إسترليني (8 مليارات دولار) للشركات من خلال تبسيط قواعد الإفصاح المالي لـ100 ألف شركة مؤهلة، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخزانة، كما سيكشف الاجتماع الافتتاحي عن استثمارات من القطاع الخاص بقيمة 10 مليارات جنيه (13.

37 مليار دولار).

وترى ريفز أن تخفيف العبء التنظيمي على الشركات بالغ الأهمية لتحقيق النمو الذي تسعى إليه، والوفاء بوعودها الانتخابية بتعزيز البنية التحتية وإعادة المالية العامة إلى مسارها الصحيح، وقد خلصت خطة عمل حكومية في مارس/آذار إلى أن بريطانيا تتجنب المخاطرة بشكل مفرط، مما يعيق النمو واستثمارات القطاع الخاص، وتضمنت الخطة هدفاً يتمثل في خفض التكاليف الإدارية للشركات بنسبة 25%.

تشكيك محتمل

مع ذلك، من المرجح أن يُستقبل إعلان الوزيرة عن حملة جديدة على "ملء الاستمارات غير الضرورية" في ظل حكومة حزب العمال بالشكوك لدى أوساط عديدة، إذ سبق للحكومات البريطانية، بمختلف أطيافها، أن قطعت التزامات مماثلة لكنها وجدت المهمة أكثر صعوبة عمليًا.

ريفز: تخفيف العبء على الشركات بالغ الأهمية لتحقيق نمو تسعى إليه (الفرنسية)

وبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعدت إدارة المحافظين السابقة بإلغاء القواعد الصادرة عن الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، غالبًا ما أبدت الشركات ترددًا في تغيير البيئة التنظيمية جذريًا.

وعام 2023، تخلى المحافظون بقيادة رئيس الوزراء آنذاك ريشي سوناك عن خطط عُرفت باسم "محرقة بريكست" كانت تقضي بانتهاء صلاحية آلاف اللوائح التنظيمية الصادرة عن الاتحاد الأوروبي تلقائيًا بنهاية العام، بعد تحذيرات من احتمال اختفاء تشريعات مهمة عن طريق الخطأ.

إعلان

وتحدث وزير الأعمال والتجارة بيتر كايل عن "جزء أساسي من إستراتيجيتنا الصناعية هو الحد من البيروقراطية غير الضرورية التي تعرقل نمو الأعمال، وهذا بالضبط ما يتمحور حوله اليوم".

ومن المتوقع أن تؤكد ريفز أن آلاف الشركات لن يُطلب منها بعد الآن إعداد تقارير إستراتيجية، وأن تعد بخفض وتيرة تقديم إقرارات البيانات والقوائم المالية للشركات المالية.

إقرار الموازنة

تأتي هذه الإعلانات قبل موعد إقرار الموازنة في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، ومن المتوقع أن تجمع ريفز مليارات الجنيهات من الضرائب لسدّ ثغرة جديدة بالمالية العامة، ويكمن الخطر في أن هذه الضرائب ستضرّ بالنمو الذي تحتاجه.

ويأتي التعهد بتخفيف العبء عن الشركات في أعقاب تخفيضات في بيروقراطية الخدمات المالية أعلنت عنها بخطاب في "مانشن هاوس" خلال يوليو/تموز، والتعديلات الأخيرة على مشروع قانون التخطيط التاريخي لحزب العمال، والتي من شأنها أن تُقلّل بشكل أكبر من إشراف الحكومة المحلية والرقابة القانونية على طلبات التخطيط، في محاولة لتقصير أوقات تقديم الطلبات.

وتشهد قمة الاستثمار الإقليمي اجتماع أكثر من 350 من كبار رجال الأعمال مع ممثلي الحكومة المركزية والإقليمية في برمنغهام (وسط إنجلترا).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: ريادة الأعمال محرك النمو الاقتصادي وبوابة الانتقال إلى الاقتصاد المعرفي العربي

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن دعم ريادة الأعمال في الجامعات العربية يمثل خطوة جوهرية نحو بناء اقتصاد عربي قائم على المعرفة والابتكار، مشيراً إلى أن الشباب العربي يمتلك طاقات هائلة يجب استثمارها عبر منظومات فعالة للابتكار ومراكز لريادة الأعمال في الجامعات.

وقال أبو الغيط، خلال كلمته في افتتاح قمة ريبل 2025 لدعم مراكز ريادة الأعمال بالجامعات العربية، التي استضافتها الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، إن ريادة الأعمال أصبحت اليوم “إحدى المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي، وعنصراً أساسياً في مواجهة التحديات التنموية مثل البطالة وتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة”.

ووجّه الأمين العام الشكر إلى الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، على جهوده في دعم برامج ريادة الأعمال العربية، مؤكداً أن القمة تمثل “رسالة لبث روح الإبداع والتفكير الخلاق، وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية لاحتضان المشروعات الناشئة والأفكار الجديدة”.

وأشار أبو الغيط إلى أن الجامعة العربية تعمل على الانتهاء من مسودة مشروع اتفاقية الاستثمار العربية الجديدة، التي ستُعدّ حجر الأساس لتعزيز الاستثمار البيني بين الدول العربية، بما يتوافق مع التطورات الاقتصادية الحديثة مثل الاقتصاد الرقمي واقتصاد المعرفة.

واختتم كلمته بالتأكيد على ثقته في أن أعمال القمة ومخرجاتها “ستمثل إسهاماً حقيقياً في تطوير عمل مراكز ريادة الأعمال في الدول العربية، ودفع المنطقة نحو مزيد من التقدم الاقتصادي والنمو المستدام”.

مقالات مشابهة

  • قادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي يدعون لوقف فوري للقتال في أوكرانيا
  • متى ستعود بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي؟
  • الاتحاد الأوروبي يعلن حزمة دعم واستثمارات للأردن بقيمة 3 مليارات يورو
  • شراكة استراتيجية بين "عمانتل" و"stc" لدعم الشركات التقنية الناشئة
  • عائلات بثروات 110 مليارات دولار تعزز أرباحها رغم تباطؤ عائدات الشركات
  • «غرف دبي» توعّي مجتمع الأعمال بقوانين هيكلة الشركات والعقود التجارية
  • أبو الغيط: ريادة الأعمال محرك النمو الاقتصادي وبوابة الانتقال إلى الاقتصاد المعرفي العربي
  • ما بعد النموذج الأولي: مستقبل الشركات الناشئة
  • الرقابة المالية: رقابة الأسواق المالية غير المصرفية أساس لتمكين الشركات من الوصول للتمويل