تجميد حسابات المؤتمر الوطني الأفريقي إثر نزاع قانوني
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
يواجه حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا أزمة مالية متجددة بعد أن جُمّدت حساباته البنكية على خلفية نزاع قضائي طويل الأمد يتعلق بديون غير مسددة، في تطور يثير تساؤلات عن قدرته على إدارة شؤونه المالية والسياسية.
وقد أصدرت المحكمة العليا في غوتنغ أمرا بتجميد الحسابات البنكية للحزب مؤقتا إلى حين البت في القضية.
وتعود جذور الأزمة إلى خلاف مع إحدى الشركات التي تولّت قبل سنوات طباعة ملصقات ومواد دعائية للحزب خلال الحملات الانتخابية.
وتقول الشركة إنها لم تتلقّ مستحقاتها البالغة نحو 85 مليون راند (ما يعادل أكثر من 4 ملايين دولار)، مما دفعها إلى اللجوء للقضاء.
ولم يصدر تعليق رسمي من قيادة المؤتمر الوطني حتى الآن، بينما أكدت مصادر داخل الحزب أن الأزمة "قانونية وتقنية" ويجري العمل على حلها عبر القنوات القضائية.
تداعيات سياسيةويأتي هذا التطور في وقت حساس، قبل أسابيع من انطلاق الانتخابات المحلية، مما يثير تساؤلات عن قدرة الحزب على تمويل حملاته الانتخابية وتنظيم فعالياته الجماهيرية.
كما يسلط الضوء على التحديات المالية التي يواجهها الحزب منذ خسارته للأغلبية البرلمانية في انتخابات 2024.
ويرى مراقبون أن الأزمة تكشف هشاشة البنية المالية للحزب الذي قاد البلاد منذ نهاية نظام الفصل العنصري.
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها المؤتمر الوطني الأفريقي اتهامات بسوء الإدارة المالية، إذ سبق أن عانى من تأخر دفع رواتب موظفيه ونزاعات مع مزوّدي خدمات.
ويرى خبراء أن استمرار هذه الأزمات قد ينعكس على صورته أمام الناخبين، في وقت تتزايد فيه المنافسة السياسية في البلاد.
ويعاني الحزب من فجوة تمويلية ضخمة تُقدّر بأكثر من 3 مليارات دولار، وفق تقارير الميزانية لعام 2025.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات المؤتمر الوطنی الأفریقی
إقرأ أيضاً:
الشاهد: الإصلاحات المالية تعزز الثقة بالاقتصاد الوطني وتفتح آفاقًا أوسع لمشاركة القطاع الخاص
أكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس غرفة الجيزة وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، أن الإصلاحات المالية والاقتصادية التي تنفذها الدولة حاليًا تعكس توجهًا جادًا لترسيخ الثقة في الاقتصاد الوطني، وتعمل على تهيئة مناخ استثماري جاذب للمستثمرين المحليين والأجانب، بما يدعم عجلة النمو والتنمية الشاملة.
وأوضح الشاهد، أن دمج المراجعتين الخامسة والسادسة مع صندوق النقد الدولي يعكس شفافية الدولة في إدارة الملفات الاقتصادية، ويؤكد قدرتها على تحقيق المستهدفات المالية عبر الربط بين الخطط والنتائج الفعلية.
وأشار إلى أن التيسيرات الضريبية الأخيرة أسهمت في تعزيز الاستقرار والثقة مع مجتمع الأعمال، وشجعت ممولين جدد على دخول السوق المصرية، لافتًا إلى أن الدولة تستهدف خلال المرحلة المقبلة تنفيذ 3 إلى 4 طروحات سنويًا في قطاعات محورية تشمل: القطاع المالي، التأمين، اللوجستيات، الطاقة المتجددة، وإدارة المطارات، بما يعزز مشاركة القطاع الخاص في التنمية ويدعم زيادة معدلات الاستثمار والتشغيل.
وأكد الشاهد أن الاستراتيجية الجديدة لإدارة الدين العام، التي تستهدف خفض نسبته إلى أقل من 75% من الناتج المحلي خلال 3 سنوات وإطالة متوسط عمر الدين إلى 5 سنوات، تمثل خطوة مهمة للحفاظ على الانضباط المالي والاستقرار الاقتصادي. كما أن توجيه جزء من الإيرادات الاستثنائية لتمويل برامج التنمية البشرية والحماية الاجتماعية يعكس حرص الدولة على تحقيق التوازن بين الإصلاح المالي ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.
وأضاف أن توجه الدولة نحو مبادلة جزء من الديون باستثمارات، وتحويل الودائع العربية والأجنبية إلى استثمارات داخلية، يعزز من قدرة الاقتصاد على خفض المديونية ورفع معدلات النمو، مشددًا على أن هذه الإجراءات تبعث برسائل طمأنة للمستثمرين وتفتح آفاقًا أوسع للشراكة مع القطاع الخاص.
واختتم الشاهد بيانه بالتأكيد على أن مجتمع الأعمال يثمّن جهود الدولة الإصلاحية ويدعم خططها الهادفة إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحفيز الاستثمار، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني والمواطن المصري.