آداب المنصورة تحتفي بيوم التراث العالمي
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
نظّمت كلية الآداب بجامعة المنصورة جلسةً حوارية بعنوان "صون التراث الثقافي غير المادي مسؤولية جماعية"، احتفاءً بيوم التراث العالمي.
وجاءت الفعالية تحت رعاية الدكتور شريف خاطر رئيس الجامعة، وبريادة الدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور محمود سليمان الجعيدي عميد الكلية، والدكتورة دينا السعيد أبو العلا وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
واستضافت الجلسةَ الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة لشؤون التراث غير المادي، وأستاذ المعتقدات بأكاديمية الفنون، وأدار الحوارَ الدكتور محمد غنيم، أستاذ الأنثروبولوجيا، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، ومدير المركز الحضاري للتراث الشعبي.
بدأت الفعالياتُ بافتتاح معرضِ المشغولاتِ الحرفية للفنانتين عايدة محمد علي وآية محمد علي، تلاه عزفُ السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم تلاوةُ آياتٍ من الذكر الحكيم.
وفي كلمته، رحّب الدكتور محمود الجعيدي بالضيفة الكريمة، مشيرًا إلى أن التراث غير المادي يُعَدُّ أحدَ ركائز الهوية الثقافية للأمم، ومصدرًا لتعزيز الانتماء الوطني والوعي الجمعي، مؤكدًا أن الحفاظ على التراث مسؤوليةٌ مشتركة تسهم في صون ذاكرة الوطن، كما قدّم درعَ الكلية للدكتورة نهلة إمام تقديرًا لجهودها المتميزة في صون التراث المصري ودعمها للمشروعات الثقافية الوطنية.
ومن جانبها، عبّرت الدكتورة دينا السعيد أبو العلا عن تقديرها لاستضافة هذه الجلسة الثرية، مؤكدةً أن التراث غير المادي يُجسِّد وجدان الشعوب وهويتها، وأن وعي الأجيال الجديدة بأهميته يمثل خطوةً جوهريةً في بناء الإنسان المصري وتعزيز انتمائه لقيمه وتاريخه.
وقدّم الدكتور محمد غنيم عرضًا موجزًا للسيرة الذاتية للدكتورة نهلة إمام، مستعرضًا أبرز إنجازاتها في تسجيل عشرة عناصر تراثية خاصة بمصر في منظمة اليونسكو، ودورها البارز في حماية الموروث الثقافي المصري وترسيخ قيم الهوية الوطنية.
وخلال الجلسة، تناولت الدكتورة نهلة إمام أهميةَ التراث الثقافي غير المادي في حياة الشعوب، مؤكدةً أن مصر مهدُ الحضارة، وثريةٌ بتراثها المتنوع الذي يعكس عمق الشخصية المصرية وتاريخها الممتد، مشيرةً إلى أن الموروث الثقافي يمثل حضارة الأمة وذاكرتها الجمعية، كما استعرضت العناصرَ المصريةَ المسجلة لدى اليونسكو، والتحدياتِ التي واجهتها الدولة في هذا المجال، واختتمت كلمتَها باستفتاءٍ تفاعليٍّ مع الطلاب حول ترشيح "السبوع" كموروثٍ ثقافيٍّ للتسجيل باسم مصر في منظمة اليونسكو.
وتضمّنت الفعاليةُ فقرةً فنيةً على آلة العود قدّمها مصطفى حسان، مسؤول النشاط الفني بكلية السياحة والفنادق، بمشاركة كورال كلية الآداب، وأعقب ذلك افتتاحُ معرضِ لوحاتِ الفنانِ أبو بكر عزت، الطالبِ بكلية الفنون الجميلة قسم العمارة، ثم جولةٌ تعريفيةٌ داخل المتحف الإثنوجرافي بالكلية.
وشهدت الجلسةُ حضورًا متميزًا لأعضاء هيئة التدريس بقسم علم الاجتماع وطلابِ التدريب الميداني بالفرقتين الثانية والرابعة، إلى جانب مشاركةٍ فعّالةٍ من أعضاء هيئة التدريس بأقسام التاريخ، والدراسات اليونانية واللاتينية، والإعلام، واللغات الشرقية.
وفي ختام الجلسة، وجّه عميدُ كلية الآداب خالصَ الشكرِ والتقديرِ للدكتور شريف خاطر رئيس الجامعة، والدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، على دعمهما المتواصل لأنشطة الكلية وجهودهما في تعزيز الوعي الثقافي والحفاظ على التراث الوطني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو المجلس الأعلى للثقافة معرض المشغولات جامعة المنصورة المجلس الأعلى للثقافة مستشار وزير الثقافة شريف خاطر رئیس الجامعة الدکتور محمد غیر المادی نهلة إمام
إقرأ أيضاً:
بدء فعاليات المؤتمر الدولي الخامس "تحدّيات حماية التراث الثقافي في ظل الاضطرابات والكوارث" بالفيوم
شهد الدكتور محمد كمال خلاف، عميد كلية الآثار بجامعة الفيوم انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس تحت عنوان "تحدّيات حماية التراث الثقافي في ظل الاضطرابات والكوارث"، والذي تنظمه الكلية خلال الفترة من 21 إلى 22 أكتوبر 2025، بقاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة.
اقيم المؤتمر تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والقائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
حضر فعاليات الجلسة الافتتاحية الدكتور عرفة صبري، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث السابق، والشريفة نوفا بنت ناصر، رئيسة لجنة التراث الأردني وضيفة شرف المؤتمر، والدكتور عاطف منصور، عميد كلية الآثار السابق ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، و الدكتور محمد معتمد، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، إلى جانب وكلاء الكلية ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والباحثين وضيوف المؤتمر من داخل مصر وخارجها.
صرّح الدكتور محمد كمال خلاف بأن محاور المؤتمر تتمحور حول دراسة تأثير التغيّرات والاضطرابات والكوارث على الآثار والتراث الثقافي المادي وغير المادي، والعمل على توثيق التراث الثقافي والاستفادة من التطورات التكنولوجية الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المواقع الأثرية وترميم العناصر المدمَّرة، والاستفادة من خبرات المتخصصين في مجال ترميم الآثار وحماية المواقع الأثرية، ودراسة المواقع المهددة بالخطر، مع التركيز على التراث بوصفه مصدرًا اقتصاديًا مستدامًا، إلى جانب الاهتمام بفنون الحرف اليدوية وإحياء التراث الشعبي.
وأشار إلى أن المؤتمر يستهدف المتخصصين والعاملين في مجال ترميم الآثار وصيانة التراث، والقائمين على المواقع الأثرية، فضلًا عن الباحثين الأكاديميين في مجالي الآثار والسياحة.
صون التراثمن جانبه، أكّد الدكتور عاطف منصور اهتمام كلية الآثار بصون التراث من خلال المؤتمرات العلمية والبحوث والندوات وورش العمل المتخصصة، مشيرًا إلى أن الحفاظ على التراث هو حفاظ على الهوية والشخصية المصرية التي أثرت التاريخ الإنساني والحضاري للعالم أجمع.
وأوضح الدكتور محمد معتمد أن المؤتمر يسلّط الضوء على ضرورة حماية التراث في أوقات الحروب والكوارث، خاصة في المنطقة العربية، من خلال إيجاد حلول علمية دقيقة واستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة في التوثيق والتسجيل العلمي للتراث، إلى جانب إثراء النقاشات وتبادل الخبرات بين الأكاديميين والمتخصصين في مجال حماية الآثار.
وفي الجلسة النقاشية الأولى، تناولت الشريفة نوفا بنت ناصر الحديث حول مكانة اللغة العربية بوصفها لغة القرآن الكريم وأداة التواصل بين الشعوب العربية، داعيةً إلى الحفاظ عليها وحمايتها من المصطلحات الدخيلة واللهجات الأجنبية التي أثّرت في أساليب الكتابة، خاصة بين فئة الشباب، مثل استخدام طريقة "الفرانكو" وإدخال الكلمات الإنجليزية في الجمل العربية.
وشدّدت على أهمية الوعي بمفهوم عولمة اللغة والثقافة والاقتصاد وما يمثله من مخاطر على الهوية والشخصية العربية.
كما تضمن المؤتمر عددًا من الأوراق البحثية منها تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المتاحف وتأثيره على تجربة الزوار، والعرض المتحفي للموميامات وتحديثه ببرامج الذكاء الاصطناعي نحو عرض ذكي مستدام، وورقة بحثية حول الدراسة المقارنة باستخدام صور الأقمار الصناعية للآثار المدمرة باليمن: قلعة القاهرة بتعز دراسة حالة، وورقة بحثية حول قرية اثيناس إقليم ارسينوي من القرن الأول حتى الرابع الميلادي من خلال أوراق البردي، وغير ذلك من الأوراق البحثية ذات الصلة بموضوع المؤتمر.
كما القى الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجوفيزيقية السابق حول استخدام الذكاء الاصطناعي فى استكشاف التراث وتوثيقه .