محور تعز يُحمّل الحوثيين مسؤولية استهداف "عدنان رزيق" ويؤكد بأنه بصحة جيدة
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
حمّل محور تعز العسكري، جماعة الحوثي المسؤولية عن استهداف قائد اللواء الخامس حماية رئاسية العميد عدنان رزيق، ظهر الأربعاء، في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن.
وقال بيان صادر عن محور تعز، إنه وقف أمام "الجريمة الغادرة والجبانة" التي استهدفت العميد الركن عدنان رزيق، قائد اللواء الخامس حماية رئاسية، بعبوة ناسفة اعقبها قصف مدفعي من قبل جماعة الحوثي وهو في طريقه الى مقر عمله ظهر اليوم".
ووصف البيان، الحادثة بأنها "عمل إجرامي غاشم" يستهدف أمن واستقرار محافظة تعز ورمزها الوطني، القائد عدنان رزيق.
وأوضح محور تعز، أن العميد الركن عدنان رزيق بصحة جيدة، وقد تلقى الرعاية الطبية والإسعافات اللازمة، مشيرا لمقتل إثنين من مرافقيه في الحادثة.
وأدانت قيادة محور تعز بأشد العبارات "هذه الجريمة النكراء"، مؤكدة أن "دماء الشهداء والجرحى لن تذهب سدى، وأن العدالة ستأخذ مجراها لمعاقبة كل من يقف وراء هذا العمل الجبان".
وحمل البيان، جماعة الحوثي "كامل المسؤولية عن هذه الجريمة"، التي قال بأنها "تحاول – كعادتها – التغطية عليها بادعاءات باطلة تتحدث عن خلافات أو صراعات داخلية، في محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام وتبرير جرائمها".
وبحسب البيان، فإن الحادثة تأتي كـ "محاولة يائسة لتعكير الأجواء الإيجابية التي أفرزتها زيارة وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري لمحافظة تعز، والتي أكدت دعم القيادة العسكرية لمعركة التحرير واستكمال استعادة الدولة".
ودعت قيادة محور تعز، جميع أبناء المحافظة إلى الاصطفاف الوطني وتوحيد الصفوف في مواجهة جماعة الحوثي، وإفشال مخططاتها الرامية إلى إرباك الأوضاع الأمنية في تعز.
كما دعا البيان، أبناء تعز، إلى اليقظة والحذر وعدم الانجرار وراء الإشاعات المغرضة التي تروجها جماعة الحوثي، وقطع الطريق أمام محاولاتها استهداف وحدة المجتمع ومكوناته الوطنية.
وقال البيان: "إن استهداف القائد عدنا ن رزيق استهداف لتعز والجيش الوطني، وهذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تثني قيادة الجيش الوطني وأبطاله عن مواصلة أداء مهامهم الوطنية، حتى استكمال تحرير المحافظة واستعادة مؤسسات الدولة وبسط سلطتها على كامل التراب الوطني".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عدنان رزيق محور تعز مليشيا الحوثي الجيش الوطني الحرب في اليمن جماعة الحوثی محور تعز
إقرأ أيضاً:
ما الأهمية التي كان يمثلها رئيس أركان الحوثيين محمد الغماري للجماعة؟
شارك آلاف المشيعين اليوم الاثنين ، في تشييع جنازة قائد أركان قوات جماعة "أنصار الله" الحوثيين، محمد عبدالكريم الغماري ونجله ومرافقيه في صنعاء، بعد أربعة أيام من الإعلان عن استشهاده إثر غارات أمريكية إسرائيلية على اليمن خلال معارك إسناد غزة.
وشكل استشهاد الغماري خسارة كبيرة للحوثيين، فهو الرجل الثاني فيها والأقرب إلى زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، وهو الأمر الذي يثير أسئلة عن أهمية الرجل.
وكان الحوثيون قد أعلنوا الخميس الماضي، استشهاد رئيس أركان الجماعة محمد عبد الكريم الغماري أحد أبرز القادة العسكريين فيها "أثناء تأدية واجبه".
وذكرت وكالة سبأ" التابعة للجماعة، أن الغماري استشهد مع ابنه وبعض مرافقيه إثر غارات أميركية إسرائيلية على اليمن خلال معارك إسناد غزة.
وأكد الحوثيون أن الصراع مع دولة الاحتلال لم ينته، وأن إسرائيل "ستنال عقابها الرادع على الجرائم التي ارتكبتها".
ولم يذكر الحوثيون تفاصيل بشأن استشهاد الغماري، الذي أُعلن خلال فترة هدوء من المواجهة مع إسرائيل، مع سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة "حماس"، منذ 10 تشرين الأول / أكتوبر الجاري.
خسارة مؤلمة
وفي السياق، قال الصحفي والباحث المتخصص في شؤون جماعة الحوثي، عدنان الجبرني، إن الغماري خسارة مؤلمة للحوثيين، أولا "لفرادته الشخصية وخبرته وتجربته" و"للموقع الذي كان يشغله".
وأضاف الجبرني في تصريح لـ"عربي21" أن الجماعة بمقتل الغماري تبدو كما لو أنها سهلة الانكشاف ويستطيع خصومها إيلامها في الرأس وهو أمر تجتهد الجماعة في تجنبه وإظهار التجلد و الاستعصاء.
وأشار الباحث اليمني في شؤون الحوثيين إلى أن الغماري تلقى تدريب مكثف ومبكر على يد الإيرانيين وحزب اللبناني وكان قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء مسؤولا لوجستيا عن الخبراء من الجنسيتين الإيرانية واللبنانية وتسهيل وصولهم وتنقلهم في مناطق الجماعة ثم شغل رئيس أركان قوات الجماعة، مؤكدا أن الرجل نجح في التنسيق بين أفرع القوة الحوثية بهدوء.
وبحسب الجبرني فإن الجماعة تستطيع تعويض (فراغ) منصبه بسهولة، لكن مقتله "يشكل ثلمة في بنية الجماعة"، لأن خسارة العناصر المكرسَين والذين شاركوا في بناء أسلوب وهوية الجماعة لا يتم تعويضهم بسهولة.
وكانت الجماعة قد أعلنت عن تعيين يوسف المداني رئيسا لأركان قواتها خلفا للغماري.
وفي أغسطس/ أب الماضي، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف "قادة بارزين في جماعة الحوثي"، دون ذكر أسماء بعينها، بعد شهرين من فشله في اغتيال الغماري إثر غارة جوية استهدفت مقرا للجماعة في صنعاء.