نشرت وزارة الأوقاف المصرية نص خطبة الجمعة القادمة بعنوان "البيئة الرحم الثاني والأم الكبرى" وذلك عبر موقعها الرسمي وجاء نص الخطبة على النحو التالي:

البيئةُ هيَ الرحمُ الثانِي والأمُّ الكُبرَى

الحمدُ للهِ الذي خلقَ فسوّى، والذي قدّرَ فهدَى، والذي أخرجَ المرْعَى فجعلهُ غثاءً أحْوَى، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ، أبدعَ الكونَ بنظامٍ دقيقٍ، وجعلَ لكلِّ شيءٍ قدرًا ومِقدارًا، وأشهدُ أن سيدَنا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، أرسلَهُ رحمةً للعالمينَ، فكانَ خيرَ مَنْ مشى على الأرضِ، وأكثرَهم رِفقًا بمخلوقاتِها، صلّى اللهُ عليهِ وعلَى آلهِ وصحبِهِ وسلّمَ تسليمًا كثيرًا، وبعدُ،

فالبيئةُ هيَ كتابُ اللهِ المنظورُ الذي زادَهُ اللهُ زينةً وجمالًا، وصُنْعُ اللهِ الذي تتجلّى فيهِ قدرةُ الخالقِ عظمةً وبهاءً، فالحفاظُ عليها ليسَ مجرّدَ شعاراتٍ تُرفعُ، أو فعالياتٍ تُعقدُ، بل هو جزءٌ أصيلٌ من عقيدتِنا، وعبادةٌ نتقرّبُ بها إلى ربِّنا، فالجمالُ النبويُّ في التعاملِ مع البيئةِ ليسَ مجموعةً منَ النصوصِ الواردةِ عنهُ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ، بل دعوةٌ للتفكّرِ في خلقِهِ، والحِفَاظ على صنعتِهِ، لترى في قطرةِ المطرِ حياةً، وفي ورقةِ الشجرِ آيةً، وفي صوتِ الطائرِ تسبيحةً، لتتحوّلَ مساحتُكَ الخاصّةُ إلى واحةٍ خضراءَ، فكنْ رسالةَ الجمالِ النبويِّ للعالمِ؛ لتعمرَ الأرضَ بالحبِّ، وتزيّنَها بالرحمةِ، وتملأَها بالجمالِ، ولتَتَعلّقَ بجمالِ الكونِ من حولِكَ: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ﴾.

في 1860مسجدًا.. الأوقاف والأزهر ينظمان ندوات عن «سماحة الإسلام والتعايش مع الآخر»وزير الأوقاف يوجه بصرف 5 آلاف جنيه مكافأة لعامل مسجد من ذوي الهممالأوقاف تحذر من العنف ضد المرأة: القوة مش إنك ترفع إيدك عليها بل إنك ترفع مقامهاوزير الأوقاف يهنئ القيادة السياسية بفوز مصر بجائزة أفضل وجهة تراثية عالميا

أيُّها النبيلُ، أمَا تأمّلتَ يومًا في تلكَ العلاقةِ الفريدةِ التي نسجَها الجنابُ المعظَّمُ في التعاملِ مع الأكوانِ؟ ألم يُرسِّخْ حضرتُهُ لمَبْدأ الاستدامةِ الزراعيةِ في مواجهةِ مشكلةِ الاحتباسِ الحراريِّ من خلالِ هذا الحديثِ: «ما مِن مسلمٍ يغرسُ غرسًا، أو يزرعُ زرعًا، فيأكلَ منهُ إنسانٌ، أو طيرٌ، أو بهيمةٌ، إلا كانَ لهُ بهِ صدقةٌ» ليبقى الأجرُ والثوابُ الأبديُّ، فتتحوّلَ الزراعةُ من مجرّدِ نشاطٍ اقتصاديٍّ إلى عبادةٍ متواصلةٍ، فكلُّ ثمرةٍ طيّبةٍ، وكلُّ ظلٍّ ممتدٍّ، وكلُّ نفَسٍ نقيٍّ يخرجُ من الغرسِ، هو رصيدٌ منَ الحسناتِ لا ينقطعُ، وأثرٌ لا ينتهي، فمهمّةُ الإصلاحِ البيئيِّ، وتعميرُ الكونِ لا تعرفُ الكلمةَ الأخيرةَ، فقِمّةُ الإيجابيةِ البيئيةِ والتعلّقِ بجمالِ الأرضِ، تتجسّدُ في هذا البيانِ المحمّديِّ: «إنْ قامتِ الساعةُ وفي يدِ أحدِكم فسيلةٌ، فإن استطاعَ ألا تقومَ حتى يغرسَها، فليغرسْها».

أيُّها الأكارمُ، إليكم تلكَ القاعدةَ المحمديّةَ: «إماطةُ الأذى عنِ الطريقِ صدقةٌ» التي حوّلتْ عمليةَ تنظيفِ البيئةِ المحيطةِ من مجرّدِ أعمالٍ دنيويةٍ إلى مرتبةٍ عباديّةٍ، في لفتةٍ عميقةٍ، لنظافةِ المظهرِ، ورُقيِّ الجوهرِ، ونشرِ ثقافةِ الجمالِ، ونهيٍ صريحٍ عن كلِّ مشاهدِ القُبحِ والتلوّثِ، ممّا يعكسُ نظرةً حضاريةً تتجاوزُ النظافةَ الشخصيةَ إلى النظافةِ البيئيةِ، ثمّ امتدّتِ الرحمةُ المحمديّةُ لتشملَ الحيوانَ والطيرَ، فنهى عنِ اتخاذِ الكائناتِ الحيّةِ غرضًا للرميِ، وحثَّ على سقيِ كلِّ كبدٍ رطبةٍ، وجعلَ فيها أجرًا، ووفّرَ لها الحمايةَ المُستدامةَ في صورةِ حِمى يُمنعُ فيهِ صيدُ الحيوانِ، وقطعُ الأشجارِ، وقلعُ النباتِ.

أيُّها النبلاءُ، إنَّ إجراءاتِ الجنابِ النبويِّ بمثابةِ ميثاقٍ إنسانيٍّ خالدٍ، يجمعُ بينَ الفضيلةِ الروحيّةِ والمصلحةِ الدنيويّةِ، فهو يضعُ الإنسانَ في موضعِهِ الصحيحِ كخليفةٍ مكلَّفٍ بالعمارةِ والإصلاحِ، لا بالتخريبِ والفسادِ، وفي الإرثِ النبويِّ الحلولُ المبتكرةُ لأزماتِنا البيئيةِ المعاصرةِ؛ حلولٌ لا تقومُ على القوانينِ الرادعةِ فحسبُ، بل على وازعِ الضميرِ الذي يرى في صَوْنِ الأرضِ صونًا للعقيدةِ، وفي رعايةِ الطبيعةِ رعايةً للأمانةِ، وفي كلِّ شجرةٍ مغروسةٍ أملًا مزدهرًا يُضيءُ دروبَ الأجيالِ، قالَ سبحانهُ: ﴿هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ﴾.

أيُّها الكرامُ، إنَّ مسؤوليتَنا تجاهَ بيئتِنا هي مسؤوليةٌ فرديّةٌ وجماعيّةٌ، تبدأُ من كلِّ واحدٍ منّا، في بيتِهِ، وفي عملِهِ، وفي طريقِهِ، فلا تحقرنَّ منَ المعروفِ شيئًا، فإماطةُ الأذى صدقةٌ، وغرسُ شجرةٍ صدقةٌ، علينا أن نكونَ قدوةً حسنةً لغيرِنا، وأن نُربّيَ جيلًا يعي أهميّةَ هذه الأمانةِ، جيلًا يحبُّ الجمالَ ويحافظُ عليهِ، جيلًا يُدركُ أنَّ كلَّ ما في هذا الكونِ يُسبّحُ بحمدِ اللهِ، فلا يليقُ بنا أن نكونَ نحنُ سببًا في إفسادِ هذا التسبيحِ، فلنتحدْ جميعًا، أفرادًا وجماعاتٍ، من أجلِ حمايةِ كوكبِنا، ومن أجلِ مستقبلٍ أفضلَ لأبنائِنا، لنجعلْ من الحفاظِ على البيئةِ ثقافةَ حياةٍ، وسلوكًا يوميًّا، وعبادةً نرجو بها وجهَ اللهِ، قالَ تعالى: ﴿وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ﴾.

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على سيّدِنا رسولِ اللهِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أن سيّدَنا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ.

سادتي الكرامُ، إنَّ ظاهرةَ العنفِ ضدَّ الأطفالِ هي زلزالٌ أخلاقيٌّ يضربُ أساسَ المجتمعِ، وإعلانُ قسوةٍ مُذلّةٍ على كائنٍ أعزلَ، لا يملكُ إلّا البراءةَ درعًا، والثقةَ سلاحًا، وعندما يتحوّلُ البيتُ أو المدرسةُ إلى مكانٍ يُمارَسُ فيهِ الإيذاءُ تحتَ سلطةٍ زائفةٍ، يتحوّلُ الطفلُ إلى ظلٍّ يخافُ النورَ، ويهابُ الخطوةَ، وتصبحُ الضحكةُ المكتومةُ صرخةً لا يسمعُها أحدٌ، فالعنفُ سواءٌ كانَ صفعةً عابرةً تتركُ ألمًا كامنًا في الذاكرةِ، أو كلمةً جارحةً تُعلّقُ الطفلَ بين قوسينِ منَ الشعورِ بالدونيّةِ والخوفِ منَ العقابِ، ما هوَ إلّا إفلاسٌ تربويٌّ وخيانةٌ للأمانةِ، هل نسينا توجيهاتِ النبوّةِ حينَ قالَ الحبيبُ المصطفى صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ، واصفًا قمّةَ الإحساسِ والرّحمةِ: «مَن لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ». 

أيُّها الآباءُ وأيّتُها الأمهاتُ، أنتمُ الغيثُ الأوّلُ الذي يسقي الحنانَ والأمانَ، فكيفَ يجوزُ للغيثِ أن يتحوّلَ إلى سوْطٍ يجلدُ الروحَ؟ أو صوتِ رعدٍ يزلزلُ الثقةَ؟ ألمْ يصِلْ إليكمُ الحنانُ النبويُّ الذي كانَ يغمرُ أطفالَ المدينةِ؟ ألمْ تدرِكوا أنَّ الطفولةَ تتوقّفُ عنها الأحكامُ الشرعيّةُ؟ إنَّ الطفولةَ هي النسقُ الروحيُّ الذي يتشكّلُ في بيئةِ العطفِ والأمانِ، لكنها مُهدَّدةٌ اليومَ بالعنفِ الإلكترونيِّ الذي يقتحمُ عُشَّ البراءةِ، حاملًا معهُ مشاهدَ عنفٍ إلكترونيّةً تُزيِّنُ القتلَ وتُطبِّعُ العدوانَ، ممّا يُؤدِّي إلى تبلُّدِ الإحساسِ لدى الطّفلِ، ودفعِهِ لمُحاكاةِ السلوكِ العدوانيِّ في واقعِهِ، تابعوا أطفالَكم، وامنعوا عنهم مشاهدَ العنفِ، واستجيبوا لهذا النداءِ الإلهيِّ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾.

رسالةٌ إلى المجتمعِ المدرسيِّ، أنتمُ الإطارُ الكبيرُ الذي يضمُّ الأطفالَ بالرحمةِ والعطفِ، فالمدرسةُ يجبُ أن تكونَ امتدادًا لدفءِ البيتِ لا مسرحًا لتمزيقِ الكرامةِ، فكلُّ نظرةِ سخريةٍ، وكلُّ إهمالٍ، وكلُّ إشارةِ استعلاءٍ تجاهَ طفلٍ لا يجدُ من يُدافعُ عنهُ، هي رصاصةٌ في صدرِ المستقبلِ، تعالوا جميعًا لندعَ الطفولةَ تزهِر في سلامٍ، تتنَفّس هواءَ الودِّ، وتستنشِق عبيرَ الحياةِ في أمنٍ وأمانٍ.

طباعة شارك وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة خطبة الجمعة وزارة الأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة الأوقاف

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة خطبة الجمعة وزارة الأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة الأوقاف نص خطبة الجمعة وزارة الأوقاف

إقرأ أيضاً:

السيد القائد يكشف : هذا هو الأساس الذي قام عليه الجيش اليمني وهذا هو واقع الجيوش العربية والإسلامية

وجه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، عددًا من الرسائل المهمة التي عكست عمق الوعي والبصيرة في قراءة الواقع الإقليمي والإسلامي، مؤكدًا على ثوابت الشعب اليمني الإيمانية والجهادية، ومبرزًا الأثر الكبير للشهداء في مسيرة الأمة، حيث قدم السيد القائد توضيحات هامة في سياق كلمته وفي إطار الموقف الإيماني الجهادي ، منها ، ثبات الشعب اليمني كمصدر إلهام للأجيال، ومكانة الشهداء وأثرهم المستمر، وأهمية الروحية الجهادية والهوية الإيمانية في مواجهة التحديات، وواقع الجيوش العربية والإسلامية في ظل الأحداث المفصلية التي تمر بها الأمة.

يمانيون / خاص

 

أكد السيد القائد أن موقف الشعب اليمني يمثل مدرسة متكاملة في الثبات والصمود والعزم والإيمان، حيث قال: موقف شعبنا مدرسة معطاءة تزود الأجيال باليقين والبصيرة والعزم، تستنهضهم لمواجهة التحديات كيفما كانت،

هذا الموقف ليس مجرد ردّ فعل، بل هو نهج حياة، يحمل سمات القوة المستمرة والتغلب على التحديات دون ملل أو فتور، وأشار السيد القائد إلى أن هذا الثبات يُعدّ من أهم ما يميز الشعب اليمني في مواجهة الظروف، وهو ما يجعله متفرّدًا في تفاعله الواعي مع القضايا الكبرى.

 

وتوقف السيد القائد عند مكانة الشهداء، واصفًا إياهم بأنهم نجوم مضيئة في طريق الأمة، حيث قال: شهداؤنا الأعزاء ارتقوا في أداء مسؤولياتهم الجهادية، وهم نجوم مضيئة في مدرسة العطاء والثبات، وأكد أن للشهداء أثرًا عمليًا وروحيًا في حياة الأمة، حيث تسهم تضحياتهم في إلهام الأجيال ورفاق الدرب، وتغرس في المجتمع القيم العليا والمعاني الإيمانية والإنسانية، كما أشار إلى أن الشهداء هم في موقع رفيع عند الله، لما قدموه من بذلٍ صادقٍ في سبيل قضايا الأمة، وخاصة قضية مواجهة العدو، وخدمة الحق والكرامة والحرية.

 

وأكد السيد القائد على أهمية الروحية الإيمانية في بناء المجاهد الحقيقي، موضحًا أن الجيش اليمني انطلق من هذا الأساس بقوله: الجيش اليمني مجاهد في سبيل الله انطلق مع شعبنا في إطار الهوية الإيمانية وبالروحية الجهادية ببصيرة عالية، هذا المفهوم يقدم نموذجًا مختلفًا عن الجيوش التقليدية، حيث يرتبط أداء الجندي والمجاهد بمستوى إيمانه وفهمه لقضيته، لا فقط بانضباطه العسكري، وفي هذا الإطار، يشير السيد القائد إلى أن النجاح في مواجهة التحديات الكبرى لا يكون بالعدد والسلاح فقط، بل بالنية والروح والهدف.

 

ومن أبرز ما جاء في الكلمة هو الطرح المباشر حول الغياب التام للجيوش العربية والإسلامية عن القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث قال السيد القائد:  أين هي الجيوش العربية والإسلامية التي عددها أكثر من 25 مليونا؟ ليس لها صدى ولا أثر ولا موقف!، وأوضح أن هذا الغياب يعود إلى فقدان الوجهة الصحيحة والأساس الإيماني الذي يمكن أن يوجّه هذه الجيوش نحو المواقف الحقيقية، معتبرًا أن الاستثناء الأبرز في هذا السياق هو الجمهورية الإسلامية في إيران، وقوى المقاومة الصادقة، هذا الطرح لا يكتفي بالنقد، بل يُقدّم بديلًا يتمثل في الجيوش المؤمنة المرتبطة بمبادئ العقيدة والجهاد، والتي تملك الاستعداد للقيام بواجبها.

 

وشدد السيد القائد على أن القيم الإيمانية لا تقتصر على الجانب الروحي فقط، بل تشمل بناء الإنسان كعنصر فاعل في المجتمع، حيث قال: القيم الإيمانية الراقية تبني الإنسان في اتجاه الكمال الإنساني، ليكون عنصرا خيراً فاعلا في هذه الحياة، ومن هذا المنطلق، فإن الجهاد والثبات ليسا فعلًا ظرفيًا، بل عملية تربية مستمرة تبني إنسانًا يحمل مشروعًا، ويعيش من أجل قضية، ويؤمن بأمته وهويته.

 

وربط السيد القائد بين تجربة المسيرة القرآنية الجهادية وبين أثر الشهداء في تشكيل الوعي العام، مؤكدًا أن ما زرعه الشهداء لا يضيع، بل يظهر في صمود الجبهات، وتماسك الجبهة الداخلية، واستمرار المسيرة، في تجربتنا على مدى كل الأعوام في المسيرة القرآنية الجهادية لمسنا الأثر الكبير للشهداء في وجدان الناس، في واقع رفاقهم وأمتهم، وهذا يؤكد أن مشروع المسيرة ليس مشروعًا عسكريًا فقط، بل مشروع تربوي، إيماني، وبنيوي يغيّر الإنسان ويبني أمة.

 

ومن خلال محاور الكلمة المتعددة، أعاد السيد القائد التأكيد على أن الثبات، الجهاد، التضحية، والبصيرة هي الأسس التي تُبنى عليها الأمم، وتُخاض بها المعارك المصيرية.

الرسالة الأهم التي حملها الخطاب هي أن الشعوب المؤمنة بقضيتها لا تُهزم، وأن الرهان الحقيقي هو على الوعي والإيمان، لا على الأعداد والجيوش الفارغة من القيم.

مقالات مشابهة

  • وزارة الأوقاف تحدد خطبة الجمعة القادمة
  • الأوقاف تفتتح 17 مسجدًا الجمعة المقبلة
  • الأوقاف تفتتح 17 مسجدًا الجمعة المقبل ضمن خطتها لإعمار بيوت الله
  • البيئة حياة تُروى بالرَّحمة والطفل غرس لا ينمو بالعُنف.. عنوان خطبة الجمعة القادم
  • ما حكم قطع صلة الرحم بسبب الميراث؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • الأوقاف تعقد 676 ندوة علمية حول تخريب الممتلكات العامة والتعدي عليها إفساد في الأرض وخيانة
  • السيد القائد يكشف : هذا هو الأساس الذي قام عليه الجيش اليمني وهذا هو واقع الجيوش العربية والإسلامية
  • «البيئة هي الرحم الثاني والأم الكبرى».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة
  • الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة.. «البيئة هي الرحم الثاني والأم الكبرى»