مشاركات عربية واسعة في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب.. وخبراء يؤكدون انطلاق فصل جديد من العدالة والمعرفة في طرابلس
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
شهد معرض النيابة العامة الدولي للكتاب إقبالًا واسعًا من الزوّار والمهتمين بالثقافة والقانون، في دورته الثانية المقامة بطرابلس، بمشاركة أكثر من 425 دار نشر وتوزيع تمثل 25 دولة عربية وأجنبية؛ ويعدّ هذا الحدث الثقافي والقانوني علامة فارقة في مسيرة نشر الوعي والمعرفة، ودعم الجهود الرامية إلى مكافحة الجريمة وتعزيز السلوك الإيجابي في المجتمع، من خلال ما يقدّمه من كتب وأبحاث تسلّط الضوء على العلاقة بين الثقافة والقانون والسلوك الإنساني.
وفي هذا السياق أكدت الدكتورة عايدة أحمد، منسق المجلس العلمي الليبي بمركز البحوث الجنائية والتدريب، أن هذا العام شهد إقبالًا واسعًا من مختلف فئات المجتمع على معرض النيابة العامة الدولي للكتاب، الذي يُعد من أبرز الفعاليات الثقافية التي تجمع بين الفكر والمعرفة والإبداع في ليبيا.
ويُقام المعرض برعاية وتنظيم مكتب النائب العام – مركز البحوث الجنائية والتدريب، بقيادة الاستاذ محمد الأسود المدير التنفيذي، والدكتور عبدالسلام الديفار ، وبمشاركة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، بما يعكس حجم الاهتمام الرسمي بدعم الحراك الثقافي والفكري داخل مؤسسات الدولة.
وأوضحت الدكتورة عايدة أن فعاليات المعرض تضمنت مسابقات دينية وأمسيات شعرية أضفت على الأجواء طابعًا ثقافيًا متنوعًا، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من رجال القانون في ليبيا شاركوا في ندوات علمية متخصصة منذ اليوم الأول لانطلاق المعرض، مما يعكس اهتمام المؤسسة القضائية بنشر الوعي القانوني وتعزيز الثقافة العامة لدى الجمهور.
وأضافت أن إدارة المعرض أولت اهتمامًا خاصًا بـ وعي النشء والأطفال، حيث تم تنظيم جولات مدرسية لطلاب عدد من المدارس للتعرف على الكتب المعروضة وتحفيزهم على القراءة والمعرفة منذ الصغر.
كما استعرضت فكرة المعرض بوصفها مبادرة فكرية رائدة تنطلق من فلسفة “الجزء إلى الكل”، أي من دور النيابة العامة كجهاز عدلي متخصص إلى فضاء وطني شامل يسعى إلى تنوير المواطن بواجباته وحقوقه، وترسيخ ثقافة الوقاية من الجريمة قبل وقوعها، لتتحول العدالة إلى قيمة معرفية وثقافية تلامس مختلف جوانب الحياة العامة.
وأكدت الدكتورة عايدة أن المعرض لا يقتصر على كتب الشريعة والتراث فقط، بل شهد إقبالًا واسعًا على الأعمال الإنسانية والدينية التي تعكس القيم الأخلاقية والروحية في المجتمع، ما يعزز تنوع المحتوى المعرفي واتساع قاعدة القراء والزوار.
واختتمت منسق المجلس العلمي تصريحها بالتأكيد على أن المعرض شهد مشاركات مميزة من عدد كبير من الدول العربية والأجنبية، مما يعزز مكانته كمنصة ثقافية دولية تحتضن الحوار والتبادل المعرفي بين الشعوب، مشيدةً في الوقت نفسه بجهود النيابة العامة في ليبيا التي استطاعت أن تجعل من المعرض حدثًا وطنيًا بارزًا يجسد رؤية جديدة للعدالة القائمة على المعرفة والتنوير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليبيا الوفد معرض الكتاب الدولي النيابة العامة النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
«جائزة محمد بن راشد للغة العربية» تروّج للغة العربية في «معرض فرانكفورت الدولي للكتاب»
دبي (الاتحاد)
شاركت جائزة محمد بن راشد للغة العربية، التي تندرج ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتنظمها مكتبة محمد بن راشد في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2025، في إطار استراتيجية دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز حضور اللغة العربية على الساحة الثقافية الدولية، وتأكيداً على التزام دبي بدعم المبادرات النوعية التي تسهم في تطوير اللغة العربية وتوسيع نطاق استخدامها في شتى الميادين.
جاءت هذه المشاركة ضمن جهود الجائزة في الترويج لدور دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة الريادي في خدمة اللغة العربية، حيث مثّل الجائزة وفد من مكتبة محمد بن راشد، التقى خلال أيام المعرض بعدد كبير من ممثلي دور النشر العالمية، والمراكز اللغوية، والمؤسسات الأكاديمية والثقافية، إلى جانب زوار جناح الجائزة من مختلف الجنسيات.
وقدّم وفد الجائزة شرحاً مفصلاً لزوار الجناح حول أهداف الجائزة، وفئاتها المتنوعة، ومعايير الترشح، ودورها المحوري في تحفيز الابتكار اللغوي، وتشجيع المبادرات الرائدة في مجالات التعليم والترجمة والتكنولوجيا والإعلام المعني باللغة العربية.
وأكد الوفد أن المشاركة في معرض فرانكفورت، أحد أضخم معارض الكتاب في العالم، تأتي في إطار استراتيجية الجائزة لتعزيز الحوار الثقافي العالمي، وتوسيع نطاق الشراكات مع المؤسسات الدولية ذات الصلة، بما يسهم في نشر اللغة العربية والترويج لقيمها الحضارية والإنسانية.
وأكد مسؤولو الجائزة أن هذه المشاركة تمثّل امتداداً لجهود دبي ودولة الإمارات في جعل اللغة العربية لغة للمستقبل، ووسيلة للإبداع والتواصل الحضاري، انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة التي تضع اللغة العربية في قلب المشروع الحضاري الوطني، وتعزز من مكانة الإمارات كحاضنة عالمية للثقافة والمعرفة.
كما استعرض الجناح أبرز إنجازات الجائزة منذ انطلاقها، ومن بينها تكريم المبادرات والمؤسسات والأفراد الذين أسهموا بجهود استثنائية في خدمة العربية وتطوير أدواتها ونشرها، ما رسّخ مكانة الجائزة كأكبر منصة عالمية لتكريم المتميزين في مجال اللغة العربية.