بوابة الوفد:
2025-10-25@08:03:26 GMT

البيت األبيض يحذر تل أبيب من ضم الضفة املحتلة

تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT

الصحف العبرية تسخر من توالى الزيارات الأمريكية وتصفها بـ«رعاية بيبى»

 

 حذر السيناتور الأمريكى ماركو روبيو من أن تصويت البرلمان الإسرائيلى لصالح ضم الضفة الغربية المحتلة سيشكل تهديدا مباشرا لخطة واشنطن لإنهاء الصراع فى غزة، مؤكدا أن أى خطوة فى هذا الاتجاه «ليست شيئا يمكن للولايات المتحدة دعمه فى الوقت الحالى».

وجاءت تصريحات روبيو قبل مغادرته إلى إسرائيل فى زيارة تهدف إلى دعم اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذى ترعاه إدارة ترامب.

وجاء التحذير بعد أن صوت عدد من النواب اليمينيين المتطرفين فى الكنيست الإسرائيلى لصالح مشروع قانون رمزى يمنح إسرائيل سلطة ضم الضفة الغربية، فى خطوة وُصفت بأنها محاولة لإحراج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأُقرّ المشروع بأغلبية ضئيلة بلغت 25 صوتا مقابل 24، دون أن يتضح ما إذا كان سيتمكن من حصد أغلبية نهائية فى البرلمان المؤلف من 120 مقعدا، خاصة أن رئيس الوزراء يمتلك صلاحيات تمكنه من تأجيل أو تعطيل إقراره.

وقال «روبيو» فى تصريحات للصحفيين أثناء صعوده الطائرة المتجهة إلى تل أبيب إن الضم سيكون «عكسيا» ويشكل «تهديدا خطيرا» لاتفاق السلام الجارى العمل على ترسيخه، مشددا على أن واشنطن تعارض أى خطوة أحادية الجانب قد تقوض جهود وقف إطلاق النار.

وتأتى زيارة «روبيو» بعد سلسلة من الزيارات رفيعة المستوى لمسئولين أمريكيين، من بينهم نائب الرئيس جى دى فانس ومبعوثان خاصان، ضمن تحركات إدارة ترامب لتثبيت الهدنة فى غزة والانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة السلام الأمريكية المؤلفة من 20 بندا.

المرحلة الأولى من الخطة، والتى دخلت حيز التنفيذ فى وقت سابق من الشهر، تشمل وقفا لإطلاق النار وانسحابا جزئيا للقوات الإسرائيلية وتدفقا منظما للمساعدات الإنسانية إلى القطاع. ورغم تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس بشأن خروقات محدودة تسببت فى سقوط قتلى، فإن الهدنة لا تزال صامدة حتى الآن.

وأعرب «روبيو» عن تفاؤله بجهود الحفاظ على الهدوء قائلا إن «التهديدات اليومية ستستمر، لكننا نتقدم فى الواقع على الجدول الزمنى المقرر، وتجاوز الأسبوع الأول بنجاح مؤشر جيد للغاية».

أما المرحلة الثانية من الخطة فتتضمن تشكيل حكومة انتقالية فى غزة ونشر قوة استقرار دولية وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية مع نزع سلاح حركة حماس.

وفى موازاة ذلك، واصل نائب الرئيس الأمريكى فانس جولته فى القدس، حيث زار كنيسة القيامة فى البلدة القديمة قبل أن يتوجه إلى تل أبيب للقاء وزير الدفاع الإسرائيلى وقادة الجيش ومسئولين آخرين فى مقر قيادة الجيش.

وسعى فانس خلال زيارته إلى تهدئة المخاوف من أن واشنطن تمارس ضغوطا مفرطة على حليفتها الإسرائيلية، مؤكدا أن «الولايات المتحدة لا تريد فى إسرائيل دولة تابعة، بل حليفا وشريكا قويا». ورد عليه نتنياهو بعبارات مشابهة، مشيرا إلى أن هناك خلافات فى وجهات النظر، لكنها لا تمس جوهر العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.

وصفت الصحف الإسرائيلية توالى الزيارات الأمريكية لضمان التزام تل أبيب بالهدنة بأنه أشبه بـ«جليس بيبى»، فى إشارة ساخرة إلى اللقب الشعبى لنتنياهو «بيبى»، واستحضارا لإعلان انتخابى قديم ظهر فيه وهو يتحدث عن مسئوليته فى رعاية أمن الإسرائيليين.

وقال عاموس هاريل، كبير المحللين العسكريين فى صحيفة هاآرتس، لشبكة CNN: «تُكتب قواعد اللعبة ونحن نتحدث، لكن من الواضح أن الولايات المتحدة هى من تُدير الأمور، وإسرائيل تلتزم بقواعدها». وأضاف: «لن يعترف نتنياهو بذلك أبدًا، ولكن إلى حد كبير، رهنت إسرائيل جزءًا من استقلالها، حيث يتحكم الجنرالات الأمريكيون بعجلة القيادة.

يرى بعض المراقبين والسياسيين الإسرائيليين أن حجم التدخل الأمريكى قد يُرسّخ الاعتقاد بأن إسرائيل تعتمد على إذن الولايات المتحدة، مما يُقوّض سيادتها وحريتها فى استخدام القوة. واتهم زعيم المعارضة يائير لابيد يوم الاثنين نتنياهو بأنه «حوّلنا بمفرده إلى محمية، تقبل الإملاءات المتعلقة بأمنها».

كما لخصت صحيفة «إسرائيل اليوم»، المصنفة يمينية، مشيرةً إلى أن البلاد «أصبحت تعتمد على الولايات المتحدة إلى مستوى لم يسبق له مثيل». أما موقع «واى نت»، الموقع الإلكترونى لصحيفة إسرائيل الرائدة، المصنفة يمين الوسط، فقد استخدم تورية قاسية وهى «رعاية بيبى».

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض يوبخ «نتنياهو» ويهدد بقطع الدعم الأمريكى

تتزايد الإحباطات داخل البيت الأبيض تجاه إسرائيل بعد أسبوعين فقط من إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عن اتفاق لإنهاء الحرب فى غزة وإحلال السلام فى الشرق الأوسط، وفقًا لما نقلته صحيفة «بوليتيكو» عن مصادر متعددة مطلعة على المحادثات بين الجانبين.
وقالت الصحيفة إن الغضب الأمريكى يتصاعد مع توالى زيارات كبار المسؤولين إلى إسرائيل هذا الأسبوع فى محاولة للحفاظ على وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس، وسط شعور متزايد فى واشنطن بأن حكومة بنيامين نتنياهو لا تلتزم بتعهداتها، وأنها تضع الاتفاق الذى تفاخر به ترامب فى خطر مبكر.
وخلال زيارته إلى الأرض المحتلة، نقل نائب الرئيس الأمريكى، جيه دى فانس، رسالة حازمة وواضحة من ترامب إلى نتنياهو، بحسب ما أكد مصدران مطلعان على الاجتماع تحدثا لـ«بوليتيكو» أن فانس أبلغ نتنياهو بأن أى تحرك أحادى لضم الضفة الغربية أو تصعيد عسكرى فى غزة سيعتبر خرقًا مباشرًا لروح اتفاق السلام.
تأتى هذه التطورات بعد أن شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية هجوما مضادا على غزة يوم الأحد الماضى أسفر عن استشهاد أكثر من 40 مدنيا، رغم أن إسرائيل كانت قد أكدت لواشنطن أن ردها سيكون حذرا ومحدودا. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين كبار قولهم إنهم أبلغوا أحد الحلفاء العرب أن إسرائيل خرجت عن السيطرة فى مؤشر على عمق التوتر بين الحليفين المقربين.
وذكرت «بوليتيكو» أن الغضب الأمريكى تفاقم بعد تصويت الكنيست لصالح ضم الضفة الغربية، وهو التصويت الذى رفضه ترامب علنا، معتبرا أنه يقوض اتفاق السلام الذى توسطت فيه واشنطن قبل أسابيع فقط، لمح ترامب إلى أن إسرائيل قد تفقد دعم الولايات المتحدة إذا استمرت فى نهجها الحالى، قائلا إن أى محاولة لضم الضفة الغربية ستنهى الدعم الأمريكى.
وأكدت الصحيفة أن هذا التصريح جاء بعد إدانات متزامنة من نائب الرئيس فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوثين الخاصين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، الذين أبدوا استياءهم العلنى من تصرفات الحكومة الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فى البيت الأبيض قوله إن هذه التصريحات تعكس بدقة مشاعر ترامب، مضيفًا أن البيت الأبيض يدرك أن الصبر الأمريكى بدأ ينفد تجاه حكومة نتنياهو.
وفى محاولة لاحتواء الغضب الأمريكى، أصدر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بيان باللغة الإنجليزية، قال فيه إن تصويت الكنيست على الضم كان استفزازا سياسيا متعمدا من المعارضة لإثارة الفتنة خلال زيارة نائب الرئيس فانس لإسرائيل، مضيفا أن مشروع القانون رعاه أعضاء من المعارضة فى الكنيست.
وأشارت «بوليتيكو» إلى أن البيان بدا موجهاً إلى واشنطن أكثر من كونه ردا على الرأى العام المحلى، خاصة وأن نتنياهو يدرك حساسية الوضع فى ظل قرب الانتخابات الإسرائيلية المقررة فى مارس أو أكتوبر من العام المقبل، فالانفصال عن ترامب علنا سيكلفه خسائر فادحة فى صناديق الاقتراع، حيث لا يزال الرئيس الأمريكى يتمتع بشعبية كبيرة فى إسرائيل، وكانت صوره مع نتنياهو جزءا اساسيا من حملاته الانتخابية السابقة.
وقال مسؤول سياسى إسرائيلى مخضرم لـ «بوليتيكو» إن حماس لم تقدم سوى تنازلات محدودة بإطلاق بعض الرهائن، فيما لا يزال الجنود الإسرائيليون يقاتلون ويموتون على الخطوط الأمامية.

مقالات مشابهة

  • بلوليتيكو: تزايد الإحباط تجاه إسرائيل في البيت الأبيض
  • البيت الأبيض يوبخ «نتنياهو» ويهدد بقطع الدعم الأمريكى
  • تقرير: تزايد الإحباط تجاه إسرائيل في البيت الأبيض
  • مسؤول أمريكي: أحداث محرجة خلال زيارة فانس لتل أبيب تثير قلق البيت الأبيض
  • نتنياهو: إسرائيل ستواصل العمل من أجل استكمال تحقيق أهداف الحرب
  • نتنياهو يكشف مفاجأة مدوية بشأن قانون فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية
  • واشنطن ترفض ضم الضفة الغربية.. وساعر يؤكد التزام تل أبيب بخطة ترامب
  • روبيو يحذر من خطورة تحركات إسرائيل لضمّ الضفة الغربية
  • نتنياهو: إسرائيل تمر بمرحلة شراكة "غير مسبوقة" مع الولايات المتحدة