Luigi’s Mansion تطل على Nintendo Switch 2 في الهالوين

في مفاجأة ينتظرها عشاق الألعاب الكلاسيكية، أعلنت شركة نينتندو رسميًا عن إطلاق النسخة الأصلية من لعبة Luigi’s Mansion لجهاز Nintendo Switch 2 في 30 أكتوبر المقبل، لتتزامن مع احتفالات الهالوين، وتمنح اللاعبين جرعة من الحنين والرعب الخفيف الذي ميّز اللعبة الأولى منذ أكثر من عقدين.

تأتي الخطوة ضمن استراتيجية نينتندو لتوسيع مكتبة ألعابها الكلاسيكية عبر خدمة البث Nintendo Switch Online، حيث ستضاف اللعبة إلى مجموعة ألعاب جهاز GameCube المتاحة حصريًا على Switch 2.

 إلا أن الوصول إلى هذه الألعاب يتطلب اشتراكًا في باقة Nintendo Switch Online + Expansion Pack التي تبلغ قيمتها 50 دولارًا سنويًا، بينما تبلغ تكلفة الاشتراك الأساسي في الخدمة — دون الوصول إلى مكتبة GameCube وNintendo 64 وGame Boy Advance — نحو 20 دولارًا سنويًا فقط.

وبذلك، تُصبح سلسلة Luigi’s Mansion بأكملها متاحة للعب على جهاز Switch 2، إذ سبق أن أطلقت نينتندو نسخًا محسّنة من الجزء الثاني (Luigi’s Mansion 2 HD) والجزء الثالث (Luigi’s Mansion 3) على المنصة نفسها. وهو ما يجعل السلسلة الكاملة متاحة لجيل جديد من اللاعبين، وليست مجرد تذكير بالماضي، بل تجربة مكتملة تدعم أداء الجهاز الحديث وتقنياته المتقدمة.

تاريخيًا، أطلقت نينتندو اللعبة الأصلية Luigi’s Mansion لأول مرة في عام 2001 كلعبة إطلاق رئيسية لجهاز GameCube، وكانت آنذاك أول لعبة من سلسلة Mario تصدر على الجهاز الجديد. تدور القصة حول شخصية لويجي، شقيق ماريو الخجول، الذي يفوز بقصر ضخم في مسابقة لم يشارك فيها من الأساس، ليكتشف لاحقًا أن القصر المسكون يقع في غابة مظلمة مليئة بالأشباح. ومع سلاحه الغريب “Poltergust 3000”، يبدأ لويجي في مطاردة الأشباح، وجمع المفاتيح، وحل الألغاز لفتح الغرف واستكشاف أسرار القصر الغامض.

النجاح التجاري للعبة لم يتأخر؛ فقد باعت Luigi’s Mansion أكثر من 257 ألف نسخة في أسبوعها الأول فقط، لتصبح اللعبة الأكثر مبيعًا على جهاز GameCube حينها. وبفضل تصميمها المميز وأجوائها الكوميدية الممزوجة بالرعب اللطيف، رسخت مكانتها في ذاكرة اللاعبين كإحدى أكثر ألعاب نينتندو تفرّدًا. لاحقًا، أعادت الشركة إصدار اللعبة عام 2018 على جهاز Nintendo 3DS بجرافيك محسّن وتحكم مزدوج، لكنها الآن تستعيد بريقها من جديد بفضل قدرات Switch 2 العالية في العرض والأداء.

اللافت في الإعلان الجديد أن نينتندو تراهن على الحنين والحداثة في آنٍ واحد. فإطلاق اللعبة بالتزامن مع الهالوين ليس صدفة، بل جزء من خطة تسويقية ذكية لإعادة تقديم Luigi’s Mansion لجمهور لم يعش التجربة الأصلية في 2001، مع تحسينات رسومية ودعم لتقنيات الواقع المحسّن التي يُتوقع أن تميز Switch 2.

ويرى محللون أن إطلاق اللعبة في هذا التوقيت سيزيد من زخم مبيعات Switch 2، خصوصًا بعد تزايد المنافسة مع منصات الألعاب المحمولة الجديدة من شركات مثل Sony وAsus وValve. إذ تُعد مكتبة الألعاب الكلاسيكية أحد الأسلحة الرئيسية التي تعتمد عليها نينتندو للحفاظ على جمهورها العريق وجذب المستخدمين الجدد.

وبينما يترقب عشاق نينتندو لحظة عودة لويجي إلى القصر المسكون من جديد، يبدو أن الشركة تنجح في تحقيق المعادلة الصعبة: الحفاظ على تراثها الكلاسيكي مع تقديم تجربة لعب حديثة تلائم متطلبات الجيل الجديد من اللاعبين.

ومع استعداد اللاعبين لاستقبال اللعبة في نهاية أكتوبر، يبدو أن الهالوين هذا العام لن يكون مليئًا بالأشباح فقط، بل بالذكريات الجميلة التي تعود للحياة عبر شاشة Nintendo Switch 2.

 

المصدر: بوابة الوفد