روبيو: لا بديل عن خطة ترامب بشأن غزة وضم الضفة الغربية يهدد السلام
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن إدارة الرئيس دونالد ترامب "لا تمتلك خطة بديلة لخطة إحلال السلام في غزة"، مشددًا على أن واشنطن "تعمل بكل قوة لضمان نجاحها واستمرار وقف إطلاق النار".
وجاءت تصريحات روبيو خلال زيارته إلى مركز التنسيق المدني العسكري في كريات غات جنوب تل أبيب، في إطار جولة ميدانية لمتابعة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية.
وقال الوزير الأمريكي في مستهل الزيارة:
"نحن فخورون بالأيام الأولى من تطبيق خطة الرئيس ترامب بشأن وقف الحرب في غزة، فقد أحرزنا خلال 12 يومًا تقدمًا تاريخيًا في الحفاظ على وقف إطلاق النار، رغم الصعوبات التي نواجهها في التنفيذ."
وأوضح روبيو أن هناك صعوبات ميدانية وإنسانية في تطبيق الاتفاق، لكنه شدد على أن هناك أيضًا أسبابًا تدعو إلى التفاؤل، مضيفًا:
"يجب على إسرائيل وحماس الالتزام التام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وعلينا أن نضمن صموده دون عراقيل، وأن تصل المساعدات إلى كل محتاجيها في غزة."
وأكد روبيو أن بلاده تعمل على تنسيق الجهود مع جميع المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية لضمان انسيابية توزيع المساعدات داخل القطاع، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تنسق مع أطراف متعددة بشأن تشكيل قوة دولية للمحافظة على الاستقرار في غزة.
وفي هذا السياق، كشف الوزير الأمريكي أن القوة الدولية لم تشكل بعد، لكن دولًا عديدة أعربت عن رغبتها في المشاركة، مشددًا على أن بلاده تعمل على "خلق الظروف المناسبة لعمل هذه القوة بما يضمن عدم تكرار أحداث 7 أكتوبر".
وأوضح أن القوة الدولية المقترحة يجب أن تتكوّون من دول تشعر إسرائيل بالارتياح تجاهها، وأن الهدف منها هو "ضمان الأمن والاستقرار وتهيئة بيئة تساعد سكان غزة على حياة أفضل من دون حماس".
وحذر روبيو من أن رفض حركة حماس نزع سلاحها سيعد انتهاكًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة تتوقع نزع سلاح الحركة بالكامل، وألا يكون هناك أي تهديد لإسرائيل من المناطق التي تسيطر عليها حماس الآن".
وأضاف أن جميع الأطراف وافقت على عدم وجود أي دور لحماس في مستقبل غزة، مؤكدًا أن "السلام لن يتحقق طالما هناك منطقة تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل، والجميع يدرك ذلك".
وفي لهجة تحذيرية، علق روبيو على مشروع الكنيست الإسرائيلي لفرض السيادة على الضفة الغربية، قائلاً:
"على الجميع أن يفهم أن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة سيجعل دولًا كثيرة تشعر بالقلق، وهو أمر سيهدد عملية السلام، وأعتقد أن شيئًا كهذا لن يحدث."
كما عبر وزير الخارجية الأمريكي عن مخاوف واشنطن من الوضع الحالي للسلطة الفلسطينية، مؤكدًا أن بلاده تعمل على ضمان ألا تعود حماس إلى حكم غزة "وألا يشكل القطاع أي تهديد لأمن إسرائيل في المستقبل".
وفي سياق متصل، أشار روبيو إلى أن بلاده تسعى لانضمام دول إضافية إلى الاتفاقات الإبراهيمية، معتبرًا أن ذلك "يشكل ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي".
وانتقد الوزير الأمريكي دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، قائلاً إنها "لم تعد قادرة على أداء مهامها داخل غزة لأنها باتت تابعة لحماس"، مشيرًا إلى أن واشنطن "ستبحث عن صيغة بديلة لنشر القوة الدولية في القطاع، وربما تكون عبر الأمم المتحدة".
واختتم روبيو تصريحه بالتأكيد على أن بلاده "ملتزمة تمامًا بإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار"، مضيفًا:
“هدفنا خلق واقع جديد في غزة يعيد الأمل لسكانها ويضمن أمن إسرائيل، ويضع الأساس لسلام حقيقي ودائم في المنطقة.”
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روبيو ترامب غزة الضفة إسرائيل حماس وقف إطلاق النار أن بلاده فی غزة على أن
إقرأ أيضاً:
أمريكا:تحرك إسرائيل نحو ضم الضفة الغربية يهدد خطة ترامب لإنهاء الصراع في غزة
آخر تحديث: 23 أكتوبر 2025 - 3:09 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن تحرك الكنيست الإسرائيلي نحو ضم الضفة الغربية يهدد خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الصراع في غزة والتي أفضت إلى وقف إطلاق نار، وإن كان لا يزال هشا حتى الآن.وقال روبيو لصحفيين في وقت متأخر من أمس الأربعاء قبل مغادرته إلى إسرائيل “هذا تصويت في الكنيست.. لكنني أعتقد بشكل جلي أن الرئيس أوضح أن هذا ليس شيئا ندعمه في الوقت الحالي ونعتقد أنه قد يشكل تهديدا لاتفاق السلام”.وزيارة روبيو لإسرائيل التي أعلنت عنها وزارة الخارجية الأمريكية أمس هي أحدث زيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى في إطار مساع للحفاظ على الهدنة الهشة بين إسرائيل وحركة (حماس).فقد سبق وأن وصل نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس إلى إسرائيل هذا الأسبوع والتقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس. ومن المقرر أن يلتقي بوزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر اليوم الخميس قبل مغادرته.وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن زيارة روبيو لإسرائيل تستهدف دعم تنفيذ خطة ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب على غزة.وأعطى البرلمان الإسرائيلي أمس موافقة مبدئية على تشريع من شأنه تطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة تعادل ضم أراض من تلك التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات بمناطق مختلفة من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وتعد الأمم المتحدة وغالبية المجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية في ضوء القانون الدولي.غير أن حكومة إسرائيل تقول إنه لها صلات توراتية وتاريخية بالضفة الغربية، وهي منطقة ترى أنها محل نزاع، وتعارض إسرائيل إقامة دولة فلسطينية.