رجيم خاطئ يدمر الجسم .. الطريق الصحيح لإنقاص الوزن بأمان
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
أصبحت أنظمة الرجيم السريعة من أكثر المواضيع انتشارًا على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي،في زمن الهوس بالرشاقة والجمال.
لكن خلف الوعود اللامعة بخسارة 5 كيلو في أسبوع تختبئ حقائق صادمة؛ فبعض هذه الرجيمات الخاطئة لا تُنقص الوزن فقط، بل تدمّر الجسم من الداخل، وتسبب أضرارًا قد لا تُلاحظ إلا بعد فوات الأوان.
كثير من النساء يبدأن رحلة إنقاص الوزن باتباع أنظمة حرمان قاسية، تعتمد على تناول سعرات حرارية قليلة جدًا أو نوع واحد من الطعام مثل رجيم التفاح أو رجيم الشوربة الحارقة.
صحيح أن الوزن ينخفض سريعًا في البداية، لكن ما يفقده الجسم ليس دهونًا بل ماء وعضلات.
ومع استمرار الحرمان، يبدأ الجسم بالدخول في وضع المجاعة، أي أنه يقلل معدل الحرق ليحافظ على الطاقة، مما يؤدي إلى ثبات الوزن رغم قلة الأكل. والأسوأ أن أي وجبة طبيعية بعد انتهاء الرجيم تؤدي إلى استعادة الوزن بسرعة مضاعفة وهي الظاهرة المعروفة بـ “يويو دايت”.
رجيم العصائر والتخلص من السموم وهم الديتوكستنتشر على السوشيال ميديا وصفات ديتوكس العصائر التي تعد بتنظيف الجسم من السموم خلال أيام.
لكن الحقيقة العلمية تقول إن الجسم لا يحتاج إلى عصائر لتخليصه من السموم، لأن الكبد والكليتين يقومان بهذه المهمة طبيعيًا.
الاعتماد على العصائر فقط يؤدي إلى نقص البروتين والمعادن، مما يضعف العضلات ويؤثر على الجهاز المناعي، كما قد يسبب الدوار والإرهاق وانخفاض ضغط الدم.
إن الديتوكس ليس نظام حياة، بل فخ تسويقي يغري الناس بنتائج سريعة ومؤقتة.
أنظمة مثل “الكيتو” و“الأتكنز” تعتمد على تقليل الكربوهيدرات إلى حد كبير، وإجبار الجسم على حرق الدهون كمصدر طاقة.
ورغم أنها قد تنجح مؤقتًا، إلا أن الحرمان التام من الكربوهيدرات يؤدي إلى أعراض خطيرة مثل:
كما أن الإفراط في تناول الدهون الحيوانية ضمن هذه الأنظمة يرفع خطر أمراض القلب والكوليسترول على المدى الطويل.
حبوب ومشروبات التخسيس خطر صامتتروّج بعض المنتجات لحرق الدهون بسرعة أو سدّ الشهية بطريقة “سحرية”، لكنها في الحقيقة تحتوي على منشطات وكافيين بنسب عالية، وقد تسبب اضطراب ضربات القلب، وقلقًا، وأحيانًا تلفًا بالكبد.
أي منتج يعدك بخسارة وزن دون مجهود أو نظام غذائي متوازن، يخدعك ويستغل رغبتك السريعة في التغيير.
اتبعي نمطًا غذائيًا متوازنًا يشمل:وجبات صغيرة ومنتظمة غنية بالبروتين والخضروات.شرب الماء بوفرة.ممارسة النشاط البدني بانتظام.الحصول على نوم كافٍ لتوازن الهرمونات.استشيري أخصائي تغذية قبل تجربة أي نظام جديد، فكل جسم مختلف عن الآخر، وما يناسب شخصًا قد يضر آخر.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
اللانش بوكس الضار لصحة أولادنا .. أطعمة نضعها لأطفالنا من غير وعي .. ماهي البدائل الذكية؟
تحرص كل أم على تجهيز اللانش بوكس لطفلها قبل الذهاب إلى المدرسة، بدافع الحب والرغبة في تقديم وجبة شهية ومغذية.
لكن المفارقة أن ما نضعه أحيانًا في هذا الصندوق الصغير قد يكون مليئًا بالدهون، والسكر، والمواد الحافظة التي تضر أكثر مما تنفع.
إنه ما يمكن تسميته بـ اللانش بوكس القاتل مظهره جميل، لكنه يخفي خطرًا حقيقيًا على صحة الأطفال ونموهم.
يظن كثير من الأهل أن النقانق، أو اللانشون، أو الجبن المطبوخ السريع خيار مناسب وسهل التحضير.
لكن هذه الأطعمة تحتوي على نسب مرتفعة من الصوديوم والدهون المشبعة والمواد الحافظة، وبعضها يحتوي أيضًا على ألوان ونكهات صناعية تؤثر سلبًا على تركيز الطفل وسلوكه.
تشير دراسات التغذية الحديثة إلى أن الإفراط في تناول اللحوم المصنعة قد يؤدي إلى زيادة خطر السمنة وارتفاع ضغط الدم مبكرًا، إضافة إلى تأثيرها على نمو العظام والمناعة.
إنها ليست وجبة بسيطة كما نتصور، بل عبء يومي يتراكم داخل أجساد أطفالنا.
تبدو هذه الأطعمة "مكافأة لطيفة"، لكنها في الواقع قنابل من السكر.
علبة عصير صغيرة تحتوي أحيانًا على ما يعادل 6 إلى 8 ملاعق سكر!
أما البسكويت المغلف والشوكولاتة، فهي ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة، ما يمنح الطفل طاقة مؤقتة، ثم تتبعها حالة خمول وتعب.
الأخطر من ذلك أن السكر المكرر يضعف جهاز المناعة ويؤثر على الذاكرة والتركيز، وهو ما ينعكس مباشرة على أداء الطفل الدراسي وسلوكه داخل الفصل.
الجبن القابل للدهن والخبز الأبيضالجبن المصنع والخبز الأبيض من أكثر الأطعمة انتشارًا في اللانش بوكس.
لكن هذه المنتجات غالبًا منزوعة القيمة الغذائية، فهي تحتوي على دقيق مكرر ودهون نباتية مهدرجة، وتفتقر للألياف والفيتامينات.
النتيجة؟ شعور سريع بالجوع، وزيادة في الوزن، وإدمان على الأطعمة الخفيفة غير المفيدة.
بدلًا من ذلك، يمكن استبدالها بخبز الحبوب الكاملة وجبن طبيعي خالٍ من الإضافات.
البدائل الذكية للانش بوكس الصحيليس المطلوب أن تحرمي طفلك من الأطعمة التي يحبها، بل أن تقدّمي له بدائل أكثر ذكاءً:
ساندويتش من خبز القمح الكامل مع شريحة دجاج مشوي أو تونة طبيعية.
قطع فواكه طازجة أو مجففة بدون سكر مضاف.
مكعبات جبن طبيعي مع خيار أو طماطم صغيرة.
زجاجة ماء أو عصير طبيعي محضّر في المنزل بدل العصائر المعلبة.
بهذه الطريقة، يتحول اللانش بوكس من مصدر خطر إلى وسيلة لبناء عادات غذائية سليمة تدوم مدى الحياة
يقلّد الطفل ما يراه أكثر مما يسمعه، لذا من المهم أن يرى والديه يختاران أطعمة صحية أيضًا.
احكي له بلغة بسيطة عن فائدة كل نوع طعام وكيف يساعده على أن يكون قويًا ونشيطًا وذكيًا.
الموضوع ليس مجرد تغذية، بل تربية على الوعي والمسؤولية الصحية منذ الصغر.