ابتكار تقنية خارقة لإنقاص الوزن بدون جراحة
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
يسعى الباحثون دائما لاكتشاف طرق جديدة لمساعدة مرضى السمنة على التحكم بوزنهم، وسط تزايد معدلات المرض والبحث المستمر عن حلول آمنة وفعالة.
وتتطلب عمليات مثل "تحويل مسار المعدة" أسابيع للتعافي، وقد تسبب مضاعفات خطيرة مثل الالتهابات أو النزيف. بينما توفر الحقن الدوائية مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي" خيارا أقل تدخلا، إلا أنها قد تسبب آثارا جانبية مثل الغثيان أو فشل الأعضاء.
وفي دراسة جديدة، أعدّ فريق مركز "هداسا" الطبي غرفة عمليات حقيقية، لكن دون مشرط أو تخدير، حيث يقوم طبيب نفسي ومعالج بالتنويم المغناطيسي بإرشاد المرضى خطوة بخطوة عبر سيناريو محاكاة عملية تكميم المعدة، بحيث يعتقد الدماغ أنه يخضع للجراحة فعليا، ما يحفز العقل على محاكاة فوائد العملية، بما في ذلك زيادة الشعور بالشبع وضبط النفس.
وتقول مايا مزراحي، أخصائية التنويم المغناطيسي المعتمدة وقائدة الدراسة: "الدماغ لا يفرق بين الواقع والخيال. من خلال بناء سيناريو يعتقد فيه الدماغ أن الجسم يخضع لعملية جراحية، يمكن للعقل إعادة خلق الآثار الإيجابية نفسها للعملية: الشعور بالامتلاء وضبط النفس والدافع للتغيير".
شارك في الدراسة 41 مريضا، 19 منهم خضعوا سابقا لجراحة إنقاص الوزن، بعد ثلاثة أشهر، بدأ 86% من المشاركين بفقدان الوزن.
من خضعوا سابقا للجراحة، فقد ثلثاهم أكثر من 20% من وزنهم، أما المشاركون الجدد، فقد فقد 55% منهم حوالي 10% من وزنهم.
ومثال على ذلك، فقدت المريضة "روز" (69 عاما) 16.8 كغ بعد التنويم المغناطيسي، بعد أن فشلت في الحفاظ على وزنها عبر الجراحة السابقة وحقن فقدان الوزن GLP-1. وقالت: "كنت قلقة من أنني لن أتحمل الأمر، لكنني فوجئت. أصبح تناول الطعام أسهل، وهناك أمل".
توضح مزراحي أن التنويم المغناطيسي يساعد المرضى على إعادة التواصل مع أجسادهم وإدارة عاداتهم الغذائية، وهو أمر يصعب تحقيقه غالبا بسبب الانفصال بين العقل والجسم أثناء تناول الطعام..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السمنة الالتهابات النزيف أوزمبيك الغثيان فشل الأعضاء
إقرأ أيضاً:
القنب والتبغ.. مزيج يغيّر كيمياء الدماغ ويرتبط بارتفاع خطر القلق والاكتئاب
كشفت دراسة حديثة لجامعة مكغيل الكندية عن أول دليل بشري على تغيّر في كيمياء الدماغ لدى من يستخدمون القنب والتبغ معًا.
تشير بيانات الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة Drug and Alcohol Dependence Reports، إلى أنّ الأشخاص الذين يجمعون بين القنب والتبغ يُظهرون أنماطًا مختلفة في نشاط الدماغ مقارنةً بمن يستخدمون القنب فقط، وهو ما قد يفسّر ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق بينهم، فضلاً عن صعوبة الإقلاع عن القنب.
جُمعت البيانات أساسًا لأغراض بحث آخر، بحسب معدّي الدراسة، ولم تتضمّن مجموعة من مدخّني التبغ فقط، ما يعني أنّ التبغ وحده قد يكون سبب بعض التغيّرات الملحوظة. ومع ذلك، يرى الباحثون أنّ النتائج تُظهر تفاعلاً معقدًا بين المادتين.
تقول رومينا مزراحي، أستاذة الطب النفسي ومديرة مركز مكغيل لأبحاث القنب والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "ما فاجأنا هو مدى قوة التأثير ومدى اختلافه بين من يستخدمون القنب فقط ومن يجمعون بين القنب والتبغ".
وفي السياق نفسه، تقول رايتشل رابن، الأستاذة المساعدة في قسم الطب النفسي بجامعة مكغيل والباحثة في مركز دوغلاس: "هذا هو أول دليل بشري على آلية جزيئية قد تفسّر الأسباب الكامنة وراء التأثيرات السلبية المشتركة للقنّب والتبغ".
وتضيف: "تحديد هذه الآلية خطوة مهمة نحو إيجاد أهداف علاجية جديدة لاضطراب استخدام القنب (Cannabis use disorder)، ولا سيّما لدى الفئة التي تستهلك القنب والسجائر معًا. حاليًا، العلاجات المتاحة تقتصر على التدخلات السلوكية مثل الإرشاد النفسي".
ورغم تراجع معدلات تدخين التبغ عمومًا، يشير الباحثون إلى أنّ معظم مستخدمي القنب لا يزالون يستخدمون التبغ أيضًا. وتوضح رابن أنّ الدراسات السابقة تناولت المادتين على نحو منفصل، ما ترك فجوة حاولت هذه الدراسة سدّها.
تغيّرات في "جزيء السعادة" داخل الدماغأظهرت صور المسح الدماغي أنّ مستخدمي القنب والتبغ معًا لديهم مستويات أعلى من إنزيم يعرف باسم FAAH، مقارنةً بمستخدمي القنب فقط. هذا الإنزيم مسؤول عن تحليل مادة الأنانداميد، وهي جزيء طبيعي يُعرف بـ"جزيء السعادة" لدوره في تنظيم المزاج والتوتر.
وإنّ ارتفاع مستويات FAAH يعني انخفاض الأنانداميد، وهو نمط ارتبط سابقًا بالقلق والاكتئاب واحتمال الانتكاس أثناء محاولة الإقلاع عن القنب.
Related وجه آخر أكثر فتكًا.. دراسة أمريكية تكشف كيف يضاعف التدخين خطر الإصابة بسرطان البنكرياسالتدخين الإلكتروني والتقليدي يزيدان خطر الإصابة بالسكري.. دراسة أميركية تكشف الارتباط الصحيإسبانيا تقرّ قانونًا جديدًا ضد التدخين والسجائر الإلكترونية.. ما تفاصيله؟وقد اعتمد الباحثون على تحليل صور دماغية لـ13 شابًا بالغًا، منهم ثمانية يستخدمون القنب فقط، وخمسة يدخنون القنب والسجائر يوميًا. بلغ متوسط استهلاك القنب نحو غرام واحد يوميًا، فيما تراوح عدد السجائر بين واحدة و12 سيجارة يوميًا.
ويعمل الفريق حاليًا على دراسة جديدة تشمل أشخاصًا يدخنون السجائر وأشخاصًا يستخدمون السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين، بهدف معرفة ما إذا كانت التغيّرات الدماغية نفسها يمكن أن تحدث في غياب القنب.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة