المرعاش: الحكومة الليبية فقدت صبرها تجاه البعثة الأممية التي تتجاهل المؤسسات الشرعية
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
المرعاش: البعثة الأممية تتجاهل المؤسسات الشرعية… وحكومة الاستقرار قد تسحب امتيازاتها
ليبيا – علّق المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش على إعلان رئيس حكومة الاستقرار أسامة حمّاد تقديم شكوى ضد المبعوثة الأممية هانا تيتيه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وذلك في تصريحات خاصة لموقع «العين الإخبارية».
اتهام البعثة بالانتقائية
رأى المرعاش أن ما يجري «أكثر من أزمة»، لأن البعثة الأممية «لا تتعامل مع كل الأطراف المحلية»، بل تولي «اهتمامًا غير مبرر ببعض الأقليات العرقية» يصل أحيانًا إلى «دفعها للعب دور أكبر من حجمها»، في الوقت ذاته «تتجاهل الحكومة ذات المنشأ الليبي الخالص التي صادق عليها البرلمان الشرعي من خلال صلاحياته الدستورية».
مقاطعة «غير مبررة» لحكومة الاستقرار
قال المرعاش: «يبدو أن البعثة الأممية ترفض التعامل مع المؤسسات الشرعية الليبية التي لا تخضع لهيمنة قوى خارجية، وهذا هو السبب الرئيس لمقاطعتها المستمرة وغير المبررة لحكومة الاستقرار الوطني».
ضيافة تقابلها انتقادات
شدّد على أن رئيس الحكومة الليبية «نفد صبره» من «تصرفات البعثة غير المسؤولة»؛ فـ«رئيسة البعثة ونائبتها تزوران بنغازي باستمرار، وتؤمّن لهما حكومة أسامة حمّاد كل ما يتطلبه الأمر من كرم الضيافة والاستقبال والتنقل والأمن»، إلا أن ذلك «يُقابل، منذ زمن، بتجاهل واضح لعمل الحكومة»، بل إن البعثة «تتجاهل إنجازاتها في تقاريرها»، وأحيانًا «توجّه لها ألدع الانتقادات» بوصفها «حكومة موازية».
تحذير بسحب الامتيازات
وختم المرعاش بأن «تصرفات البعثة لن تستمر إلى أجل غير مسمى»، وربما «قريبًا ستفقد كل امتيازاتها في السفر والتنقل داخل مناطق سيطرة حكومة الاستقرار التي تمثل أكثر من ثلثي جغرافيا ليبيا»، وعندها «لن تجد البعثة من تحاور إلا بقايا حكومة عبد الحميد الدبيبة والميليشيات التي تسيطر على مدن شمال الغرب الليبي»، معتبرًا أن هذا «يعني عدم جدوى وجودها ووجوب رحيلها إلى غير رجعة».
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حکومة الاستقرار البعثة الأممیة
إقرأ أيضاً:
“الحوار المهيكل” على الأبواب، والبعثة الأممية تكشف التفاصيل
أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم أن الإطار الزمني لخارطة الطريق يتراوح بين 12 و18 شهراً، وهو ما أعلنته تيتيه خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن الخارطة تتضمن مراحل متتابعة تنتهي بإجراء انتخابات وطنية حرة تقبل نتائجها جميع الأطراف.
وأضافت البعثة بيان صحفي قدّمت فيه توضيحات حول خارطة الطريق السياسية، أن الحوار المهيكل، الذي يمثل جزءاً محورياً من تنفيذ الخارطة، سيُعقد على مدى 4 إلى 6 أشهر، ويهدف إلى بناء توافق وطني حول المسائل الأساسية التي تمهد للانتخابات
وفيما يتعلق بمعايير اختيار المشاركين في “الحوار المهيكل”، أوضحت البعثة أنها ستعلن قريباً عن معايير دقيقة تضمن تمثيلاً جغرافياً ومجتمعياً متوازناً، يشمل النساء والشباب والأحزاب السياسية والمكونات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والمجالس البلدية وممثلي القطاعات المختلفة.
وأكد البيان دعم البعثة لتشكيل حكومة موحدة جديدة ذات ولاية محددة تتولى الإشراف على العملية الانتخابية، على أن يتم الاتفاق أولاً على القواعد الانتخابية قبل الشروع في مشاورات تشكيل الحكومة، مع استمرار الجهود الرامية إلى توحيد المؤسسات وتحسين الأوضاع الاقتصادية وتعزيز مبادئ الحكم الرشيد.
وحول التعامل مع المعرقلين للعملية السياسية، شددت البعثة على وجود آليات واضحة للمساءلة، تشمل إمكانية فرض العقوبات على المعرقلين، موضحة أن هذه الإجراءات تقع ضمن صلاحيات مجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء.
كما أكدت أنها تقدم إحاطة دورية لمجلس الأمن كل شهرين تتضمن تقارير عن أي محاولات لعرقلة المسار السياسي، مع إمكانية طلب تدخل المجلس عند الضرورة.
أما بشأن مشاركة المكونات الثقافية في العملية السياسية، فأشارت البعثة إلى أنها أجرت مشاورات عامة وحملات توعية في مختلف مناطق ليبيا لضمان سماع أصوات جميع المكونات، وستواصل العمل لضمان مشاركة شاملة ومتوازنة لكل فئات المجتمع الليبي.
وأكدت البعثة في بيانها حرصها على الشفافية والتواصل المستمر مع مختلف شرائح المجتمع لضمان فهم شامل لمسار العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة.
المصدر: بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
البعثة الأمميةخارطة الطريقرئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0