الأعلى للشئون الإسلامية ينظم الجلسة العلمية الثالثة لمعسكر الوافدين بالإسكندرية
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
نظم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف ، الجلسة العلمية الثالثة ضمن فعاليات معسكر أبي بكر الصديق للطلاب الوافدين بمدينة الإسكندرية، تحت عنوان: “مصر.. عبقرية المكان والمكانة التاريخية والحضارية”.
وذلك تحت برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس، وبحضور الدكتور نجاح عبد الرحمن راجح، مدير مديرية أوقاف الإسكندرية.
واستُهلت الفعالية بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، تلتها كلمة للدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، أكد فيها أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية صرح فكري شامخ، يمد جسور التعارف والتواصل بين شعوب العالم عبر موسوعاته ومؤلفاته وترجماته المتعددة، التي تُبرز سماحة الإسلام ورسالة مصر المستنيرة.
وأشار إلى أن تنظيم هذا المعسكر يأتي في إطار حرص وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على تعزيز التواصل مع الطلاب الوافدين، وتفعيل البعد الأفريقي والآسيوي في رسالته التنويرية.
وخلال كلمته، أكد اللواء أركان حرب حمدي لبيب، الخبير الاستراتيجي، خصوصية مصر الدينية والحضارية، ودورها التاريخي والمعاصر في حماية الدين والوطن ومواجهة الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف كان ولا يزال منارة للعلم والوسطية، ينشر الفكر الرشيد ويفنّد دعاوى الغلو والتكفير.
كما أوضح مكانة مصر في النصوص الشرعية وذاكرة الأمة، مستشهدًا بالآية الكريمة: {ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} [يوسف: 99]، وبيّن أن أرض الكنانة كانت مأوى للأنبياء والصالحين، وأن النبي ﷺ أوصى بأهلها خيرًا، فقال: «فإن لهم ذمةً ورحمًا».
وأشار اللواء حمدي لبيب، إلى الدور التاريخي والمعاصر لمصر في مواجهة التطرف، موضحًا تكامل جهود المؤسسات الدينية والأمنية والثقافية في تحصين المجتمع ضد الأفكار الهدامة من خلال التعليم والتوعية والخطاب الديني الرشيد الذي يعزز الانتماء الوطني ويرسخ قيم الوسطية والاعتدال.
وأضاف أن الشخصية المصرية بطبعها متدينة، تميل إلى التسامح والاعتدال، وتنأى عن العنف والتشدد، كما أن حب المصريين العميق لوطنهم يجعلهم صفًّا واحدًا في مواجهة أي خطر يهدد أمن البلاد واستقرارها.
من جانبه، عبّر الدكتور نجاح عبد الرحمن راجح عن سعادته بانعقاد هذه المحاضرة ضمن فعاليات المعسكر، مؤكدًا أن هذه الأنشطة تأتي في إطار نشر الوعي الديني والفكر الرشيد بين الطلاب الوافدين إلى مصر، بلد الأزهر والعلم والحضارة.
وفي ختام الجلسة، قدم الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية عددًا من الهدايا التذكارية للمشاركين تقديرًا لمساهمتهم الفاعلة، واختتمت الجلسة بفقرة إنشادية ومدائح نبوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأعلى للشئون الإسلامية معسكر الوافدين بالإسكندرية وزير الأوقاف الأعلى للشئون الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
تطوير تعليم الوافدين يطلق ملتقى وافدات الأزهر لجميع الطالبات بمختلف المراحل
أعلن مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بـ الأزهر، عقد ملتقى حواري شهري بعنوان: “ملتقى وافدات الأزهر.. شموس مضيئة” وذلك بالتعاون مع لجنة الطالب الوافد بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.
ويستهدف الطالبات الوافدات بجميع مراحل التعليم بالأزهر الشريف (ما قبل الجامعي – الجامعي – الدراسات العليا)، ويحاضر فيه نخبة من المتخصصين في دراسات المرأة والشريعة الإسلامية، وكبار الشخصيات والقيادات والخبراء.
إطلاق ملتقى "وافدات الأزهر.. شموس مضيئة"ويُخصص الملتقى جانبًا للإجابة عن تساؤلات الطالبات، مع إتاحة الفرصة لعرض إبداعاتهن وخبراتهن، كما تُطرح أسئلة تفاعلية حول موضوع الملتقى، ويتم امتداح الإجابات الصحيحة وتوزيع جوائز نقدية عليهن، بما يسهم في تشجيع الطالبات ودعم تفاعلهن الإيجابي.
ويهدف الملتقى إلى تهيئة الطالبة الوافدة عقليًّا وعلميًّا وثقافيًّا لبناء شخصيتها وتعزيز حضورها في المجتمع العلمي، إلى جانب تقديم الدعم الشامل للوافدات من خلال برامج علمية وثقافية وتوعوية واجتماعية، تتفق مع منهج الأزهر الوسطي، وتراعي الهوية والثقافة الأصلية لكل طالبة.
ويسعى الملتقى إلى إبراز جهود الأزهر الشريف في رعاية المرأة ودعمها علميًّا وثقافيًّا، وإعدادها لحمل رسالة الأزهر الوسطية وتوظيفها في خدمة أسرتها ومجتمعها، مع تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة، وتنمية المهارات الأكاديمية والشخصية للطالبات، وتقديم برامج للدعم النفسي والإرشادي تساعدهن على تجاوز صعوبات الغربة.
لقاء الأديان تحت قباب الأزهر.. وفد شباب مجلس الكنائس العالمي في جولة بالجامع الأزهر .. صور
شيخ الأزهر لشباب مجلس الكنائس العالمي: الأمل معقود عليكم في مواجهة الحروب العبثية
3 كلمات يُستحب قولها بعد صلاة الوتر .. الأزهر للفتوى يوضحها
ملتقى الجامع الأزهر: القرآن في مقدمة المعجزات الخارقة للعادة لرسول الله
وأكدت د. نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، أن هذا الملتقى يأتي في إطار توجيهات الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالاهتمام بالطلاب والطالبات الوافدين، وتوفير بيئة تعليمية وتربوية شاملة تسهم في بناء شخصياتهم، وتعينهم على حمل رسالة الأزهر ونشرها في بلدانهم، مشيرة إلى أن "ملتقى وافدات الأزهر" يمثل منصة متميزة للطالبات الوافدات للتعبير عن آرائهن، وتنمية مهاراتهن، وتعزيز تواصلهن الثقافي والاجتماعي بما يعكس القيم الوسطية للأزهر الشريف.
ويتناول الملتقى عددًا من المحاور الرئيسة تشمل الجوانب الدينية والفكرية، والتعليمية والأكاديمية، والثقافية والمجتمعية، والتنمية البشرية، والتوعوية، التي تسلط الضوء على مكانة المرأة في الإسلام، واستراتيجيات تفوقها الأكاديمي، وتنمية مهاراتها القيادية، ودورها في خدمة المجتمع ومواجهة التحديات، مع التوعية بحقوقها وواجباتها والحفاظ على أمنها الرقمي.
ويأتي إطلاق الملتقى انطلاقًا من دور الأزهر الشريف الرائد في دعم قضايا المرأة، وتأكيده الدائم على حقوقها وواجباتها وفقًا لتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة، وسعيه إلى تمكينها في مختلف المجالات مع الحفاظ على هويتها الإسلامية الأصيلة.