حزب العمال الكردستاني يعلن انسحاب قواته من تركيا
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
أعلن حزب العمال الكردستاني، اليوم الأحد، سحب جميع قواته من الأراضي التركية إلى شمال العراق، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى تجنب الصدامات العسكرية وتهيئة مناخ مناسب لعملية السلام.
وجاء الإعلان عبر وكالة فرات للأنباء المقربة من الحزب، التي نقلت عن البيان الرسمي قوله "بدأنا خطوة سحب قواتنا من تركيا تحسبا لاحتمال وقوع صدامات، ولإزالة أسباب أي أحداث غير مرغوب فيها".
وأوضح صبري أوك، عضو المجلس التنفيذي لحزب العمال الكردستاني، أن مجموعة من مقاتلي الحزب انسحبت بالفعل من داخل الأراضي الحدودية التركية إلى مناطق داخل إقليم كردستان العراق، وتحديدا إلى جبال قنديل التي تعد المعقل الرئيس للحزب منذ عقود.
وأضاف أوك أن عملية الانسحاب ستستمر تدريجيا، مشيرا إلى أن ذلك مرتبط بالتزام أنقرة بمسار العملية السلمية، ومؤكدا أن الخطوة تأتي "استنادا إلى القرارات الصادرة عن المؤتمر 12 للحزب وبموافقة الزعيم عبد الله أوجلان".
دعوة تركيا لاتخاذ خطوات قانونيةكذلك حثّ الحزب السلطات التركية على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية مسار السلام وفتح الطريق أمام تحول المقاتلين إلى العمل السياسي الديمقراطي.
وجاء في البيان "يجب اعتماد قانون العفو الخاص بحزب العمال الكردستاني كأساس، وللمشاركة في السياسة الديمقراطية يجب إصدار القوانين المتعلقة بالحريات اللازمة والاندماج الديمقراطي فورا".
وأشار البيان إلى أن الحزب مستعد لطيّ صفحة النزاع المسلح إذا تجاوبت الحكومة التركية مع مبادرات السلام، مؤكدا أن "المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية لا عسكرية".
تركيا بلا إرهابمن جهته، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، في منشور على منصة إكس، إن انسحاب "العناصر الإرهابية" من الأراضي التركية وإعلانها خطوات جديدة نحو نزع السلاح يمثلان "تقدما مهما يتماشى مع الهدف الرئيسي المتمثل في بناء تركيا خالية من الإرهاب".
إعلانوحذر جليك من محاولات الاستفزاز والتخريب السياسي والاستخباراتي من قبل "القوى التي تقف وراء السياسات الفوضوية في المناطق المجاورة"، مؤكدا أن الحكومة التركية تنفذ خارطة الطريق بثبات رغم تلك المحاولات.
وأضاف: "يجب إيلاء أقصى قدر من الاهتمام لحماية العملية من أي نوع من الاستفزازات… لن نسمح للاتهامات الظالمة أو النهج المتطرف بتسميم خارطة الطريق بآثارها الجانبية".
وتعد هذه الخطوة الأهم منذ سنوات في العلاقة بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني المصنف "تنظيما إرهابيا" في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويرى مراقبون أن انسحاب مقاتلي الحزب من الأراضي التركية قد يشكّل بداية لمرحلة جديدة من التهدئة، خصوصا بعد فترة من التصعيد والعمليات العسكرية المتبادلة في جنوب شرق تركيا.
وخاض حزب العمال الكردستاني تمردا مسلحا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، معظمهم من الأكراد.
ورغم محاولات سابقة لإطلاق عملية سلام -أبرزها بين عامي 2013 و2015- فإن المفاوضات انهارت عقب استئناف القتال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات حزب العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
أنقرة ترحب بإعلان حزب العمال الكردستاني سحب قواته من تركيا
رحبت تركيا يوم الأحد بإعلان حزب العمال الكردستاني سحب مقاتليه من الأراضي التركية، معتبرة هذه الخطوة "نتيجة ملموسة" للجهود المبذولة لإنهاء النزاع الذي استمر أكثر من أربعة عقود.
وقال عمر جيليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان: "مع التطورات التي شهدناها اليوم، يعد قرار حزب العمال الكردستاني بالانسحاب من تركيا وخطواته نحو عملية نزع السلاح دليلًا ملموسًا على التقدم المحرز".
وأعلنت حركة حرية كردستان، التابعة لحزب العمال الكردستاني، اليوم الأحد في بيان، انسحاب قواتها من الأراضي التركية، واصفة الخطوة بـ"التاريخية"، تمهيدا للمرحلة الثانية من مسار السلام والمجتمع الديمقراطي، وذلك وفق قرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني (PKK).
وأشار البيان إلى أن الصراعات في الشرق الأوسط شكلت "تهديدًا حقيقيًا لمستقبل الأكراد وتركيا"، ما دفع إلى إطلاق مسار جديد بقيادة عبدالله أوجلان في 27 فبراير 2025 تحت شعار "السلام والمجتمع الديمقراطي"، بدعم من الرئيس التركي ورئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي.
وأضاف البيان أن الحركة اتخذت منذ ذلك الحين خطوات كبيرة خلال الأشهر الثمانية الماضية، أبرزها إعلان وقف شامل لإطلاق النار في 1 مارس، بهدف خلق بيئة ملائمة للحوار.
كما أشار البيان إلى أن المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني، الذي انعقد بين 5 و7 مايو 2025، قرر حل البنية التنظيمية العسكرية للحزب وإنهاء استراتيجية الكفاح المسلح، مع التأكيد على أن تنفيذ هذه القرارات.