ألقى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كلمة تحت عنوان“منهج التعامل مع الإلحاد والملحدين” بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ ضمن فعاليات دورة “تنمية المهارات الدعوية” المخصصة لوعّاظ الأزهر الشريف، بحضور د. حسن صلاح الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ.

 

تناولت محاضرة مفتي الجهورية الأسس الفكرية والمنهجية للتعامل مع قضايا الإلحاد، موضحًا أن المواجهة الفكرية لهذه الظاهرة لا تكون بالمصادمة أو الإقصاء، وإنما بالفهم العميق، والحوار البنّاء، والعرض الحكيم لقيم الإيمان ومقاصد الشريعة.

مفتي الجمهورية يلقي محاضرة بعنوان منهج التعامل مع الإلحاد بأكاديمية الأزهر

وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن الملحدين ليسوا على فكر واحد أو تصور موحّد، وأن الداعية الواعي ينبغي أن يُدرك اختلاف منطلقاتهم الفكرية والنفسية، ليتمكن من تفنيد شبهاتهم بالحجة والدليل، ومخاطبتهم بالحكمة والموعظة الحسنة، مستندًا في ذلك إلى منهج الأزهر الشريف القائم على الاعتدال، والتوازن بين العقل والنقل.

ونوّه مفتي الجمهورية بأن العصر الرقمي وما يشهده من انفتاح معرفي واسع قد أتاح انتشار بعض الأفكار الإلحادية عبر الفضاء الإلكتروني، مما يستدعي إعداد الداعية إعدادًا علميًّا وفكريًّا متكاملًا يجمع بين التمكن الشرعي والوعي المعاصر لمواجهة هذه التحديات بوعي ومسؤولية.

وفي ختام اللقاء، عبّر الوعّاظ المشاركون عن سعادتهم البالغة بهذه المحاضرة، مثمّنين حضور مفتي الجمهورية وحرصه على الالتقاء بهم ومشاركتهم الحوار، مؤكدين أن اللقاء أضاف لهم رؤى جديدة وأساليب مؤثرة في معالجة قضايا الفكر والإيمان، وقد حرصوا في ختام الفعالية على التقاط الصور التذكارية مع فضيلته تقديرًا لمكانته العلمية وشخصه الكريم.

طباعة شارك الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية الإفتاء منهج التعامل مع الإلحاد والملحدين الإلحاد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية الإفتاء الإلحاد مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: العلاقات بين مصر وماليزيا تمثل أنموذجا فريدا للتعاون القائم على الاحترام

التقى رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، اليوم الجمعة، الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بحضور السفير المصري لدى ماليزيا، كريم السادات، والشيخ أحمد فواز علي فاضل، مفتي ماليزيا، وذلك عقب أداء صلاة الجمعة بمقر مسجد القدوس، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.

رئيس الوزراء الماليزي يلتقي مفتي الجمهورية في كوالالمبور

وخلال اللقاء، نقل مفتي الجمهورية، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى دولة رئيس الوزراء الماليزي، وتمنياته للشعب الماليزي بمزيد من التقدم والازدهار، فيما طلب رئيس الوزراء الماليزي نقل تحياته إلى فخامة الرئيس المصري، معربًا عن تقديره البالغ لجهوده الدؤوبة في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية، ولا سيما القضية الفلسطينية، التي بذلت فيها مصر بقيادتها المخلصة جهودًا جبارة للوصول إلى وقف لإطلاق النار وإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني.

وأكد فضيلة المفتي خلال اللقاء أن العلاقات بين مصر وماليزيا تمثل أنموذجًا فريدًا للتعاون المثمر القائم على الاحترام والتقدير المتبادل، مشيرًا إلى أن التفاهم بين البلدين يعكس وحدة الرؤية في خدمة قضايا الأمة وتعزيز ثقافة الحوار والسلام العالمي، مشيرًا إلى أن التعاون في مجالات التدريب، وتبادل الخبرات، وتطوير القدرات الإفتائية، يمثل خطوة نوعية نحو بناء شراكة استراتيجية تخدم الجانبين وتسهم في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال.

وأوضح فضيلة المفتي أن دار الإفتاء المصرية أصبحت بفضل خبراتها المتراكمة مركزًا دوليًّا رائدًا في الإفتاء والتأهيل العلمي، مشيرًا إلى استعدادها التام لتقديم برامج تدريبية متخصصة في مجالات الفتوى والبحث الشرعي، ودعم المؤسسات الدينية الماليزية بما يعزز كفاءتها العلمية والمجتمعية، فضلًا عن التعاون في ترجمة وإصدار مؤلفات فكرية تُصحح المفاهيم المغلوطة وتنشر قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب.

كما ناقش الجانبان إمكانية إنشاء مكتب تمثيلي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بماليزيا، بالتنسيق مع السفارة المصرية في كوالالمبور ودائرة الإفتاء الماليزية، ليكون منصة للتواصل والتنسيق، ومركزًا متخصصًا في تدريب المفتين وتأهيل الكوادر الدينية، بالإضافة إلى الإسهام في إعداد برامج لتأهيل المقبلين على الزواج، دعمًا للاستقرار الأسري والمجتمعي في ماليزيا.

من جانبه، عبّر رئيس الوزراء الماليزي عن بالغ اعتزازه بزيارة فضيلة المفتي، مؤكدًا تقديره العميق لمكانته العلمية والدعوية، ومشيدًا بالدور الريادي الذي تضطلع به مصر وقيادتها السياسية والدينية في نصرة قضايا الأمة الإسلامية وترسيخ الأمن والاستقرار العالمي. كما أشار إلى أن بلاده تنظر إلى الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية بوصفهما منارتين للفكر الإسلامي المستنير، ناقلًا تحياته إلى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر حفظه الله موضحًا أن ماليزيا حريصة على الاستفادة من خبراتهما في تطوير منظومة الإفتاء، وتوظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لخدمة القضايا الدينية.

طباعة شارك رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم رئيس الوزراء الماليزي يلتقي مفتي الجمهورية مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: العصر الرقمي أتاح انتشار بعض الأفكار الإلحادية عبر الفضاء الإلكتروني
  • مفتي الجمهورية يلقي محاضرة بعنوان “منهج التعامل مع الإلحاد والملحدين”
  • مفتي الجمهورية يختتم زيارةً رسمية ناجحة إلى ماليزيا لتعزيز التعاون الديني والعلمي
  • مفتي الجمهورية يغادر العاصمة الماليزية كوالالمبور عائدًا إلى القاهرة
  • مفتي الجمهورية: العلاقات بين مصر وماليزيا تمثل أنموذجا فريدا للتعاون القائم على الاحترام
  • مفتي الجمهورية: التراث الإسلامي أساس للاجتهاد في الفتوى وصيانة لمصلحة الأمة
  • مفتي الجمهورية: خطورة التكفير تمتد إلى آثار خطيرة ويترتب عليه سقوط الحقوق
  • مفتي الجمهورية يؤدي صلاة الجمعة بمسجد القدوس في العاصمة الماليزية
  • مفتي الجمهورية لمخزومي: الامر لي