واي نت: جيل كامل من طلاب الجامعات في إسرائيل يدفعون ثمن الحرب في غزة
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
بدأ العام الدراسي الجديد في إسرائيل وسط ظلال حربٍ مستمرة منذ عامين، تركت آثارا عميقة على عشرات الآلاف من الطلاب الذين يكافحون للتوفيق بين الخدمة العسكرية ودراستهم وحياتهم النفسية، بحسب موقع "واي نت" الإلكتروني التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت.
واستنادا لمسح وطني أجراه اتحاد الطلاب الوطني في إسرائيل، أفاد الموقع الإخباري في تقريره بأن أكثر من 70 ألف طالب تم استدعاؤهم لأداء الخدمة الاحتياطية منذ اندلاع الحرب، حيث خدم كثيرون منهم لفترات طويلة عطّلت تعليمهم ومسارهم المهني وحياتهم الشخصية.
وشمل الاستطلاع 15 ألف طالب يمثلون شريحة واسعة من مجتمع التعليم العالي، من بينهم جنود احتياط، وناجون من الهجمات، ومُهجَّرون، وعائلات أسرى، وأُسر ثكلى.
أكثر من 70 ألف طالب تم استدعاؤهم لأداء الخدمة الاحتياطية منذ اندلاع الحرب، حيث خدم كثيرون منهم لفترات طويلة عطّلت تعليمهم ومسارهم المهني وحياتهم الشخصية.
وكشف الاستطلاع عن مستويات مقلقة من الضغوط والمعاناة، إذ قال نحو 34% من الطلاب إنهم فكروا في ترك الدراسة تماما، بينما عبّر ثلثاهم عن خشيتهم من عدم القدرة على إكمال دراستهم بسبب استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني.
ووفق "واي نت"، لم يتمكّن سوى نحو نصف الطلاب من إنهاء عامهم الأكاديمي كما خُطِّط له، في حين اضطر واحد من كل خمسة إلى تأجيل أو تغيير مسار دراسته.
وأشار التقرير الإخباري إلى أن الأوضاع كانت أكثر صعوبة بين الفئات المتأثرة مباشرة بالحرب؛ فقد أفاد 66% من جنود الاحتياط بأنهم واجهوا صعوبات نفسية أو اجتماعية عند عودتهم إلى الحرم الجامعي، وقال 61% إن أداءهم الأكاديمي تراجع بشكل واضح. ووردت نسب مماثلة بين المُهجّرين، حيث فكّر 41% في ترك الدراسة، في حين طلب أكثر من نصفهم المساعدة من مؤسساتهم.
ونقل موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني عن رئيسة اتحاد الطلاب الوطني سيفان كورين القول إن "الاستطلاع يرسم صورة قاتمة لجيلٍ كامل يحمل على عاتقه أعباء الوطن ويدفع الثمن وحده"، منتقدةً تقاعس الحكومة عن تقديم الدعم الكافي، ومشددة على ضرورة تحمّل الدولة والجامعات مسؤولياتهما في مساعدة الطلاب الذين "قاتلوا ودرسوا وعملوا من أجل هذا البلد".
إعلانودعا خبراء إلى توفير دعم نفسي واجتماعي طويل الأمد، حيث أكّد البروفيسور ياريف فينيغر من جامعة بن غوريون ضرورة استعداد الجامعات لاستقبال آلاف الجنود العائدين الذين قد يعانون من صدمات نفسية أو اكتئاب.
وتجسّد شهادات الطلاب -مثل كفير وتومر وتال- حجم المعاناة، فهم يخدمون مئات الأيام ضمن قوات الاحتياط بينما يكابدون لمتابعة دراستهم وسط إرهاق وضياع للوقت وغموض حول المستقبل. ومع أن بعض الجامعات بدأت بتطبيق برامج تعليمية مرنة، يرى كثيرون أن هذه الجهود جاءت متأخرة. ونسب التقرير لأحد هؤلاء الطلاب القول "جيلنا يقاتل من أجل شهادته ومعيشته وسلامته النفسية. كل ذلك في آن واحد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
وقفة احتجاجية لطلاب اليمن في مصر للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة
نفذ طلاب اليمن المبتعثون للدراسة في مصر، الأحد، وقفة احتجاجية، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة، في ظل معاناة متفاقمة لطلاب اليمن المبتعثين في الخارج، نتيجة عدم صرف مستحقاتهم المالية من قبل الحكومة اليمنية.
وقال بيان صادر عن الوقفة الإحتجاجية، إن طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج، وعلى رأسهم المبتعثون في جمهورية مصر العربية يواجهون واقعاً مؤلماً يعرقل تحصيلهم العلمي ويهدد مستقبلهم.
وأوضح البيان، أن تأخر صرف مستحقاتهم المالية وعدم انتظامها، وفرض الجامعات رسوم إضافية تفوق طاقتهم، بالإضافة إلى الضغوط النفسية والمعيشية المتزايدة كل ذلك يثقل كاهلهم ويعطل مسيرتهم الدراسية.
وأشار البيان، لوعد وزير التعليم العالي الذي أدلى به في يونيو الماضي، والذي التزم فيه بسد الفجوة المالية بحلول منتصف عام 2026م، مؤكدا تمسك الطلاب بهذا الوعد "بوصفه ضوء أمل يعيد الاستقرار لحياتنا الدراسية، لكن الواقع المؤسف أن الفجوة لا تزال تتسع، وأن الإجراءات المتوقعة لم تنفذ بالشكل والسرعة المطلوبين".
وناشد الطلاب، الجهات المختصة الإسراع في تنفيذ الحلول المعلنة وتقديم جدول زمني واضح ومحدد لتسليمها لتجاوز الأزمة، في الوقت الذي أكدوا أن "استمرار التجاهل والبطء يهددان حاضرنا ومستقبلنا الدراسي والمعيشي".
وطالب طلاب اليمن، رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ممثلة برئيس مجلس الوزراء وزير المالية ووزير التعليم العالي بسرعة صرف الأرباع المتأخرة لدى الحكومة اليمنية والمقدرة بستة أرباع ابتداء من الربع الثالث 2024 وحتى الربع الرابع 2025 وصرف الرسوم الدراسية وبدل الكتب وتذاكر السفر للخريجين وعائلاتهم.
كما طالب الطلاب، بإعادة مستحقات من تم إسقاط أسمائهم بصورة غير قانونية، وإعادة كشوفات الأرباع أولا بأول، وعدم تركها حبيسة الأدراج، مع متابعة إجراءات تعزيزها وتحويل المستحقات في حينها.
وجدد الطلاب، دعوتهم للسفير اليمني والملحق الثقافي في مصر، للعمل على تفعيل البروتوكول الثقافي الموقع بين جمهورية مصر العربية والجمهورية اليمنية والذي تم تعطيله تقريبا، والذي يخدم الطلاب اليمنيين بشكل عام والطلبة المبتعثين بشكل خاص.
كما دعا البيان، للتنسيق الفاعل مع الجانب المصري لإعفاء الطلبة اليمنيين وعائلاتهم من رسوم الإقامة وتسهيل إجراءاتها، وفتح المدارس اليمنية أو حل مشكلة تأخر التحاق أبناء الحالية بالمدارس المصرية
وأكد الطلاب، استمرار احتجاجاتهم وتصعيدهم بالاعتصامات السلمية حتى معالجة كافة قضاياهم ومشكلاتهم.