وكالة الأنباء الفرنسية: ترتيبات ليبية–سورية تعجّل بعودة آلاف السوريين
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
تقرير: جهود ليبية–سورية لتسهيل عودة آلاف السوريين إلى ديارهم
ليبيا – تناول تقرير ميداني نشرته وكالة الأنباء الفرنسية جهود ليبيا وسوريا لتسهيل عمليات إعادة الآلاف من السوريين المقيمين على الأراضي الليبية إلى بلدهم، مشيرًا إلى ترتيبات مشتركة أتاحت للراغبين الحصول على تذاكر وتصاريح سفر عبر قنوات مفوّضة.
أكّد التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، استفادة أعداد كبيرة من السوريين من العرض الذي قدّمته وزارة خارجية بلادهم للعودة، حيث رُصد توافد أكثر من 700 شخص خلال نصف يوم فقط إلى وكالة سفريات في العاصمة طرابلس مفوّضة من السلطات السورية الجديدة، لاستكمال إجراءات السفر.
شهادات من راغبي العودةأورد التقرير شهاداتٍ لعائدين محتملين؛ إذ قال وليد حمود (32 عامًا): «وصلت إلى ليبيا قبل 5 سنوات، والوضع لا يزال غير مستقر تمامًا في سوريا، ومع ذلك أرغب في العودة»، مضيفًا أنه سيُبقي «إمكانية العودة إلى ليبيا للعمل بشكل قانوني مع تصريح إقامة مفتوحة». فيما قال رامي حسون، الفارّ من إدلب في 2020 خوفًا على حياته: «اليوم تجد سوريا السلام وهي في وضع أفضل من ذي قبل… نحن عائدون إلى بلدنا والحمد لله».
إجراءات السفر تسهّل قرار الرجوعذكر محمود نصر الدين، المقيم في ليبيا منذ 3 سنوات، أن «العودة كانت ستكون صعبة من دون ترتيبات السفر الجديدة نظرًا لعدم وجود سفارة سورية تعمل بكامل طاقتها»، موضحًا: «بمجرد وصولنا إلى بلدنا سنسعى جاهدين للعمل وإعادة بناء كل شيء، وبالنظر إلى حجم الدمار أتوقع طلبًا قويًا على العمالة».
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الجزائر تطلق مشروعاً لتعزيز «الربط الرقمي» بين أوروبا وإفريقيا
أعلنت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الجزائرية عن إطلاق مشروع الكابل البحري للألياف الضوئية “ميدوسا”، وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة الجزائر كمركز محوري للبنية التحتية الرقمية الإقليمية والدولية وربط أوروبا بأفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وأشار الوزير سيد علي زروقي إلى إعطاء إشارة انطلاق المشروع من ميناء الجزائر العاصمة، ولفت إلى أن الكابل يمتد على مسافة تزيد عن 8700 كيلومتر، ويربط أكثر من 10 دول متوسطية بطاقة نقل بيانات تصل إلى 20 تيرابت في الثانية لكل زوج من الألياف، مما يجعله أحد أكبر مشاريع الربط البحري في المنطقة.
وأوضح الموقع الرسمي للوزارة أن المشروع يتضمن نقطتي هبوط رئيسيتين في الجزائر العاصمة ومدينة القل بولاية سكيكدة، مع اتصال مباشر بمحطات في جنوب أوروبا على مسافات تصل إلى 900 كيلومتر، مؤكداً أن هذه المنافذ البحرية المتعددة تعزز استقلالية الشبكات الدولية للجزائر وتدعم جودة وسرعة خدمات الإنترنت الوطنية.
وأشار المسؤولون إلى أن مشروع “ميدوسا” يهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على خدمات الجيل الخامس والحوسبة السحابية، وتحسين أمن الشبكات الرقمية من خلال تنويع مسارات الربط البحري وتخفيف الضغط على الكوابل الحالية، ولفتوا إلى أن المشروع يسهم في تعزيز الاتصال الرقمي العابر للحدود، ما يعزز مكانة الجزائر كحلقة وصل بين القارتين.
وأوضحت وكالة الأنباء الجزائرية أن المشروع بدأ مرحلة التصميم والتعاقد في 2020، تلتها مرحلة الإنشاء بين 2023 و2026، ومن المتوقع تشغيل الجزء الغربي من المشروع، الذي يشمل الجزائر، بحلول نهاية 2026، على أن يتم التشغيل الكامل مطلع 2027.
وأكدت الوزارة أن مشروع “ميدوسا” يمثل نقلة نوعية لقطاع الاتصالات في الجزائر، ويدعم التحول الرقمي ويرسخ دور البلاد كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي، ويخلق فرص عمل متعددة ويحفز تطوير البنية التحتية الرقمية الوطنية.