أبوظبي (الاتحاد)
تم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين مؤسسة الأولمبياد الخاص، واتحاد للشراع والتجديف الحديث، ونادي الحمرية، بهدف تعزيز التعاون المشترك لتطوير رياضات الشراع والتجديف وتمكين أصحاب الهمم من ممارستها على مستوى الدولة.
ويأتي هذا التعاون في إطار رؤية دولة الإمارات لتمكين أصحاب الهمم ودمجهم رياضياً ومجتمعياً، وتجسيداً لتوجهاتها نحو بناء منظومة رياضية دامجة ومستدامة تسهم في تحقيق جودة حياة أفضل لجميع فئات المجتمع.


وتُركّز المذكرة على تطوير برامج تدريبية متخصصة وتنظيم بطولات للشراع والتجديف الحديث، إلى جانب تبادل الخبرات بين الجهات الثلاث، بما يُعزّز من حضور أصحاب الهمم من ذوي التحديات الذهنية والنمائية في الرياضات البحرية، ويفتح أمامهم آفاقاً جديدة للمشاركة الواسعة والتمكين الرياضي المستدام.
وحول التعاون، قال طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص: «يسعدنا أن نوسّع نطاق الرياضات البحرية لتشمل أصحاب الهمم، ضمن سعينا لتمكينهم من ممارسة مختلف أنواع الرياضات وفق أعلى المعايير. هذه الشراكة تمثل خطوة نوعية تعكس وحدة الجهود الوطنية في بناء مجتمع أكثر دمجاً في المجال الرياضي، ودون شكّ في كل تعاون من هذا النوع خطوة نخطوها للأمام، ترسّخ مكانة الإمارات كدولة رائدة في تمكين أصحاب الهمم، وتدعم تحقيق التكافؤ في الفرص والإنجازات الرياضية والمجتمعية للجميع بلا استثناء».
وتنص بنود المذكرة على تعاون الأطراف لتكوين فرق ومنتخبات وطنية قوية لرياضيي الشراع والتجديف من أصحاب الهمم، مع تنسيق الجهود الفنية والإدارية للإعداد للمشاركة في الألعاب العالمية الصيفية في شيلي 2027، وما يعقبها من بطولات محلية وإقليمية وعالمية. وسيقوم نادي الحمرية وفقاً للتعاون باستضافة الفعاليات التي سيتم تنظيمها، فيما سيقوم اتحاد الشراع والتجديف الحديث بتوفير اللاعبين الشركاء أثناء البطولات والمنافسات الموحدة.
وأكد محمد عبدالله العبيدلي، الأمين العام لاتحاد الشراع والتجديف الحديث، أهمية هذه الخطوة، قائلاً: «يمثل هذا التعاون نموذجاً للتكامل بين المؤسسات الرياضية في الدولة. سنواصل دعمنا الفني والتقني لتأسيس قاعدة قوية لرياضات الشراع والتجديف لأصحاب الهمم، وصولاً إلى إعداد فرق وطنية قادرة على المنافسة في البطولات الكبرى. وقد سبق لاتحاد الشراع والتجديف أن تعاون مع الأولمبياد الخاص في عدد من الفعاليات المشتركة، وكان أداء أصحاب الهمم خلالها متميزاً ومُلهماً، مما يعكس قدراتهم العالية وشغفهم بالرياضات البحرية. ونتطلع من خلال هذه المذكرة إلى أن يكون هذا التعاون فاتحةً لمزيد من مشاركاتهم المستقبلية في رياضات الشراع والتجديف الحديث». 
كما صرّح حميد حسن الشامسي، رئيس مجلس إدارة نادي الحمرية، قائلاً: «يسرنا أن نكون جزءاً من هذا التعاون الوطني الذي يجسّد روح التكامل بين مؤسسات الدولة، ويهدف إلى تطوير الشراع والتجديف في مجتمع أصحاب الهمم وتمكينهم من ممارسة هذه الرياضات وفق أعلى المعايير الفنية والتنظيمية. وسنعمل مع شركائنا في الأولمبياد الخاص واتحاد الشراع والتجديف الحديث على تنفيذ برامج تدريبية وورش متخصصة تسهم في إعداد كوادر مؤهلة، وتنظيم فعاليات وبطولات نوعية تبرز قدرات أصحاب الهمم وتُعزّز حضورهم الفاعل في الساحة الرياضية»، 
سيتولى الأولمبياد الخاص الإماراتي مسؤولية تنفيذ البرامج التدريبية وورش العمل التعريفية والدورات المتخصصة لتأهيل المدربين والحكام والمنظمين والمتطوعين وفق أعلى المعايير المعتمدة في الأولمبياد الخاص الدولي. بحيث يتم تعزيز القدرات الفنية والإدارية للكوادر الوطنية، بالتعاون مع الاتحاد والنادي، لضمان جاهزيتهم للتعامل مع أصحاب الهمم وإدارة الفعاليات الرياضية الموحدة بكفاءة واحترافية.

أخبار ذات صلة ماراثون أدنوك أبوظبي 2024 يحصد الجائزة البرونزية في «ليدرز» جزيرة «فاهد» تحتضن التزلج الشراعي في مياه فيروزية وساحل مبهر

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأولمبياد الخاص الأولمبياد الخاص الإماراتي طلال الهاشمي اتحاد الشراع والتجديف نادي الحمرية الشراع والتجدیف الحدیث الأولمبیاد الخاص أصحاب الهمم هذا التعاون

إقرأ أيضاً:

العين يخرج بـ«جملة مكاسب» من «السباعية» أمام الحمرية

معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة بدء التشغيل التجاري الكامل لمحطة "الفجيرة F3 " المستقلة لتوليد الكهرباء الإمارات تحتفي بيوم العلم بتجديد الولاء والوفاء للقيادة والوطن


أكد العين أنه يسير في طريق ثابت، نحو المنافسة بقوة على حصد الألقاب والبطولات هذا الموسم، بعدما اكتسح مضيفه الحمرية بسبعة أهداف، في دور الـ16 من كأس صاحب السمو رئيس الدولة، الذي أقيم على استاد خالد بن محمد بنادي الشارقة، ووجه «الفوز الساحق» رسالة واضحة، مفادها أن «الزعيم» يملك تشكيلتين قادرتين على المنافسة بقوة وفاعلية، ويمكن القول إن «البنفسج» خرج بالعديد من المكاسب التي تفوق الأهداف السبعة التي سجلها في شباك الحمرية، التي يدافع عنها حارس بخبرة ماجد ناصر.
دخل العين اللقاء بأسلوب هجومي ضاغط منذ الدقيقة الأولى، ونجح في تحويل تفوقه الفني إلى أهداف سريعة، إذ افتتح سفيان رحيمي التسجيل من ضربة جزاء في الدقيقة الخامسة، وأضاف رافا رودريجيز الهدف الثاني في الدقيقة 13، وعزز ماتياس بالاسيوس التقدم بتسديدة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 41، وفي الشوط الثاني، أجرى المدرب فلاديمير ليفيتش تغييرات عدة، منح من خلالها الفرصة لعدد من الوجوه، الذين واصلوا الأداء بذات الحماس والانسجام، كما نجح المدافع الواعد أمادو نيانج في تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 67، مؤكداً جاهزيته وقدراته العالية رغم صغر سنه، فيما قدّم يحيى نادر أداءً متوازناً ساعد الفريق على الحفاظ على إيقاع اللعب الهجومي والدفاعي.
ومع دخول الثلاثي كاكو، لابا كودجو، ونسيم الشاذلي حصل الفريق على دفعة إضافية من «القوة الهجومية»، إذ احتاج لابا إلى دقائق معدودة، ليسجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 71 و80، قبل أن يختتم نسيم الشاذلي مهرجان الأهداف بالهدف السابع في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
تنوع الأسماء وتوزّع الأهداف أظهر ثراء الخيارات الهجومية للفريق، وقدرته على التسجيل من كل الخطوط، كما حصد العديد من المكاسب الفنية، أبرزها الانسجام الكبير بين «الأساسي» و«البديل»، والتجانس الواضح في قوة الأداء التكتيكي للعين، وثباته بين شوطين، وفي تغييرات جوهرية أدخلها الجهاز الفني على التشكيلة، فضلاً عن وفرة العناصر التي تشكل خطورة على دفاعات أي منافس، ما يعني وفرة الحلول التكتيكية والفنية بحسب قدرات المنافسين، مهما اختلفت البطولات، وهو ما يعكس رؤية إيفيتش الذي يتعامل بـ «القطعة» مع كل بطولة، بحيث يصب تركيزه على كل مباراة يدخلها، ويضع لها تشكيلة المناسب، كما يختار التغيير في الأسلوب والأداء لتنوع اللاعبين والقدرات والمهارات في قائمة الفريق الموسعة، وبدأ يجني ثمار نجاح خطة الإحلال والتجديد التي بدأها العين آخر عامين تحديداً.
ولا تقتصر مكاسب العين على بطاقة التأهل إلى ربع النهائي، بل تتجاوزها إلى نقاط إيجابية عدة، أبرزها تألق اللاعبين الشباب مثل نيانج و قبله تراوري، وجاهزية أكثر من 20 لاعباً للاستحقاقات المقبلة، مع ارتفاع المستوى البدني والجاهزية الفنية لجميع العناصر.
من جهة ثانية، عكست الإحصاءات تفوّق العين الكاسح في كل تفاصيل اللقاء أمام الحمرية، وبلغت نسبة استحواذه 62% مقابل 38% للحمرية، وسدد «الزعيم» 15 كرة منها 9 بين القائمين والعارضة، مقابل 3 تسديدات فقط للمنافس لم تهدد المرمى مطلقاً، كما نفذ العين ضعف عدد الركنيات، ووصل عدد هجماته إلى 73 مقابل 52 فقط للحمرية، وهو ما يترجم الطابع الهجومي المتكامل الذي ميّز أداء الفريق طوال المباراة.
من جهته، أشاد الصربي فلاديمير إيفيتش بما قدمه لاعبو العين أمام الحمرية، وقال «قدمنا مباراة احترافية، لكن التقدم المبكر بهدف سهل مهمة، ومنح الفريق طاقة كبيرة لتقديم الأفضل والأداء بجودة حالياً، وبالتالي سيطرنا على مجريات اللعب، واستطعنا أن ننهي الهجمات جيداً، وعرفنا كيف يمكننا التسجيل أكبر عدد من الأهداف من الفرص التي تتاح خلال اللقاء».
ولفت إيفيتش إلى أنه منح بعض اللاعبين راحة، بينما دفع بآخرين، ومنحهم عدد دقائق أكبر من اللعب، مثل يحيى نادر الذي غاب عن التشكيلة الأساسية لفترة بسبب الإصابة، وقال: «أردنا الدفع ببعض اللاعبين للحصول على التجهيز المطلوب قبل اللقاء المقبل في الدوري أمام عجمان الذي نعرف أنه لم يكون سهلاً، بل علينا أن نستعد بكل قوة لتلك ، لأن أمامنا مشوار ليس بالهين أيضاً في الدوري، والبداية من لقاء عجمان، الذي يأتي بعد فوز كبير في الكأس، ونعرف الكثير من منافسنا، وسنخوض لقاء خارج الديار، ما يتطلب ضرورة الحرص والحذر منذ الآن».
الجدير بالذكر أنه وبعد «السباعية التاريخية»، يؤكد «الزعيم» أنه قادم بقوة للمنافسة على كل الألقاب، في موسم يُتوقع أن يكون حافلاً بالتحديات والإنجازات تحت قيادة ليفيتش الذي يثبت يوماً بعد آخر قدرته على توظيف كل أدواته بأفضل طريقة ممكنة.

مقالات مشابهة

  • العين يخرج بـ«جملة مكاسب» من «السباعية» أمام الحمرية
  • توقيع بروتوكول تعاون بين "صحة الدقهلية" وجامعة المنصورة الأهلية
  • ​محافظ جنوب سيناء يعلن دعم أصحاب الإرادة ويكرم الموهوبين
  • غرفة قطر تؤكد على دور القطاع الخاص في دعم التعاون مع المغرب
  • بروتوكول تعاون بين وكالة الفضاء المصرية ومكتبة مصر العامة الرئيسية
  • تعاون بين "جامعة التقنية" و"حماية المستهلك" لتعزيز التكامل بين المؤسسات
  • منتخب الشراع الحديث يشارك في «آسيوية الأوبتمست»
  • بروتوكول تعاون بين البيئة وغرفة الغوص لدعم مشروع الغردقة الخضراء
  • بروتوكول تعاون مشترك بين مستشفيي المنيل الجامعي التخصصي وطب الأسنان التعليمى