مسؤول إسرائيلي: لن نتنازل عن الجولان ولن ننسحب من سوريا
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
قال مسؤول إسرائيلي رفيع، إنّ تل أبيب "لن تتنازل ولو عن سنتيمتر واحد من الجولان" السوري المحتل، مشددا على أنها لن تنسحب من مواقعها العسكرية داخل الأراضي السورية "ما دامت هذه المواقع ضرورية لضمان أمن إسرائيل".
جاء ذلك بحسب ما أوردته صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الإثنين.
وأضاف أنّ الموقف الإسرائيلي "حازم وواضح"، وأنّ الوجود العسكري في العمق السوري "يُعدّ جزءًا من الإستراتيجية الأمنية في مواجهة الخطر الإيراني وحزب الله".
وتأتي هذه التصريحات في ظلّ ما وصفته الصحيفة بـ"الحملة السياسية" التي أطلقتها سوريا، "بدعم من تركيا وعدة دول عربية"، للمطالبة بالاعتراف الدولي بسيادتها على الجولان المحتل وإعادته إلى سيادتها.
وذكرت الصحيفة أنّ هذا التحرك السوري "يتعارض مع المحادثات الجارية بين دمشق وتل أبيب حول ترتيبات أمنية محتملة، وهي محادثات تجري برعاية أميركية وما زالت متعثّرة ولم تحقق النتائج المرجوة للطرفين".
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي وصفته بـ "المطّلع" أن الحملة السورية "تحظى بدعم مباشر من أنقرة"، التي تُعدّ "الراعي الأساسي للرئيس السوري، كجزء من المواجهة الصامتة مع إسرائيل حول النفوذ داخل سورية".
وفي كلمة ألقاها المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، في جلسة مجلس الأمن، الجمعة الماضي، هاجم فيها إسرائيل بشدّة واتّهمها بـ"افتعال حوادث عسكرية متكررة، وانتهاك اتفاق فصل القوات الموقع بعد حرب عام 1973، وخرق السيادة السورية".
ودعا إبراهيم الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ "إجراءات حازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية"، وطالب إسرائيل بـ"سحب قواتها من كامل الأراضي السورية، بما في ذلك الجولان المحتل والمناطق التي شهدت توغلات عسكرية في الآونة الأخيرة، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لسورية".
وأضاف أن "الجولان سيبقى عربيًا وسوريًا، ولن يكون يومًا خاضعًا للمساومة أو التنازل"، مشددا على أنّ بلاده "تجدد تمسّكها بموقفها الثابت بأنّ الجولان السوري المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها السيادية، وهو موقف راسخ في القانون الدولي ويحظى بدعم متكرر من قرارات الأمم المتحدة".
وانضمّت إلى الموقف السوري أربع دول أعضاء في مجلس الأمن — الجزائر، الصومال، سيراليون وغيانا — عبر رسالة رسمية رُفعت إلى المجلس جاء فيها أنّ "الاحتلال الصهيوني للجولان السوري، وما ينجم عنه من تحديات أمنية بسبب الوجود العسكري غير الشرعي لإسرائيل في تلك المناطق، يشكل تهديدًا كبيرًا لاستقرار سورية ويعقّد جهود إعادة إعمارها".
وقدّم الرسالة مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمّار بن جمعة، الذي شدّد على أنّ "الجولان السوري المحتل جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن 497"، داعيًا إلى "إنهاء العدوان الإسرائيلي فورًا والانسحاب الكامل من جميع الأراضي السورية، بما فيها الجولان المحتل".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية معركة في العمق - إسرائيل ترسم ملامح مواجهتها المقبلة مع حزب الله تنتهي هذا المساء - إسرائيل تلوح بالتصعيد بعد مهلة ترامب لتسليم جثث الأسرى الإعلام العبري: إسرائيل تعرف مواقع 9 من 13 جثة لرهائنها في غزة الأكثر قراءة الاحتلال ينتشر بكثافة في طولكرم ويغلق شارع مستشفى ثابت ثابت آيزنكوت: فتح معابر غزة جاء مبكرا وإدارة الأميركيين للقطاع إشكالية الاحتلال يفتح معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم لإدخال المساعدات إلى غزة 493 مستوطناً يقتحمون المسجد الأقصى عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الأراضی السوریة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
لتلقّي الرعاية الطبية..7 جرحى من أطفال غزة يصلون إلى الأراضي السويسرية
وصل سبعة أطفال جرحى من قطاع غزة رفقة ذويهم إلى الأراضي السويسرية الليلة الماضية، لتلقّي الرعاية الطبية في مستشفيات سويسرية، في إطار عملية إنسانية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود.
وقالت وزارة الدفاع والحماية المدنية والرياضة السويسرية في بيان، إن الأطفال يعانون إصابات خطيرة ناجمة عن الحرب في غزة.
وأضافت أنه قد تمّ نقلهم أولاً إلى الأردن لتلقّي الإسعافات الأولية، ثم نُقلوا جواً إلى سويسرا عبر طائرات تابعة لسلاح الجو السويسري وخدمة الإنقاذ الجوي السويسرية "ريجا".
وذكر البيان، أن الأطفال وأفراد عائلاتهم سيتم توزيعهم على عدد من المناطق السويسرية، وسيتلقون الرعاية الطبية في مستشفيات جامعية وكانتونية متخصصة، وفق احتياجات كل حالة.
وأكدت الحكومة السويسرية، أنّ هؤلاء الأطفال سيخضعون أيضًا لإجراءات تضمن لهم الإقامة المؤقتة وحماية قانونية خلال فترة العلاج وإعادة التأهيل.
وقالت السلطات إن هذه المبادرة تمثّل المرحلة الأولى من برنامج إنساني أوسع يهدف إلى استقبال نحو 20 طفلاً من غزة أصيبوا خلال الحرب، وذلك ضمن جهود سويسرا لتقديم الدعم الإنساني والطبي للفئات الأكثر تضررًا من الحرب.
وخلال عامي الحرب على غزة، بلغ عدد الجرحى والمصابين قرابة 170 ألف جريح، بينهم آلاف الجرحى بحاجة للتأهيل والعلاج في الخارج، إضافة إلى مئات حالات البتر، والشلل، وفقدان البصر.
وطالبت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، بفتح الممرات الطبية بشكل دائم لإخراج المرضى والمصابين من قطاع غزة للحصول على العلاج في الخارج، وفق وكالة سند.
واعتبرت "الصحة العالمية" أن فتح الممرات الطبية بشكل دائم للسماح بالخروج من قطاع غزة، من شأنه "تغيير المعطيات" بالنسبة إلى 15 ألف جريح، يحتاجون إلى تلقي العلاج خارج القطاع المدمر.
الأمم المتحدة تحذر: 7 آلاف طن من الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة المدنيين بغزة
حذّرت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية، من المخاطر المتزايدة للذخائر غير المنفجرة المنتشرة في قطاع غزة.
وقالت المنظمات، إن كمية هذه الذخائر تتجاوز 7 آلاف طن، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين ويعرقل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، وفق وكالة شهاب الفلسطينية.
ووفق تقديرات ميدانية لمنظمات الإغاثة، فإن إزالة هذه المخلفات قد تستغرق ما بين 20 و30 عامًا، في حال عدم وجود تدخل هندسي دولي واسع وسريع لعمليات التطهير.
وقالت الأمم المتحدة إن انتشار الذخائر غير المنفجرة في المناطق السكنية ومراكز الإيواء والمناطق الزراعية يجعل من كل خطوة محتملة الخطر، خصوصًا على الأطفال والعاملين في مجال الإغاثة.
وتطالب منظمات الأمم المتحدة بإنشاء آلية دولية عاجلة لتقييم حجم التلوث بالذخائر في غزة وتوفير الدعم الفني والمالي لتفكيكها، محذّرة من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى "أزمة إنسانية مضاعفة" تعيق عودة السكان إلى منازلهم وتعرقل جهود إعادة الإعمار.