الأمن يُطيح بشابتين تستغلّان شقة لإجهاض العازبات ببرج الكيفان
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
أوقفت مصالح الشرطة القضائية للمقاطعة الإدارية بباب الزوار، 4 متهمين جميعهن نسوة. تترواح أعمارهن بين 24 و30 سنة، إثنين منهن تنشطان سرّا في مجال إجهاض الفتيات العازبات. مستغلتين شقة مستأجرة وسط مدينة برج الكيفان، لاستقبال زبائنهنّ الراغبات في التخلّص من حملهنّ الغير شرعي. ونفس الخدمات تعرضها كلا المتهمتين على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، “تيكتوك” للترويج لنشاطهما الممنوع و لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن.
وكللت العملية بعد مداهمة الأمن للشقة بحجز مجموعة من الأدوات الطبية. التي تستعملها المتهمتين، وكمية من الأدوية تتمثل في حبوب الإجهاض من نوع “سيتوتاكس”.
وحسب مصادر عليمة فإن قضية الحال جرى التحقيق في وقائعها بمحكمة دار البيضاء، أين تمّ تقديم المتهمين أربعتهن، أمام وكيل الجمهورية. الذي التمس في حقهن أمرا بإيداعهن الحبس المؤقت. قبل أن يقرر عميد قضاة التحقيق بعد إحالة المعنيات أمامه للسماع إلى أقوالهن في محاضر رسمية. بإصدار أمر إيداع المتهمتين الرئيسيتين حبس القليعة على ذمة التحقيق.
ويتعلق الأمر بالفتاتين اللاتي تقومان بممارسة نشاط الصحة بطريقة غير قانونية، بينما استفادت بقية المتهمين ” كلا الفتاتين”. من الوضع تحت إجراءات الرقابة القضائية.
حيث تمّ متابعة المتهمات في إطار التحقيق. بجنح الإجهاض، وممارسة الصحة بطريقة غير قانونية، وتعريض حياة الغير للخطر.
وأشارت مصادر ” النهار”، أن ملابسات القضية انطلقت في أعقاب شكوى تقدّمت بها متهمة تقطن بمدينة الحراش. أمام مصالح الأمن للتبليغ عن تعرضها لإسقاط طفلها الناتج عن حمل غير شرعي. في أشهره الأولى، من طرف فتاتين تستغلان شقة بحي ” الدوم” ببرج الكيفان. بعدما تأكدت المتهمة أن جنينها كان حيا يرزق، عكس ما أخبرتها به احدى معارفها التي لم يتم تحديد هويتها من طرف مصالح الأمن، التي أبلغتها بعد فحص حملها بأن جنينها ذو الشهرين تقريبا متوفي في بطنها. طالبة منها التوجه بسرعة إلى الشقة التي تستغلها فتاتين لأجل التخلص من طفلها. خشية تعرّضها لمضاعفات صحية.
وأضافت المتهمة في شكواها خلال مجريات التحقيق الإبتدائي، أنها علمت بعد مضي بضعة أيام من طرف نفس الفتاة، أن طفلها كان في صحة جيدة. وهذا بعد خلاف بينهما، الأمر الذي أثار غضبها، فقررت التبليغ عن الحادثة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن رجال الضبطية وبعد مداهمة الأماكن، حجزت حبوب الإجهاض من نوع “سيتوتاكس”. وأدوات طبية منها ملقطين طبييّن، وقطن، وفوطات نسوية، ومقص..إلخ. بحيث لا يزال التحقيق مستمر، إلى غاية إحالة ملف المتهمين على محكمة الجنح للمحاكمة ومواجهة التهم المنسوبة إليهنّ.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: حديث الشبكة محاكم
إقرأ أيضاً:
تقرير: نتائج التحقيق الأمريكية باستشهاد شرين أبو عاقلة كانت لإرضاء "إسرائيل"
واشنطن - ترجمة صفا
أعرب عقيد أمريكي عن قلقه علنًا من أن النتائج الرسمية بشأن استشهاد الصحفية شرين أبو عاقلة في عام 2022 تم التخفيف منها لإرضاء "إسرائيل".
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" فبعد استشهاد أبو عاقلة، الصحافية بالرصاص في الضفة الغربية عام 2022، قدمت وزارة الخارجية الأميركية تقييماً غامضاً.
ورغم أن إطلاق النار من مواقع عسكرية إسرائيلية، كما ذكر التقرير، فإن المسؤولين الأمريكيين "لم يجدوا ما يدعو للاعتقاد بأن هذا كان متعمداً". وأضاف التقرير أن إطلاق النار كان "نتيجة لظروف مأساوية".
أثار هذا التصريح غضب الفلسطينيين وكثيرين غيرهم، الذين اعتبروه أحدث مثال على تهرب الجيش الإسرائيلي من المحاسبة على مقتل الفلسطينيين. ولم تُدلِ الولايات المتحدة برأيها علنًا بعد ذلك في استشهاد الصحفية.
لكن المسؤولين الأميركيين الذين فحصوا عن كثب حادثة إطلاق النار كانوا منقسمين بشدة بشأن الاستنتاجات العلنية التي توصلت إليها إدارة بايدن، حيث اقتنع بعض المسؤولين بأن إطلاق النار كان متعمدا، وفقا لخمسة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين عملوا على القضية.
ومع ذلك، واستنادًا إلى ملابسات إطلاق النار والأدلة المتاحة، يعتقد هؤلاء المسؤولون أن الجندي الإسرائيلي لا بد أنه كان على علم بقيامه بذلك. إلا أن مسؤولين آخرين مُكلَّفين بمراجعة القضية أيدوا تقييم الحكومة الأمريكية الأكثر حذرًا، وفقًا للمسؤولين.
وكان العقيد ستيف غابافيكس، أحد المعارضين لقرار إدارة بايدن، وهو شرطي عسكري محترف يتمتع بخبرة 30 عامًا، بما في ذلك قائد السجن العسكري الأمريكي في خليج غوانتانامو.
فقد كان غابافيكس وقت إطلاق النار مسؤولًا في مكتب منسق الأمن الأمريكي. وقد أجرى هذا المكتب، الذي يُسهّل التعاون بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية، المراجعة الأمريكية لعملية إطلاق النار.
وبعد تقاعد العقيد جابافيكس من الجيش في يناير/كانون الثاني، أعرب علناً ــ أولاً في فيلم وثائقي، والآن في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز ــ عن مخاوفه من أن الحكومة الأميركية قد تساهلت مع نتائج مكتب التحقيقات الفيدرالي لإرضاء الحكومة الإسرائيلية.
وأعرب عن آرائه في فيلم وثائقي أصدرته في مايو/أيار منصة زيتيو نيوز الإخبارية الإلكترونية ذات التوجه اليساري، والذي كشف لأول مرة عن هوية الجندي الإسرائيلي الذي أطلق النار على أبو عاقلة. لكن لم يُذكر اسم العقيد غابافيتش في الفيلم الوثائقي، وهو الآن يتحدث علانية لأول مرة.
ورغم أن مسألة ما إذا كان إطلاق النار متعمدا أشعلت الخلاف داخل المكتب ككل، فإن المسؤولين اللذين اختلفا بشدة بشأن إطلاق النار هما العقيد جابافيكس ورئيسه آنذاك، الفريق مايكل ر. فينزل، وفقا للعقيد جابافيكس والعديد من المسؤولين السابقين الآخرين المشاركين في التحقيق.
وتحدث المسؤولون الأربعة إلى صحيفة نيويورك تايمز عن القضية ــ إلى جانب العقيد جابافيكس ــ بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم يظلون موظفين لدى الحكومة أو الجيش ولا يُسمح لهم بالتحدث علناً.
وقال العقيد جابافيكس في مقابلة إنه تجنب الحكومة الأميركية وصف الأمر بأنه متعمد "ظل يؤرق ضميري بلا توقف".
وقال عن تجربته في العمل في المكتب: "المحسوبية دائمًا للإسرائيليين. وقليلٌ جدًا من ذلك يُمنح للفلسطينيين".
وقال المسؤولون الأربعة إنهم يعتقدون أن العقيد جابافيكس كان يتصرف بدافع القلق بشأن ما اعتبره الحقيقة.
وقد وجد المكتب الذي عمل فيه الجنرال فينزل والعقيد جابافيتش، والمعروف الآن بمكتب منسق الأمن، نفسه يفحص عملية إطلاق النار بعد أن رفض المسؤولون الإسرائيليون والفلسطينيون، الذين أجروا تحقيقاتهم المستقلة، التعاون في تحقيق مشترك.
رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في البداية التحقيق، بحجة أنه، وفقًا للعقيد غابافيكس، لم يُطلب منه ذلك من إسرائيل. ومع ضغوط المشرعين على إدارة بايدن، فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحقيقًا خاصًا به في نوفمبر/تشرين الثاني 2022. ومع ذلك، وبعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات، لم يُصدر أي نتائج، ولم يُحدد موعدًا لذلك.
وفي أعقاب إطلاق النار مباشرة، كلف إدارة بايدن فريق الجنرال فينزل - وهو ليس وكالة تحقيقية - بتقييم القضية وكتابة تقرير عن الأدلة.
ولتحليل مسار الرصاصات، تم إرسال العقيد جابافيكس وزملاء آخرين لفحص مكان الحادث في اليوم الذي قُتلت فيه أبو عاقلة، حسبما قال العقيد ومسؤولون آخرون عملوا على المراجعة.
كان من الأدوار الرئيسية التي لعبها المكتب الأمريكي في التحقيقات الاستيلاء على الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة وتسليمها لخبراء المقذوفات التابعين للحكومة الإسرائيلية لفحصها بحضور المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم الجنرال فينزل. كما فحص الخبراء الإسرائيليون بندقية تابعة للجيش الإسرائيلي، قال الإسرائيليون إن جنديًا استخدمها لإطلاق النار باتجاه الصحفية.
وجاء في بيان وزارة الخارجية لعام 2022 أن الضرر الكبير الذي لحق بالرصاصة جعل من الصعب التوصل إلى استنتاج نهائي بشأن السلاح الذي أطلقت منه.
كما قام الفريق الأميركي بمراجعة التحقيقات الإسرائيلية والفلسطينية المنفصلة في عملية القتل، لكنه لم يجر مقابلات مع شهود أو يقم بإجراء اختباراته الخاصة.
وقال العقيد غابافيتش إنه وآخرون في الفريق اتفقوا على أن الجندي الإسرائيلي الذي أطلق النار على أبو عاقلة لابد أنه كان يعلم أنه يطلق النار على صحفي، على الرغم من أنهم لا يعتقدون أن مطلق النار كان يستهدف الصحفية على وجه التحديد.
وقال العقيد جابافيكس إنه خلص إلى أن إطلاق النار كان متعمدًا بناءً على عدة عوامل: وهي أن سجلات الاتصالات اللاسلكية للجيش الإسرائيلي صباح اليوم السابق لإطلاق النار أظهرت أن الجنود كانوا على دراية بوجود الصحفيين في المنطقة. وأكد أنه لم يكن هناك إطلاق نار من جهة الصحفيين من شأنه أن يدفع الجنود الإسرائيليين إلى إطلاق النار عليهم دفاعًا عن النفس.
كانت هناك مركبة عسكرية إسرائيلية على الطريق المؤدي إلى منزل السيدة أبو عاقلة ذلك الصباح. وقال العقيد غابافيكس إن قناصًا يراقب الطريق من داخل المركبة كان سيتمكن من رؤية الصحفيين بوضوح.
وقال إنه عندما زار موقع إطلاق النار بعد ساعات من وقوعه، كان زملاءه، الذين يرتدون سترات زرقاء مشابهة للسترة الواقية الزرقاء الداكنة التي كانت ترتديها أبو عاقلة والمكتوب عليها "صحافة"، متمركزين في مكان سقوطها. وأضاف أنهم كانوا مرئيين له من مكان تواجد سيارة مطلق النار.
قال العقيد غابافيكس إن دقة الطلقات، التي أصابت رأس السيدة أبو عاقلة وشجرة خروب قريبة منها، لا تشير إلى وابلٍ من النيران عشوائي. وأضاف أن ذلك، بالإضافة إلى أن مطلق النار أطلق النار أولاً على مساعد الصحغية ثم عليها، ثم على أحد المارة الذي حاول المساعدة، يشير إلى أن إطلاق النار كان متعمدًا.
وتوصل تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز في عام 2022 في حادثة إطلاق النار إلى أن 16 رصاصة أطلقت من الموقع التقريبي للقافلة العسكرية الإسرائيلية، على الأرجح من قبل جندي من وحدة النخبة.