400 قناة عالمية تتسابق لنقل افتتاح المتحف الكبير.. حدث ينتظره العالم في نوفمبر
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
في حدث هو الأضخم من نوعه في تاريخ المتاحف، يشهد المتحف المصري الكبير يوم 1 نوفمبر المقبل افتتاحًا استثنائيًا يترقبه الملايين حول العالم، تقدمت أكثر من 400 قناة فضائية دولية وإقليمية بطلبات رسمية لتغطية وبث فعاليات الافتتاح الذي يُعد حدثًا ثقافيًا عالميًا بكل المقاييس، ما يعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة وتفردها على مدار آلاف السنين.
وأكدت مصادر بوزارة السياحة والآثار أن الإقبال الإعلامي غير المسبوق على تغطية الافتتاح يعكس المكانة الدولية التي يحظى بها المتحف المصري الكبير، باعتباره أحد أكبر متاحف الآثار في العالم وأهم المشروعات الحضارية في القرن الحادي والعشرين، ومن المتوقع أن تُبَث الفعاليات مباشرة بلغات متعددة، لتصل صورة مصر الحضارية إلى أكثر من 2 مليار مشاهد حول العالم، في حدث يجمع بين عبق التاريخ وروعة الحاضر.
يقع المتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، وهو موقع يربط بين أقدم عجائب الدنيا السبع وأحدث إنجاز معماري في العصر الحديث، ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تحكي تطور الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني، في عرض متكامل يعتمد على أحدث تقنيات العرض المتحفي في العالم.
ومن أبرز كنوز المتحف التي تستعد لاستقبال الزوار، مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة، والتي تُعرض لأول مرة في مكان واحد منذ اكتشاف المقبرة عام 1922. وتضم المجموعة أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية من بينها القناع الذهبي الشهير، والعربة الملكية، والأسلحة، والمجوهرات، وأدوات الحياة اليومية التي استخدمها الملك في عهده القصير، لكنها خلدت اسمه عبر التاريخ.
كما يضم المتحف قاعة المومياوات الملكية التي ستعرض بتقنيات إضاءة متطورة تمنح الزائر تجربة فريدة، بالإضافة إلى تمثال الملك رمسيس الثاني الذي يستقبل الزوار في البهو العظيم، وسط تصميم هندسي فريد يعكس جمال العمارة المصرية القديمة ممزوجة بلمسات عصرية حديثة.
ويُعد المتحف المصري الكبير مشروعًا قوميًّا ضخمًا بدأ تنفيذه عام 2002، وشارك في إنشائه عشرات الخبراء المصريين والدوليين في مجالات الترميم والهندسة والآثار. كما يضم مركزًا عالميًا لترميم الآثار هو الأكبر في الشرق الأوسط، ومركزًا للتدريب ومكتبة علمية متخصصة، إضافة إلى قاعات عرض مؤقتة ومناطق ترفيهية وثقافية لتقديم تجربة شاملة للزوار.
ومن المنتظر أن يشهد الافتتاح حضورًا رسميًا رفيع المستوى من قادة ورؤساء دول وشخصيات ثقافية وفنية من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب تغطية واسعة من وسائل الإعلام الدولية التي اعتبرت الافتتاح حدثًا ثقافيًا يفوق في أهميته افتتاح المتاحف الأوروبية الكبرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير موعد افتتاح المتحف المصري الكبير تفاصيل افتتاح المتحف المصري الكبير موعد المتحف المصري الكبير صور المتحف المصري الكبير حفل افتتاح المتحف المصري الكبير آثار المتحف المصري الكبير موعد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير توت عنخ آمون المتحف المصری الکبیر ختام الجونة الجونة 2025 افتتاح ا أکثر من فی حفل
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: المتحف المصري الكبير لن يكون مُجرد مقصدٍ ومزارٍ أثري يُنافس نظائره في العالم أجمع
نُشر أمس مقال من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لوكالة أنباء الشرق الأوسط؛ تضمن رسالة موجهة إلى مصر والعالم قبل أيام من حدث افتتاح المتحف المصري الكبير، المُقرر في الأول من نوفمبر القادم، والذي من المُنتظر أن يشهد حضوراً من قادة وزعماء دول العالم، والعديد من الشخصيات المؤثرة، وفعاليات مُميزة تعكس مكانة مصر وثقلها.
وفيما يلي نص المقال كاملاً:
مع قُرب افتتاح المتحف المصري الكبير بعد نحو أسبوع من الآن، ومع بُزوغ شمس يوم السبت الأول من نوفمبر 2025، تفتح مصر العظيمة ذراعيها لتستقبل زوارها من قادة وزعماء العالم وكوكبة من كبار الضيوف، من بوابة المتحف المصري الكبير، هذا الصرحُ الحضاري والثقافي المُتكامل، ذو الإطلالة الفريدة على أهرامات الجيزة، هدية مصر للعالم، الذي اختير له أن يرى النور هذا اليوم، في افتتاحٍ سيكون حدثاً خالداً جديداً، يُحفر بنقوش غائرة على مسلة أمجاد التاريخ المصري العريق.
إن القول بأن المتحف المصري الكبير هو هدية مصر للعالم، ليس من قبيل المُبالغة، إذ إن إرث الحضارة المصرية القديمة يُمثل تراثاً عالمياً، وفق محددات منظمة اليونسكو لتوصيف التراث العالمي الثقافي والطبيعي، ولعله من حُسن المصادفة، أن يتزامن نشر هذه الرسالة صباح الجمعة الموافق 24 أكتوبر 2025، مع انطلاق معرض لكنوز الحضارة الفرعونية بالعاصمة الإيطالية روما، بما يُشير بصدق إلى أن التراث إرث إنساني، وكنز عالمي، وجمهوره شعوب الأرض قاطبة.
لن يكون المتحف المصري الكبير مُجرد مقصدٍ ومزارٍ أثري يُنافس نظائره في العالم أجمع، بما ينطوي عليه من كَمٍ فريد من كنوز الحضارة المصرية القديمة، في بهوه العظيم، ودرجه المُتفرد، وقاعات عرضه المتحفي الحديثة، بل بُنيانٌ يروي قصة إرادة الدولة المصرية، حيث يحل بعد عامين من افتتاحه؛ اليوبيل الفضي لذكرى وضع حجر أساسه، ليكون بحق انتصاراً جديداً يُضاف لسجل الجمهورية الجديدة في تذليل العقبات واستكمال الآمال وصُنع الإنجازات.
وبينما ننتظر بشغف تشريف وفود القادة والزعماء والضيوف في افتتاح المتحف المصري الكبير، نتطلع لأن تعيد مصر ادهاش العالم، بحدثٍ يُضاهي ما سبق أن قدمته بلادنا من ابهار في موكب نقل المومياوات الملكية في أبريل 2021؛ وإعادة افتتاح طريق الكباش بالأقصر في نوفمبر 2021، وإن حدث الأول من نوفمبر المقبل وإن كانت مسئولية تنظيمه تقع على جهات بعينها، إلا أن كل مواطن مصري هو عُنصرٌ في نجاحه، ليستأنس ضيوف العالم بحضارة مصر التي لن يخفت سناها.
أهلاً بضيوف مصر الكرام، على أرضها الزاخرة دوماً بالكنوز، وتحت شمسها التي يُناظر وميضها الفيروز.
د. مصطفى كمال مدبولي