أدانت هيئة محامو  دارفور  بأشد العبارات الجرائم المرتكبة ضد المدنيين وأسرى الحرب بعد استيلاء قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ السادس والعشرين من أكتوبر الحالي.

الخرطوم _ التغيير

وقالت الهيئة في بيان أن ما يجري في الفاشر   جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بل يرقى بعضها إلى «جريمة الإبادة الجماعية» وفق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لسنة ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين والقانون الدولي الإنساني وميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، و شددت على أنها جرائم لا تسقط بالتقادم ولا يجوز العفو عنها، وأن العدالة لابد أن تطال مرتكبيها آجلاً أم عاجلاً.

و ناشدت هيئة محامي دارفور في بياناتها السابقة المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين المحاصرين بمدينة الفاشر وفتح الممرات لتقديم الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية وحماية الفرق الطبية وعمال الإغاثة، و قالت “لكن لم تُحرك تلك الجهات ساكنًا، بل اكتفى أمين عام المنظمة الدولية بترديد عبارات القلق والتنديد بالانتهاكات قولاً، دون اتخاذ تدابير فعالة لحماية المدنيين على الأرض”، ونوهت إلى أنه حال تم اتخاذ تلك التدابير في وقتها لتم تجنب قتل الأبرياء وإراقة الدماء مثلما حدث ويحدث الآن في الفاشر.

ونبهت الهيئة إلى إنها حذّرت سابقًا من أن سلطتي الأمر الواقع في الخرطوم ونيالا تسعيان بجهد لتحويل الحرب إلى حرب أهلية بدوافع جهوية قبلية، وحذّرت من أن يصبح إقليم دارفور ساحة لهذه الحرب، وناشدت أهل الإقليم بالتوحد ونبذ كل ما يُفرق بينهم وسد الذرائع أمام دعاة الفتنة والحروبات القبلية التي عانى منها الإقليم الأمرين فيما مضى، و قالت الهيئة “الآن نُجدد مناشدتنا لأهل الإقليم بالوقوف بحزم ضد من يستغلون الانتهاكات التي ارتكبت بالفاشر كذريعة ومبرر للانتقام والثأر بدوافع قبلية”، كما ناشدت الهيئة منظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية بتوثيق الجرائم المرتكبة بواسطة طرفي الحرب وتقديم مرتكبيها وقادة طرفي الحرب إلى محاكمات عادلة منعًا لظاهرة الإفلات من العقاب.

 

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

«صحة دارفور»: مجازر تُرتكب بحق المدنيين في الفاشر

الوزارة حمّلت قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن ما وصفته بـ”القتل الممنهج” للسكان، مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لـ”إنقاذ حياة المدنيين ومنع وقوع إبادة جماعية في الفاشر”.

بورتسودان: التغيير

قالت وزارة الصحة في إقليم دارفور إن مدينة الفاشر تشهد حالياً “أسوأ كارثة إنسانية في العالم”، بعد حدوث ما وصفتها بـ”المجازر وعمليات التطهير العرقي” التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، وأسفرت عن مقتل آلاف الرجال والنساء والأطفال خلال الأيام الماضية.

وقالت الوزارة، في بيان اليوم الإثنين، إن الوضع الإنساني في المدينة المنكوبة وصل إلى مرحلة “كارثية وغير مسبوقة”.

وحملت وزارة الصحة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن ما وصفته بـ”القتل الممنهج” للسكان، مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لـ”إنقاذ حياة المدنيين ومنع وقوع إبادة جماعية في الفاشر”.

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تصعيداً خطيراً بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على معظم أحياء المدينة بما في ذلك مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني.

وتعد الفاشر آخر المدن الكبرى في إقليم دارفور التي ظلت تحت سيطرة الجيش، ما جعلها مركزاً للنزوح ومأوى لعشرات الآلاف من المدنيين الفارين من القتال في ولايات الإقليم الأخرى.

وخلال الأشهر الماضية، حذّرت الأمم المتحدة ومنظمات دولية من أن معركة الفاشر قد تؤدي إلى كارثة إنسانية كبرى، في ظل تقارير عن قتل جماعي على أساس عرقي وانتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين.

وتشير تقديرات أممية إلى أن أكثر من 600 ألف شخص يعيشون حالياً في المدينة ومخيمات النزوح المحيطة بها في ظروف بالغة القسوة، مع انقطاع شبه كامل للإمدادات الإنسانية منذ منتصف عام 2024.

الوسومإقليم دارفور الأوضاع في الفاشر حماية المدنيين

مقالات مشابهة

  • مأساة المدنيين في الفاشر.. جوع وحصار
  • الدعم السريع ترتكب جرائم إبادة جماعية في الفاشر أكثر من ألفي قتيل واختطاف أطباء
  • الخارجية السودانية: الدعم السريع ترتكب إبادة جماعية بالفاشر
  • الخارجية السودانية تتهم الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية بالفاشر
  • «صحة دارفور»: مجازر تُرتكب بحق المدنيين في الفاشر
  • غوتيريش: ما يجري في الفاشر تصعيد مروّع ينذر بتقسيم السودان
  • رغم الاتهامات بارتكاب جرائم.. مستشار ترامب يدعو الدعم السريع لحماية المدنيين بالفاشر
  • رغم اتهامات بارتكاب جرائم حرب.. مستشار ترامب يدعو الدعم السريع لحماية المدنيين بالفاشر
  • ماذا يجري في الفاشر وما تأثيره على مستقبل الحرب في السودان؟