الدكتور الترب لـسبوتنيك: حالة اللاحرب واللاسلم في اليمن مقصودة ولن تستمر طويلا
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
وقال الترب في حديثه لـ"سبوتنيك" "كما يجب احترام سيادة الشعب اليمني واستقلاله ووحدة أراضيه، وهي مطالب محقة وعادلة في كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، لا تقبل التسويف أو المراوغة أو المماطلة، فالشعب اليمني لم يعد قادرا على أن يظل أكثر من عشر سنوات من دون رواتب، أو أن تظل مغلقة في وجهه كافة الموانئ والمطارات والمنافذ، أو أن تتواجد قوات أجنبية على أرضه من دون رادع، وتظل موارده وثرواته وخيراته منهوبة، لاسيما أنه بات قادرا على انتزاع حقوقه بالقوة، وفرض إرادته".
وتابع الترب، "إن موقع اليمن الجغرافي المتميز على البحرين الأحمر والعربي وما يكتنزه من ثروات معدنية كبيرة في جباله وصحاريه وجزره وسواحله سيبقى محل أطماع القوى الاقليمية والدولية، التي تعمل منذ ستينيات القرن الماضي على تغذية الصراعات الداخلية والانقسامات داخل المجتمع اليمني ونسيجه الاجتماعي الموحد ليسهل عليها نهب الثروات وفرض الوصاية".
وأضاف، "الجميع يدرك أن دول العدوان تعمل منذ وقت طويل ربما لستة عقود مضت على تدمير اليمن بشتى الطرق سواء بالحرب العسكرية أو الاقتصادية أو الاجتماعية والحقيقة أن بعض تلك الدول تعتقد منذ عقود أن استقرار اليمن وتقدمها يشكل خطرا عليها، وأن إضعافها وتدميرها وتجويعها في صالحه، فمنع كافة الشركات العالمية من استخراج الثروات اليمنية أو التنقيب عنها أو الاستثمار فيها، واغتال كافة الشخصيات الوطنية التي كانت تسعى للنهوض باليمن أو تطالب بسيادته واستقلاله".
وأكد الترب، أن "اليمن اليوم قادر على انتزاع حقوقه المشروعة فكما فشلت المشاريع العدوانية في تحقيق أي انتصار على الشعب اليمني منذ أكثر من عشر سنوات، ستفشل أي مخططات قادمة بفضل الوعي المتنامي لدى أبناء المجتمع اليمني وبفضل ما تمتلكه من قدرات عسكرية رادعة".
ودعا الترب إلى "حوار وطني جامع للحفاظ على اليمن ووحدته وحماية ثرواته من النهب وتحقيق متطلبات الأجيال، لأن الخطر المحدق اليوم يستهدف الجميع شمالا وجنوبا، فالمخططات كبيرة وعلى الجميع استيعاب المتغيرات".0
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
170 تريليون قطعة بلاستيك بالمحيطات قد تستمر قرونا
كشفت دراسة جديدة أن 170 تريليون قطعة بلاستيكية تطفو على محيطات الكوكب. وحذر الباحثون من أن هذا التلوث البلاستيكي المستمر قد يؤدي إلى تدمير النظام البيئي الدور الحيوي للمحيطات في تنظيم المناخ.
وتشير الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة كوين ماري في لندن، إلى أن التلوث البلاستيكي في المحيطات قد يستغرق أكثر من قرن من الزمان حتى يختفي، حتى لو توقفت جميع التلوثات الجديدة على الفور.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4البلاستيك يغزو حياتنا وبيئتنا وخلايا أدمغتناlist 2 of 4البلاستيك يتغلغل في كل طبقات المحيطات وأعماقهاlist 3 of 4دراسة تؤكد: الطيور تتنفس جسيمات البلاستيكlist 4 of 4خلافات تعصف بمشروع معاهدة البلاستيك العالميةend of listتتحلل معظم المواد البلاستيكية الكبيرة العائمة ببطء على السطح، وتتفتت إلى جزيئات أصغر على مدى عقود من الزمن، ولكن حوالي 94% من البلاستيك تغرق في نهاية المطاف ويمكن أن تستمر لعدة قرون في قاع المحيط.
وتؤكد نتائج الدراسة أن التلوث البلاستيكي مشكلة تنتقل بين الأجيال، مما يستلزم إستراتيجيات تخفيفية مثل الحد من إنتاج البلاستيك وتحسين تتبع مصادره بالكامل.
والبلاستيك ضار للغاية بصحة الإنسان والحيوان، إذ توجد جزيئات دقيقة تُعرف بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية في الشرايين والأدمغة والقلب والأعضاء التناسلية. وبينما لا يزال الأطباء يدرسون آثارها، رُبطت هذه الجزيئات بالسرطان والسكري وأمراض القلب وتغيرات في صحة الأمعاء.
ويقول الباحث في الجامعة الدكتور نان وو "يفترض الناس غالبًا أن البلاستيك في المحيط يغرق أو يختفي ببساطة. لكن نموذجنا يُظهر أن معظم البلاستيك الكبير والطافي يتحلل ببطء على السطح، ويتفتت إلى جزيئات أصغر على مدى عقود".
ويمكن لهذه الشظايا الصغيرة أن تنضم إلى ثلوج البحر لتصل إلى قاع المحيط، لكن هذه العملية تستغرق وقتًا. وحتى بعد مرور 100 عام، لا يزال من الممكن العثور على حوالي 10% من البلاستيك الأصلي على السطح.
ويشير كبير العلماء في منظمة أوشيانا الدكتور كيم وارنر إلى أن "هذا الأمر قد يستمر لدهور ما لم يتطور شيء ما خلال ذلك الوقت لتفكيك البلاستيك في البيئة الباردة للغاية للمحيط".
إعلانوعلى الرغم من أن البلاستيك على السطح يتحلل عند تعرضه لأشعة الشمس أو تقاذفه الأمواج، فإن ما ينتهي به المطاف في قاع المحيط يتحلل ببطء أكبر، مما يؤثر على دور المحيطات في امتصاص الحرارة وثاني أكسيد الكربون، وإنتاج الأكسجين.
ووفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية "إن أو إيه إيه" (NOAA)، تحتوي بعض أنواع البلاستيك على مواد كيميائية تجعلها أكثر مقاومة لتلك القوى.
وقال الباحثون إن نتائجهم تُظهر أن التلوث البلاستيكي قد يُثقل كاهل الحزام الناقل الطبيعي للمحيطات، وهي حركة حيوية تُسببها التيارات البحرية العميقة والسطحية التي تنقل الحرارة والمغذيات حول العالم.
وحسب الدراسة، تُسبب الولايات المتحدة الأميركية كميات هائلة من التلوث البلاستيكي العالمي، إذ تُنتج 507 ملايين طن من البلاستيك سنويا، في وقت يدخل فيه أكثر من 11 مليون طن من التلوث البلاستيكي إلى المحيطات سنويا، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الحفاظ على المحيطات.
ويتجاوز التلوث البلاستيكي المحيط إلى حد كبير، فهو موجود في الأنهار والجداول والبحيرات واليابسة، وتنتشر جسيماته الدقيقة حتى في الهواء الذي نتنفسه.
وتقول البروفيسورة كيت سبنسر، التي شاركت أيضا في الدراسة، إن النتائج التي توصل إليها الباحثون تؤكد طول عمر المشكلة التي خلقها البشر، وكيف باتت أزمة عالمية شديدة الخطورة.
وأضافت أن "هذا يخبرنا أن تلوث البلاستيك الدقيق مشكلة تنتقل بين الأجيال، وأن أحفادنا سيظلون يحاولون تنظيف محيطاتنا حتى لو أوقفنا التلوث البلاستيكي غدًا".
ويتم إنتاج نحو 450 مليون طن من البلاستيك عالميا كل عام، يُستخدم نصفها لمرة واحدة، في حين يُجمع 15% من النفايات البلاستيكية لإعادة التدوير، ولا يُعاد تدوير سوى نحو 10% منها فعليا.
وبينما ينتهي المطاف بحوالي 46% منها في مكبات النفايات، يُحرق 17% منها، وتساء إدارة 22% منها ويتحول إلى نفايات تؤثر بشكل خطير على الهواء والتربة والمحيطات وتتسبب في تلوث واسع النطاق.