43 % انخفاضًا في التكلفة التقديرية للمناقصات مع تحقيق وفورات مالية تتخطى 30 مليون ريال
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
◄ المعمري: 24 % تراجعًا في عدد الأوامر التغييرية بدعم تطور آليات المتابعة والرقابة
◄ العامري: 13 % زيادة بعدد المناقصات المُسندة.. و12.6% تراجعًا في القيمة
◄ الحبسي: مراجعة شاملة لهندسة الإجراءات المرتبطة بتنفيذ المشاريع الحكومية
◄ مواصلة ترسيخ نهج الحوكمة وترشيد الإنفاق لتحقيق مستهدفات "عُمان 2040"
مسقط- الرؤية
كشفت هيئة المشاريع والمناقصات والمحتوى المحلي عن تسجيل مؤشرات إيجابية في أداء قطاع المشاريع الحكومية خلال العام الماضي، والنصف الأول من العام الجاري 2025؛ حيث أظهرت النتائج انخفاضًا في التكلفة التقديرية للمناقصات بنسبة 43%، مع تحقيق وفورات مالية تجاوزت 30 مليون ريال عُماني ضمن جهود تعزيز الحوكمة وترشيد الإنفاق العام.
وبحسب بيان صحفي صادر عن الهيئة أمس، سجَّلت المناقصات المطروحة خلال عام 2024 ارتفاعًا ليصل إلى 100 مناقصة، و26 مناقصة إضافية في النصف الأول من عام 2025؛ مما يعكس تحسن التخطيط المُسبق وتسارع وتيرة تنفيذ المشاريع. وسجلت الأوامر التغييرية نتائج إيجابية بانخفاض بلغ 24%، في مؤشر على تطور آليات المتابعة والرقابة الفنية للمشاريع.
وقال سعادة المهندس بدر بن سالم المعمري رئيس هيئة المشاريع والمناقصات والمحتوى المحلي إن النتائج الإيجابية التي حققتها الهيئة خلال الفترة الماضية تعكس التوجه الوطني الراسخ نحو تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، من خلال تعزيز كفاءة الإنفاق العام ورفع مستوى الحوكمة وجودة إدارة المشاريع الحكومية. وأضاف أن الانخفاض الواضح في التكلفة التقديرية للمناقصات وتحقيق وفورات مالية في المشاريع والمشتريات الحكومية تتجاوز 30 مليون ريال عُماني، تُمثِّل ثمرةَ جهود حوكمة تنفيذ المشاريع وضبط التكاليف، وتطبيق اللائحة التنظيمية الجديدة والدورة المستندية، مع جهود التنسيق والتكامل بين مختلف الجهات الحكومية؛ بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق أفضل قيمة مقابل الإنفاق العام.
وأكد المعمري أن الهيئة تمضي بثباتٍ في تطوير منظومة إدارة المشاريع والعقود الحكومية، وتبنِّي أفضل الممارسات العالمية في المشاريع مع العمل على تطبيق الشفافية والكفاءة في المناقصات والمشاريع الحكومية المطروحة عبر المنصات الالكترونية؛ بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية ذات الأثر المباشر على المجتمع والاقتصاد الوطني.
وشدد سعادته على أن هذه الجهود تُجسِّد مبادئ الحوكمة والاستدامة والتكامل المؤسسي التي تؤكد عليها رؤية "عُمان 2040"، وتُرسِّخ نهج سلطنة عُمان في تحقيق تنمية شاملة ومُستدامة تُعزز مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمار ومركز إقليمي للتميز في إدارة المشاريع الحكومية.
من جهته، قال المهندس سعيد بن حمد العامري مدير عام المناقصات بالهيئة، إن العام الماضي 2024 سجَّل ارتفاعًا في عدد المناقصات المُسنَدة بنسبة 13%، مقارنةً مع نفس الفترة من العام 2023، في حين انخفضت قيمة الإسناد بنسبة 12.6% لتبلغ 786.6 مليون ريال، ويعكس ذلك التوجه نحو ترشيد الإنفاق، ورفع كفاءة تخصيص الموارد مع الحفاظ على وتيرة إنجاز المشاريع.
وبيّن العامري أن العام الماضي شهد نتائج ملموسة في تقليل الأوامر التغييرية؛ حيث انخفض عدد الأوامر التغييرية إلى 54 أمرًا تغييريًا في عام 2024، مقابل 71 أمرًا تغييريًا في عام 2023، فيما سجَّلت الفترة من 2024 إلى منتصف 2025، نتائج إيجابية في مؤشر كفاءة الإنفاق الحكومي، وتمكَّنت الهيئة من تحقيق وفورات مالية في المناقصات بلغت أكثر من 15 مليون ريال عُماني. وأضاف أن الهيئة حققت وفورات مالية تجاوزت 6 ملايين ريال عُماني، وذلك من خلال تعزيز حوكمة المشاريع وتطبيق منهجيات فنية متقدمة في تقييم وتنفيذ العقود؛ ما يعكس نجاح الجهود المستمرة في ترشيد الإنفاق، وضبط التكاليف، وتحسين آليات إسناد وتنفيذ المشاريع الحكومية.
وفي المشتريات الحكومية، ذكر العامري أن النصف الأول من عام 2025، شهد تحقيق وفورات إضافية بلغت 5.7 ملايين ريال عُماني من المشتريات، من خلال مشاريع شراء وتجديد رخص مايكروسوفت التعليمية للمؤسسات التعليمية الحكومية، وممارسة توريد وتركيب الأدراج الطلابية لمدارس وزارة التربية والتعليم.
وأضاف أنه خلال العام الماضي، سجَّلت الهيئة وفورات مالية من المشتريات الحكومية بلغت 3.9 ملايين ريال عُماني، عبر مشاريع إحلال أجهزة التكييف القديمة في مدارس وزارة التربية والتعليم (المرحلتين الثالثة والرابعة)، وممارسة نقل طلبة جامعة السلطان قابوس، والعقد الإطاري لخدمات طباعة الكتب المدرسية، وسكن طلبة جامعة السلطان قابوس، وتوريد أجهزة حاسوب لمشروع سلاسل مادة تقنية المعلومات لمدارس الحلقة الأولى، وترقية نظام التناقص الإلكتروني "إسناد"، وتجديد عقد التشغيل والصيانة.
وفي إطار تعزيز كفاءة إدارة المشاريع الحكومية ورفع مستوى الحوكمة، قال مدير عام المناقصات إن هيئة المشاريع والمناقصات والمحتوى المحلي عملت على إشراك الجهات ذات العلاقة من أجل تفعيل مشروع حوكمة إدارة المشاريع الحكومية، من خلال بناء قاعدة بيانات متكاملة للمشاريع المنفذة خلال العام الماضي؛ بما يشمل مؤشرات الأداء المتعلقة بالتكلفة والوقت والجودة. وقال إن المشروع ساهم في تحقيق أثر ملموس على أرض الواقع، تمثل في الإنذار المبكر للمشاريع التي تواجه تحديات، وتمكين الفرق المختصة من اتخاذ إجراءات تحسينية بشكل استباقي، إلى جانب متابعة أداء الموازنة الإنمائية بدقة.
وأوضح أن الجهود شملت كذلك متابعة وتحديث البيانات الفنية والمالية للمشاريع عبر منصة "أداء"؛ بهدف ضمان دقة المعلومات، وتوفير لوحة قيادة تحليلية تُمكن من تقييم أداء المشاريع الجارية، وتحديد الفجوات والفرص القطاعية لكل جهة. وأشار إلى أنه من خلال هذه المبادرة، يجري تقييم وتخطيط المشاريع الجديدة، إلى جانب إدارة ومراقبة الجداول الزمنية بدقة، وضمان جودة التنفيذ، والتكيف السريع مع التغييرات أثناء مراحل المشروع المختلفة، بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد، وتحقيق الأثر التنموي المرجو.
ويأتي هذا التوجه في إطار الالتزام بتحقيق الشفافية، وتعزيز كفاءة الإنفاق، وتحسين مخرجات المشاريع الحكومية بما يتماشى مع رؤية التنمية المستدامة.
من جهته، قال المهندس عبد الله بن حميد الحبسي رئيس مكتب متابعة المشاريع بالهيئة إن هيئة المشاريع والمناقصات والمحتوى المحلي، وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وممثلين من القطاع الخاص، نفذت مراجعة شاملة لهندسة الإجراءات المرتبطة بتنفيذ المشاريع الحكومية، وذلك ضمن الجهود المستمرة بإعادة هندسة إجراءات تنفيذ المشاريع الحكومية لتعزيز الكفاءة في إدارة المشاريع ورفع مستويات الحوكمة والشفافية.
وأوضح أنه خلال الفترة الماضية، عُقِدَتْ أكثر من 25 حلقة عمل واجتماعًا فنيًا، ناقشت سبل حوكمة وتنظيم مشاريع التنمية، وأكدت أهمية الالتزام بتقديم خطة تنفيذية واضحة للمشروع قبل طرح المناقصة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بإدارة الموازنة الإنمائية وتنفيذ المشاريع. وبيّن أن هذه الجهود أثمرت ترشيق الدورة المستندية وتوحيد الإجراءات، وأتمتة البيانات والخطوات، ورفع مستوى الحوكمة من خلال تحديد المسؤوليات بدقة، وتعزيز الشفافية في كل مراحل التنفيذ.
وتابع الحبسي أنه من المتوقع أن تُسهم الدورة الجديدة في تقليص فترات الطرح والتعاقد، وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الحكومية بكفاءة أعلى؛ مما يُعزِّز من القدرة على تحقيق الأهداف التنموية في الوقت المحدد وضمن الموارد المتاحة.
وأكدت هيئة المشاريع والمناقصات والمحتوى المحلي أن هذه التحسينات تأتي ضمن رؤية شاملة لتطوير منظومة العمل الحكومي، وتمكين الجهات من تنفيذ المشاريع وفق أعلى المعايير، وبما يحقق الكفاءة الاقتصادية والاستدامة في استخدام المال العام.
وشهد عاما 2024 و2025 جهودًا مضنية في تصميم منصة وطنية، لرفع كفاءة وتبسيط العمليات المرتبطة بالمشاريع والمشتريات الحكومية وأتمتة جميع العمليات المرتبطة بدورة المشتريات والمشاريع الحكومية ومواكبة مبادرة التحول الرقمي في القطاع الحكومي ورفع مستوى الشفافية والمسئولية بعمليات وإجراءات المشتريات والمشاريع الحكومية ورفع إمكانيات التخطيط واتخاذ القرارات القائمة على البيانات وتطوير وتحسين بيئة علاقات الموردين للمشاريع والمشتريات الحكومية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس جهاز العاشر من رمضان: خطة متكاملة لرفع كفاءة الطرق والنظافة بالمنطقة الصناعية B2
قام المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان والمشرف على جهاز حدائق العاشر، بجولة تفقدية موسعة بالمنطقة الصناعية B2، للوقوف على احتياجاتها ومتابعة أعمال النظافة العامة وصيانة الطرق والمرافق الحيوية، وذلك في إطار توجيهات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بضرورة المتابعة الميدانية المستمرة ورفع كفاءة الخدمات بالمناطق الصناعية.
وخلال الجولة، تفقد رئيس الجهاز عدداً من الشوارع والمحاور الرئيسية داخل المنطقة الصناعية، موجهاً الإدارات المختصة بتكثيف أعمال النظافة ورفع تراكمات المخلفات والرتش المنتشر على جانبي الطرق، بما يسهم في تحسين المظهر الجمالي العام وتوفير بيئة نظيفة وآمنة للعاملين والمستثمرين.
كما شدد على ضرورة الإسراع في تنفيذ أعمال المرمات ورفع كفاءة الطبقات الأسفلتية المتهالكة، لضمان سهولة حركة النقل الثقيل والانتقال بين المصانع دون معوقات.
وأكد المهندس علاء عبد اللاه مصطفى أن جهاز المدينة يولي اهتماماً بالغاً بالمناطق الصناعية، كونها القلب النابض للاقتصاد المحلي ومحور جذب استثماري رئيسي يضم مئات المشروعات الإنتاجية التي توفر آلاف فرص العمل.
وأوضح أن الجهود الجارية تأتي ضمن خطة شاملة لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية بالمدينة، تنفيذاً لتوجيهات الوزارة والقيادة السياسية الهادفة إلى دعم التنمية الصناعية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستثمرين.
وأشار رئيس الجهاز إلى أن أعمال التطوير تشمل أيضاً مراجعة شبكات الصرف والمياه والكهرباء بالمنطقة الصناعية لضمان كفاءتها واستمرارية عملها دون أعطال، بالإضافة إلى إعادة تنظيم الحركة المرورية داخل المنطقة لتقليل الازدحام وتسهيل حركة النقل بين المصانع والمخازن.
وأضاف أن الجهاز يعمل على تطبيق منظومة متابعة يومية لأعمال النظافة والصيانة في مختلف مناطق المدينة الصناعية، بالتنسيق مع الشركات المنفذة والجهات المعنية، وذلك لضمان استدامة الخدمات والحفاظ على ما يتم إنجازه من أعمال تطوير، مشيراً إلى أن فرق المتابعة الميدانية بالجهاز تقوم برصد أي ملاحظات أو شكاوى من المستثمرين والعمل على حلها فوراً.
كما وجه رئيس الجهاز إدارات التنمية والنظافة والتجميل بضرورة تكثيف حملات التشجير والتنسيق الحضاري بالطرق والميادين الرئيسية داخل المناطق الصناعية، بما ينعكس على المظهر الجمالي العام ويعزز من جاذبية المدينة كوجهة صناعية واستثمارية متكاملة.
وشدد المهندس علاء عبد اللاه على أن مدينة العاشر من رمضان ستظل إحدى أكبر قلاع الصناعة في مصر، بفضل الدعم المستمر من وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من المشروعات الخدمية والتنموية التي تلبي طموحات المستثمرين وتواكب متطلبات التنمية الصناعية المستدامة.