أكدت الدكتورة دينا أبو الخير، أن امتناع بعض الآباء عن الإنفاق على أبنائهم بعد الطلاق أو اشتراط العيش معهم مقابل النفقة يُعد ظلمًا بيّنًا، مؤكدة أن هذا السلوك يُخالف الشريعة والضمير الإنساني قبل أن يخالف القانون.

وقالت خلال تقديم برنامج "وللنساء نصيب" المذاع على قناة "صدى البلد" إن الأصل في الطلاق أن يتم بإحسان كما أمر القرآن الكريم، موضحة أن كثيرًا من الأزمات الأسرية التي يعانيها الأبناء بعد الانفصال سببها أن الأب والأم لم يلتزما بالمنهج الإلهي في إنهاء العلاقة الزوجية.

وأوضحت أن الأب يبقى مسؤولًا أمام الله عن أولاده حتى بعد الطلاق، فهو راعٍ في بيته ومسؤول عن رعيته، مضيفة أن ظلم الأبناء أو الإساءة إلى الأم أمامهم يضاعف من حجم الخطأ ويترك أثرًا نفسيًا عميقًا لا يُمحى.

واشارت إلى أن الإساءة إلى الزوجة السابقة أمام الأبناء لا تمسها وحدها، بل تؤذي الأبناء أيضًا وتخلق في نفوسهم شعورًا بالكره وعدم الأمان، مشيرة إلى أن الأب الذي يسمح بذلك يسيء مرتين، مرة لأبنائه.

اقرأ المزيد..

الخردة تحولت لسيارة كهربائية.. ابتكار جديد في هندسة عين شمس يقلب الموازين (فيديو) "فتح": الإجماع على تنفيذ اتفاق شرم الشيخ خطوة استراتيجية لمنع نتنياهو من العودة للحرب خالد الجندي: الله يدبر الكون بالعدل المطلق ولا ظلم عنده أبدا أكاديمي بجامعة نيويورك: المتحف الكبير فخر لكل مصري ورسالة حضارية للعالم المتحف المصري الكبير.. القاهرة تستعد لحدث عالمي تزينه "الهوية البصرية" و185 رمزاً للقوة الناعمة خبير يحذر المرأة من الرجل غير الجاد.. "ابتعدي فورا إذا رأيت هذه العلامات" إسرائيل تنتظر الضوء الأخضر من أمريكا لتحرك جديد في غزة.. فيديو ترامب يحسم جدل ترشحه لفترة رئاسية ثالثة ويحدد خليفته لرئاسة أمريكا.. فيديو خسارة فادحة للجيش السوداني بعد سقوط الفاشر.. فيديو اللجنة المصرية تواصل رفع الركام وسط غزة لاستخراج جثامين المحتجزين الإسرائيليين.. فيديو

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة دينا أبو الخير الطلاق الأب

إقرأ أيضاً:

كيف أبر زوجتي بعد وفاتها وحكم التصدق عنها ؟.. الإفتاء تجيب

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الإسلام حث على دوام المودة والرحمة بين الزوجين حتى بعد انتهاء الحياة الزوجية بوفاة أحدهما، موضحة أن بر الزوجة بعد وفاتها أمر مشروع تؤيده نصوص السنة النبوية، وأن التصدق عنها من الأعمال التي تصل ثوابها إلى الميت وينتفع بها.

وقالت دار الإفتاء إن الله تعالى جعل الرابطة الزوجية من أوثق الروابط الإنسانية، حيث قال سبحانه في كتابه الكريم: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21]، مضيفة أن هذه المودة لا تنقطع بالموت، بل تظل قائمة في صورة وفاء وبر ودعاء، كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ [البقرة: 237].

وأوضحت الإفتاء أن الشريعة الإسلامية لم تمنع الزوج من الإحسان إلى زوجته بعد وفاتها، بل جاءت النصوص النبوية لتؤكد ذلك من خلال مواقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، حيث كان عليه الصلاة والسلام يكثر من ذكرها بخير، ويكرم أقاربها وصديقاتها إكرامًا لها.

واستشهدت الإفتاء بما روته السيدة عائشة رضي الله عنها حين قالت: «مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ مِنْ كَثْرَةِ ذِكْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهَا»، مؤكدة أن هذا يدل على امتداد المودة والوفاء بحق الزوجة بعد موتها.

هل تجوز الصلاة أثناء الأذان؟.. الإفتاء تجيبمن عجز عن أداء قيام الليل فعليه بهذا الفعلهل تقبل الصلاة على النبي من الفاسق؟.. علي جمعة يجيبهل الشخص المتوفى في حوادث الطرق يعد شهيدا؟.. الإفتاء تجيب

 كما بيّن الإمام النووي أن تصرف النبي الكريم يجسد حسن العهد وحفظ الود، وأن ذلك من مظاهر الإيمان والخلق الرفيع.

وأضافت دار الإفتاء أن من صور البر أيضًا إكرام النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصدقاء السيدة خديجة رضي الله عنها، حيث كان يبعث إليهم بالهدايا ويزورهم وفاءً لذكراها، واستغفاره لها ودعاؤه المتكرر بالرحمة والمغفرة، وهو ما ورد في أحاديث متعددة تؤكد أن الوفاء بين الزوجين يمتد إلى ما بعد الموت.

وأشارت الإفتاء إلى أن التصدق عن الزوجة المتوفاة من أعظم صور البر المشروع، مستدلة بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» رواه مسلم، مؤكدة أن الصدقة تصل إلى الميت وينتفع بثوابها بإجماع العلماء.

ونقلت دار الإفتاء عن عدد من الأئمة تأكيدهم على هذا الحكم، فقال الإمام الزيلعي الحنفي: إن الإنسان يجوز له أن يجعل ثواب عمله لغيره من صلاة أو صوم أو حج أو صدقة أو تلاوة قرآن أو ذكر، ويصل ذلك إلى الميت وينفعه.

 كما قال الإمام ابن عبد البر المالكي إن العلماء أجمعوا على جواز الصدقة عن الميت، وهو ما أكده كذلك الإمام النووي الشافعي والإمام البهوتي الحنبلي، مبينين أن كل عمل صالح يُهدى ثوابه للميت يناله بإذن الله.

وبناءً على ما سبق، أكدت دار الإفتاء أن بر الزوجة بعد وفاتها يشمل الثناء عليها وذكرها بخير، والدعاء لها، والاستغفار عنها، والتصدق نيابة عنها، أو أداء أي عمل صالح يُهدى ثوابه لروحها، مشيرة إلى أن ذلك من مظاهر الوفاء والخلق الكريم الذي دعا إليه الإسلام، ومن سنن النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي تحث على حفظ الود ورعاية العشرة حتى بعد الوفاة.


 

طباعة شارك دار الإفتاء بر الزوجة بعد الوفاة التصدق عن الميت المودة والرحمة الإحسان

مقالات مشابهة

  • تقتل المودة وتفتح باب العقوق .. أمين الفتوى يُحذّر من هذا الفعل مع الأبناء
  • متخليش ابنك يبقى عاق.. أمين الإفتاء يحذر من القسوة مع الأبناء
  • الهداية من الله.. فما دورنا؟ 5 خطوات عملية لتربية الأبناء بنجاح
  • الإفتاء تحذر من قسوة الآباء مع الأبناء: تُغلق القلب وتفتح باب العقوق
  • دينا أبو الخير: الأبناء يدفعون ثمن أخطاء الكبار بعد الطلاق
  • حكم تشهير الزوجين ببعضهما بعد الطلاق.. دار الإفتاء توضح
  • من أذكار الصباح.. سؤال الله الخير والبركة
  • والد ضحايا جريمة الهرم يفجر مفاجأة في الجنازة: بنتي سليمة لم تتعرض لاعتداء
  • كيف أبر زوجتي بعد وفاتها وحكم التصدق عنها ؟.. الإفتاء تجيب