“جيش” الاحتلال الإسرائيلي يواجه صدمة داخلية.. ضغوط نفسية تدفع جنوداً للانتحار
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
الجديد برس| كشفت قناة “كان” العبرية، استنادًا إلى تقرير أعده مركز معلومات الكنيست الإسرائيلي، عن مؤشرات مقلقة لارتفاع حالات ومحاولات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال العامين الأخيرين، ولا سيما بين جنود الاحتياط والعناصر المقاتلة. ووفقًا للدراسة التي أُنجزت بطلب من عضو الكنيست عوفر كسيف، فقد حاول 297 جنديًا إسرائيليًا الانتحار بين كانون الثاني/يناير 2024 وحزيران/يونيو 2025، بمعدل يقارب سبع محاولات انتحار مقابل كل حالة انتحار فعلية، وهو ما اعتبره محللون مؤشرًا على أزمة نفسية متصاعدة داخل المؤسسة العسكرية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
استشاري صحة نفسية: مواجهة صدمة التقاعد تتطلب وعيًا وتخطيطًا مسبقًا
قالت الدكتورة شيماء طلخان، استشاري الصحة النفسية، إن مرحلة التقاعد من المراحل المفصلية التي تحتاج إلى استعداد نفسي مسبق، موضحة أنها شخصيًا فكرت في شكل حياتها بعد التقاعد، وكيف يمكن أن تواصل نشاطها بشكل متوازن، حتى لا تشعر بأن الحياة توقفت عند هذا الحد.
وأوضحت استشاري الصحة النفسية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن سبب خوف الكثيرين من كلمة "تقاعد" هو ربطهم قيمتهم بالعمل فقط، معتبرين أن المسمى الوظيفي هو الذي يمنحهم قيمتهم، بينما الحقيقة أن قيمة الإنسان تتجاوز العمل، وتشمل خبراته، وأسرته، وإنجازاته، وكل ما يمكن أن يقدمه للمجتمع قبل التقاعد وبعده.
وأضافت طلخان أن المجتمع يحتاج إلى تغيير ثقافته تجاه مرحلة التقاعد، فبدلًا من النظر إليها كـ"نهاية المشوار"، يجب التعامل معها كبداية جديدة يمكن فيها للإنسان أن يحقق ذاته بطريقة مختلفة، لافتة إلى أن التقاعد في بعض المجتمعات يُحتفى به كبداية مرحلة أكثر حرية وراحة، حيث يستطيع الفرد ممارسة الرياضة، والاستمتاع بالأحفاد، والقيام بالأنشطة التي لم يجد وقتًا لها أثناء العمل.
وشددت استشاري الصحة النفسية والجسدية على أن مواجهة صدمة التقاعد تتطلب وعيًا وتخطيطًا مسبقًا، لأن جزءًا من هوية الإنسان المهنية قد يُسحب منه، ولكن هذا لا يعني أن هويته الكاملة انتهت، موضحة أن الحل في أن يدرك كل شخص أن التقاعد ليس نهاية، بل انتقال إلى مرحلة جديدة مليئة بالفرص والمعاني الإنسانية المختلفة.
ودعت المجتمع إلى تبني ثقافة جديدة للتقاعد تقوم على الاستمرارية والعطاء، مؤكدة أن الإنسان يمكنه بعد التقاعد أن يتعلم، ويعلّم، ويشارك بخبراته، ويبدأ رحلة ثانية في حياته، أكثر هدوءًا وعمقًا ورضا.