انطلقت صباح اليوم على مسرح الجامعة العربية المفتوحة البطولة الآسيوية للمناظرات باللغة العربية في نسختها الثالثة التي تستضيفها سلطنة عمان ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وتنظمها بالتعاون مع مركز مناظرات قطر ومركز مناظرات عمان تحت رعاية سعادة محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام، بحضور الدكتورة حياة عبدالله معرفي الرئيس التنفيذي لمركز مناظرات قطر، وعدد من المسؤولين والمشاركين من مختلف الدول الآسيوية.

وألقى هلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب كلمة رحب فيها بالوفود المشاركة، مؤكدا أن استضافة سلطنة عمان لهذه البطولة تأتي تأكيدا على التزامها بدعم الشباب وتعزيز ثقافة الحوار والتفكير النقدي، وإيمانها العميق بدور الكلمة في بناء الإنسان وصناعة المستقبل. وأشار إلى أن الوزارة من خلال دائرة الحوار والتواصل الشبابي تعمل على صقل مهارات النقاش البناء والتفكير التحليلي عبر برامج مستمرة، من أبرزها البطولة الوطنية للمناظرات التي تنظمها سنويا بالشراكة مع مركز مناظرات عمان.

من جانبها ألقت ريم المسلم مدير إدارة الاتصال بمركز مناظرات قطر كلمة عبرت فيها عن تقديرها لاستضافة سلطنة عمان لهذا الحدث الإقليمي، مشيدة بعمق علاقات التعاون بين المؤسسات الثقافية في البلدين. وقالت إن البطولة تمثل منصة فكرية للشباب الآسيوي للتعبير باللغة العربية، وتعزيز مهارات التفكير والمنطق، مؤكدة أن الحوار هو جسر الفهم والتقارب بين الشعوب.

وتشهد البطولة مشاركة 40 فريقا يمثلون 18 دولة آسيوية، يتنافسون ضمن جولات مناظرة تعتمد نظام الموالاة والمعارضة، حيث توزعت الفرق على قاعات الجامعة العربية المفتوحة في أولى الجولات التمهيدية. وشملت الجامعات المشاركة كلا من: جامعة السلطان قابوس، وجامعة صحار، والجامعة العربية المفتوحة، وكلية البريمي الجامعية، وجامعة التقنية بعبري، وكلية عمان للعلوم الصحية، وجامعة لوسيل، والجامعة الإسلامية العالمية، والجامعة اللبنانية، وجامعة المستنصرية، وجامعة سبل الهداية، وجامعة السلطان الشريف علي، وجامعة فيتنام الوطنية، وجامعة كارنجي ميلون قطر، وكلية الشرطة قطر، والجامعة الأسترالية، وجامعة الأميرة سمية، والجامعة الوطنية الماليزية، وجامعة دار الهدى الإسلامية، وجامعة دمشق، وجامعة الدوحة، وجامعة محمدية بيوكارتا، وجامعة هانكوك، والجامعة الوطنية الأسترالية، والجامعة الإسلامية الإندونيسية، وجامعة العلوم والآداب، ووجامعة تكساس أي أند أم قطر، والهيئة العامة للتعليم.

وتم توزيع الفرق في اليوم الأول من البطولة بين صف الموالاة والمعارضة في أولى الجولات التي اتسمت بتنوع الطروحات الفكرية والموضوعية بين المشاركين.

وتستمر منافسات البطولة حتى الأول من الشهر المقبل تتخللها جلسات تدريبية وورش عمل وزيارات ثقافية إلى أبرز المعالم في محافظة مسقط، إلى جانب أمسية عمانية تعكس جوانب من الهوية الثقافية والفنية لسلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

تدشين معرض للوثائق الدبلوماسية وصور الأرشيف المشترك بالمتحف الوطني

أقام المتحف الوطني وسفارة روسيا الاتحادية في مسقط حفل استقبال رسمي ومعرضا مصورا احتفاء بمرور أربعين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عمان وروسيا الاتحادية تحت رعاية سعادة الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، بحضور سفير روسيا الاتحادية لدى سلطنة عمان وعدد من المسؤولين والمهتمين.

استعرض المعرض محطات بارزة من مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، منذ السادس والعشرين من سبتمبر عام 1985، حين صدر البيان المشترك بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية، ووقعه عن الجانب العماني جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – وكان آنذاك وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية.

وفي عام 1987، افتتحت البعثات الدبلوماسية في كل من مسقط وموسكو، لتتواصل بعدها مسيرة التعاون الثنائي التي توجت بالزيارة التاريخية التي قام بها جلالة السلطان – حفظه الله ورعاه – إلى روسيا الاتحادية في أبريل من العام الجاري.

ويضم المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية التاريخية والوثائق النادرة من أرشيف السياسة الخارجية الروسية، تمكن الزوار من تتبع تطور العلاقات العمانية الروسية منذ نشأتها وحتى اليوم، إلى جانب صور لاجتماعات ولقاءات رسمية شكلت محطات مفصلية في مسيرة التعاون المشترك.

وأعرب سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفاء الذي يأتي ضمن سلسلة الفعاليات المقامة بمناسبة مرور 40 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عمان وروسيا الاتحادية، مشيرا إلى أن هذه العلاقات شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا توج بالزيارة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – إلى روسيا الاتحادية وهي أول زيارة لسلطان عماني إلى موسكو.

وأضاف أن العلاقات العمانية الروسية شهدت توسعا في مجالات التعاون التجاري والاستثماري، وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون، مؤكدا أن ذلك يعكس الاهتمام المتبادل بين البلدين الصديقين. كما أشار إلى تزايد حركة السياحة بين الجانبين بعد إلغاء التأشيرات المتبادلة، مما أتاح لمواطني البلدين السفر دون تأشيرة مسبقة، مؤكدا أن العلاقات بين روسيا وسلطنة عمان والعالم العربي تمتاز بعمق تاريخي ومواقف مشهودة، وأن التعاون مع روسيا يشهد توسعا متزايدا على المستوى الخليجي والعربي، حيث جرى مؤخرا اجتماع بين وزير الخارجية الروسي ووزراء خارجية دول مجلس التعاون، وكان من المقرر عقد قمة عربية روسية هذا الشهر قبل تأجيلها إلى موعد لاحق.

وأشار الحارثي إلى أن من وقع وثيقة إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1985 عن الجانب العماني هو جلالة السلطان هيثم بن طارق – أعزه الله – حين كان يشغل منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وهو ما يجسد اهتمام جلالته المبكر بتعزيز التعاون مع روسيا الاتحادية.

من جانبه أكد سعادة أوليغ فلاديميروفيتش ليفين سفير روسيا الاتحادية لدى سلطنة عمان، أن البلدين قطعا خلال العقود الأربعة الماضية شوطا طويلا في تطوير التعاون الثنائي، مشيرا إلى أن المعرض يجسد الجهود المشتركة التي بذلت في المجالات التي حددها فخامة الرئيس فلاديمير بوتين وجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله –.

وقال إن العلاقات العمانية الروسية تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة، وتتقارب مواقف البلدين حيال عدد من القضايا الإقليمية والدولية الملحة. كما أشار إلى أن التعاون الثقافي والإنساني بين البلدين يتواصل بوتيرة متصاعدة، مستشهدا بالمشروعات الثقافية المشتركة مثل "المواسم الروسية" التي استضافتها سلطنة عمان هذا العام، ومعارض المقتنيات التي نظمها المتحف الوطني بالتعاون مع متحف الإرميتاج الحكومي.

من جهته قال أندريه إريشكو المدير العام لمؤسسة "روس كونسير": يسرنا اليوم إطلاق مشروع (المواسم الموسيقية) بالتعاون مع المتحف الوطني في سلطنة عمان وبدعم من وزارة الثقافة في روسيا الاتحادية. يجسد هذا المشروع التزامنا المشترك بالتعاون الثقافي، ويأتي بمناسبة مرور 40 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا. فالموسيقى، بما تحمله من قيم إنسانية، تتجاوز المسافات وتوحد الشعوب.

وشهد الحفل إطلاق مؤسسة "روس كونسيرت" للمواسم الموسيقية في المتحف الوطني، حيث قدم عدد من نجوم الأوبرا الروسية عروضا موسيقية من بينهم دينارا أليفا نجمة الأوبرا العالمية ومغنية السوبرانو في مسرح البولشوي، وإيغور موروزوف مغني التينور في مسرح "هيليكون أوبرا" والضيف الدائم في مسرحي "مارينسكي" و"بولشوي"، بمشاركة عازفة آلة البيانو الفنانة المكرمة من الاتحاد الروسي ليوبوف فينغيك.

ومن المقرر أن تتواصل هذه الفعاليات عبر ستة عروض موسيقية إضافية تقام في المتحف الوطني حتى نهاية العام الجاري.

مقالات مشابهة

  • سفير سلطنة عمان: افتتاح المتحف الكبير يجسد ريادة مصر الحضارية
  • تدشين معرض للوثائق الدبلوماسية وصور الأرشيف المشترك بالمتحف الوطني
  • مشاركة عراقية في البطولة الآسيوية للمناظرات الجامعية
  • عمان وتركيا.. من العمق الحضاري إلى التعاون المستقبلي
  • طلاب جامعة USAL يمثلون لبنان في بطولة آسيا الثالثة للمناظرات
  • بعثة تجارية قطرية تستكشف الفرص الاستثمارية في عُمان
  • منتخب كازاخستان يتوج بلقب «البطولة الآسيوية للرجبي» والهند وصيفا
  • صيانة 251 فلجًا في المحافظات بنهاية سبتمبر
  • وجَّه الشكر للشيخ جوعان بن حمد على دعمه.. طارق زينل: النسخة الآسيوية الأولى للبادل وُلدت عملاقة