مشاعر باهتة تهدد مستقري. منتهى أملي أن تحس بي زوجتي
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
سيدتي رجل لم يعد للبهجة مكان في قلبي أو حياتي، وما أحياه اليوم هو نتيجة زواج تقليدي توسمت منه الكثير و إستشفيت منه أجمل العبر والرسائل. أبثّ لك ما يخالجني وكلي أمل أن أجد على يديك نصيحة تبدّد خافقي المنهك الذي لم يحس به أحد.
لما أردت الزواج، أوكلت مهمة إختيار العروس لوالدتي التي لم تخطئ في إختيارها حيث أنها قصدت بيت معروف عن أصحابه التقوى وخوف الله وأكثر من هذا أناس قرن إسمهم بالشرف والهمة العالية.
صدقيني لطالما تقت أن تلتفت إليّ بكلمة تأسرني أكثر، ولطالما تمنيت لو أنها تقوم حيالي بشيء يجذبني أكثر مما أنا منجذب إليها، صحيح أنها لا تقصر في واجباتها تجاهي، لكنني أتوق لأن أحيا الرومانسية والحياة الوردية، أوليس من حقي هذا سيدتي؟
أوليس من حق رجل ترفّع عن العلاقات العاطفية حتى يظفر بمن هي أهل له من حيث الشرف والوفاء أن ينعم بكلمات حب وتبجيل من طرف إنسانة تحيا حياة الملوك، يكفي أنني لم أنظر لإمرأة سواها كما أنني لن أنظر ولن أجرأ على تركها حتى تفرقنا الموت.
صدقيني سيدتي ، لم أجرأ على مفاتحة زوجتي بالأمر مخافة أن أجرح مشاعرها، لكنني أريد حلا يجعلني أحييا السعادة التي أستحقها والتي تليق بي. أريد لها أن تعبّر عن تيمها بها وتعلقها الشديد بي، أريد أن تحسسني بمكانتي لديها وشوقها لي، أنا على حافة الإنهيار فلا تطيلي عليّ الإنتظار وأثلجي سيدتي صدري بأحلى النصائح والأفكار.
أخوكم س.نديم من الغرب الجزائري.
الرد:
أخي، سرتني نبرة العرفان بالجميل التي حملها صوتك وأنت تتحدث عن خلال وخصال زوجتك الكريمة، وما أثلج صدري تمسكك بها ورغبتك في إصلاح العطب الموجود بسينة زواجكما والمضي قدما لبلوغ ميناء السعادة والإستقرار. وإن كنت أعيب عليك قلقك الذي عكّر صفو حياتك بالرغم من النعمة التي أنت فيها والتي قد تجعلك محلّ حسد الكثيرين ممن ساق لهم القدر زوجات هنّ قاب قوسين أو أدنى من صفات وميزات زوجتك.
من الخطأ بين الأزواج أن لا يتم وضع النقاط على الحروف، حيث أنني لم أجد تفسيرا لعدم رغبتك في الحديث عما يقضّ مضجعك مع زوجتك التي أظنها خجلة منك بسبب أن ما جمعك بها زواج تقليدي، ولم تكن بينكما علاقة جارفة فيها من التعبير عن المشاعر الكثير. كما أن الح افعال سيدي وليس أقوال تتفوه بها الألسن فتكون تارة صادقة وأحيانا أخرى باردة كاذبة من غير لون أو معنى.
من الجميل أن تتفطن زوجتك للأمر فتتأجج علاقتكما ويزيد عنفوانها بالقدر الذي يجعلك تحس بأنك قد أصبت بزواجك بهذه الطريقة التقليدية الخالية من الزيف والكذب، زوجة تؤمن برسالتها فراحت تطيع هذا وتبجّل ذاك إكراما لك ولأهلها، فتريث قبل أن تحكم عليها بأنها لم تعرف من أين تؤكل كتفك.
كن واثقا أخي أن الأمور ليست بالفداحة التي تعتقد، حيث أنها مجرّد أشياء تعكر صفو الحياة الزوجية إلا أنها سرعان ما ستنجلي وتنبلج ليلوح لك نور شمس ستغطي ما تبقى من عمر حياتك الزوجية.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: کما أن
إقرأ أيضاً:
أزمة الجثث الـ13.. إلى أي مدى تهدد اتفاق غزة؟
بينما لا تزال هناك 13 جثة لرهائن إسرائيليين في قطاع غزة، يبقى اتفاق وقف إطلاق النار مهددا بالانهيار بين عشية وضحاها، مع إعلانات إسرائيل المتكررة أنها سترد على أي "خرق" بضربات عنيفة كما حدث ليل الثلاثاء.
وكان الدعم القوي بين الإسرائيليين لإنهاء الحرب نابعا من الحاجة المُلحة لاستعادة جميع الرهائن، أحياء وأمواتا، لكن الآن تضغط عائلات الرهائن والمشرعون اليمينيون على الحكومة لـ"معاقبة حماس"، وهو ما قد يعني ضمنيا استئناف الحرب.
وفي أحدث حلقة من سلسلة حوادث تهدد وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اتهمت إسرائيل والصليب الأحمر حماس بتدبير عملية انتشال جثة رهينة هذا الأسبوع.
فقد نشرت إسرائيل الثلاثاء ما وصفته بأنه لقطات من طائرة بدون طيار تظهر عناصر حماس تدفن جثة ملفوفة بغطاء أبيض، ثم تستخدم حفارة لاستخراجها لاحقا أمام ممثلي الصليب الأحمر.
وأعلنت إسرائيل أن الرفات تعود لأوفير تسرفاتي، وهو رهينة يبلغ من العمر 27 عاما، توفي بعد وقت قصير من إصابته في هجمات 7 أكتوبر 2023، وفقا لعائلته، وقد استعاد الجيش الإسرائيلي جثته قبل عامين.
اتفاق هش
ورغم تأكيدات حماس التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وأن مزاعم إسرائيل ما هي إلا "محاولة لخلق ذريعة لاستئناف الحرب"، فقد شنت إسرائيل غارات على عشرات المواقع في غزة بعد مقتل أحد جنودها، وأفادت السلطات الصحية في القطاع بمقتل أكثر من 100 شخص، من بينهم عشرات الأطفال.
وأعلنت إسرائيل أنها عادت إلى وقف إطلاق النار يوم الأربعاء، لكنها قالت لاحقا إنها ضربت أهدافا لحماس في شمال غزة.
وحسب تقارير صحفية، يرى مسؤولون إسرائيليون أن حماس تتعمد تأخير إعادة جثث الرهائن لكسب الوقت من أجل تعزيز سلطتها على القطاع المدمر.
والثلاثاء قال منتدى عائلات الرهائن: "هذه الأفعال ليست أخطاء أو سوء فهم، بل هي أعمال وحشية متعمدة تهدف إلى تعميق معاناة العائلات وإطالة أمد سيطرة حماس".
قيد البحث
لكن الحركة ردت على هذه الانتقادات، مؤكدة أنها تبحث عن الجثث بجدية، وأبلغت وسطاء عربا أن محتجزي الرهائن لقوا حتفهم في كثير من الحالات.
وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن حماس فقدت مكان عدد قليل من الجثث، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، بل إن هناك خطرا من عدم العثور على بعضها أبدا.
ومنذ وقف إطلاق النار، سلمت حماس ما مجموعه 15 جثة من أصل 28 جثة كانت لا تزال في غزة، وتعتقد إسرائيل أن الحركة تعرف مكان نحو 8 جثث أخرى، وفقا لوسطاء وشخص مطلع على الأمر.
وفي وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري، حث جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي على "التحلي بالصبر في جهود البحث عن الجثث".
وقال: "لن يحدث هذا بين عشية وضحاها. بعض هؤلاء الرهائن مدفونون تحت أطنان من الأنقاض، وبعضهم لا أحد يعرف مكانهم".