ليبيا تتجه لتوحيد مؤسساتها العسكرية والأمنية عبر إنشاء مركز مشترك لأمن الحدود
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأربعاء، عن اتفاق ممثلين عن هيئات عسكرية وأمنية من جميع أنحاء البلاد على استحداث مركز مشترك لأمن الحدود في مدينة بنغازي شرقي البلاد.
وقالت البعثة في بيان رسمي إن المركز المشترك المزمع إنشاؤه سيبدأ تشغيله خلال الأسابيع المقبلة، وسيكون تحت إشراف فريق التنسيق الفني المشترك الذي تم تأسيسه بمساعدة البعثة الأممية في كانون الثاني/يناير الماضي، مشيرة إلى أن هذا الفريق سبق له إنشاء مركز مماثل لتبادل المعلومات في العاصمة طرابلس في نيسان/أبريل الماضي.
وأوضح البيان أن المركزين سيتعاونان معا لتمكين تبادل المعلومات ودعم الاستجابات الموحدة للتحديات المتعلقة بأمن الحدود، بما يعزز قدرة الدولة على مواجهة التهديدات العابرة للحدود بشكل أكثر فاعلية.
وأشار مستشار شؤون أمن الحدود في البعثة، علي خلخال، إلى أن استحداث المركز الجديد في بنغازي يأتي في "لحظة حاسمة تتطلب تقديم الدعم لتوحيد المؤسسة العسكرية وبناء الثقة المتبادلة"، مضيفا أن المشروع يسلط الضوء على كيفية ترجمة التعاون والحوار والتخطيط الفني المشترك إلى تقدم ملموس على أرض الواقع، بما يعزز مسيرة ليبيا نحو إدارة موحدة وآمنة لأمن الحدود.
وأفادت البعثة بأن فريق التنسيق زار الموقع المقترح من قبل قوات حفتر، في إطار اجتماع استمر يومين برعاية الأمم المتحدة لمناقشة سبل حماية الحدود ومكافحة التهديدات العابرة لها، مشيرة إلى أنه تم استكمال قوائم التجهيزات الجديدة ووضع الصيغة النهائية لخطة التدريب لدعم أنشطة المركزين.
وأكدت البعثة أن فريق التنسيق الفني المشترك يمثل "أول هيئة تجمع كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين من حكومة الوحدة الوطنية والقيادة العامة لمعالجة كافة القضايا المتعلقة بأمن الحدود"، في خطوة تعكس التقدم نحو توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية بعد سنوات من الانقسام.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف تشرين الأول/أكتوبر 2020، الذي يسعى إلى تحقيق استقرار دائم في ليبيا بعد سنوات من النزاع المسلح والانقسامات بين شرق البلاد وغربها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأمم المتحدة ليبيا الحدود ليبيا الأمم المتحدة الحدود المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يستقبل فريق مركز الحفريات الفقارية عقب اكتشاف "تمساح الوادي"
استقبل الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، بمكتبه اليوم الإثنين ، فريق مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية (MUVP) برئاسة الدكتور هشام سلام، أستاذ الحفريات الفقارية بكلية العلوم ومؤسس المركز.
وذلك عقب الإعلان عن الاكتشاف العلمي العالمي الجديد الذي توصل إليه الفريق مؤخرًا، والمتمثل في اكتشاف نوع جديد من التماسيح القديمة عاش في مصر قبل نحو 80 مليون عام، أُطلق عليه اسم "واديسوكس كسّابي" (Wadisuchus kassabi)، في صحراء الوادي الجديد.
ورحب الدكتور شريف خاطر بالفريق البحثي، معربًا عن فخره الكبير بهذا الإنجاز الذي يُسجَّل بحروفٍ من نور في سجل جامعة المنصورة العلمي، مؤكدًا أن ما تحقق يعزز مكانة الجامعة الدولية في مجال البحث العلمي والريادة، ويُبرز دور الباحثين المصريين في إثراء المعرفة الإنسانية.
وأشار إلى أن جامعة المنصورة بما تمتلكه من مراكز بحثية متخصصة وكفاءات علمية متميزة، تواصل ترسيخ مكانتها كجامعة بحثية رائدة عالميًا، مضيفًا أن هذا النجاح يجسد ثمرة دعم الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير منظومة البحث العلمي وربطها بخدمة المجتمع والتنمية المستدامة.
كما أشاد رئيس الجامعة بجهود فريق مركز الحفريات الفقارية بقيادة الدكتور هشام سلام، موضحًا أن المركز أصبح نموذجًا مصريًا مُلهمًا في مجال الحفريات الفقارية، بما يحققه من اكتشافات متتابعة تضع اسم مصر في صدارة المشهد العلمي الدولي.
ومن جانبه، أعرب الدكتور هشام سلام عن بالغ امتنانه لرئيس الجامعة على هذا الاستقبال والتكريم، مؤكدًا أن ما تحقق هو نتاج جهد جماعي لفريق علمي مصري شاب استطاع أن يضع اسم جامعة المنصورة مجددًا على خريطة الاكتشافات العالمية.
وأوضح أن تمساح "واديسوكس كسّابي" يُعد من أقدم أفراد عائلة الديروصوريدات (Dyrosauridae)، وهي تماسيح بحرية نجت من انقراض الديناصورات وازدهرت بعده، مشيرًا إلى أن تفاصيل الاكتشاف نُشرت في مجلة The Zoological Journal of the Linnean Society، إحدى أعرق المجلات الدولية المتخصصة في علم التطور.
وأكد أن أهمية هذا الاكتشاف لا تكمن فقط في إضافته فصلًا جديدًا لتاريخ التماسيح القديمة، بل في تسليطه الضوء على الكنوز العلمية التي تزخر بها الصحراء الغربية المصرية، والتي ما زالت تخفي بين رمالها أسرارًا تسهم في فهم تاريخ الكائنات على كوكب الأرض.
جدير بالذكر أن مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية يُعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويضم نخبة من العلماء والباحثين الشباب الذين أسهموا في تحقيق سلسلة من الاكتشافات المتميزة التي حظيت باهتمام عالمي واسع.