تصاعد قصف الاحتلال على خان يونس... ونتنياهو يتعهد بنزع سلاح حماس بدعم أمريكي
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
تجددت فجر الخميس الغارات الإسرائيلية على مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية المكثفة في مناطق متفرقة من القطاع، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وقالت مصادر محلية إن طائرات حربية إسرائيلية شنت سلسلة من الغارات العنيفة على أحياء سكنية ومناطق مفتوحة في خان يونس، ما أدى إلى اندلاع حرائق وأضرار واسعة في الممتلكات، دون أن تتضح حصيلة الخسائر البشرية حتى الآن.
كما أفادت وسائل إعلام بأن القصف تزامن مع تحليق مكثف للطائرات الاستطلاعية فوق المدينة ومحيطها، بينما سمعت أصوات انفجارات متتالية هزّت المنطقة الجنوبية من القطاع.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بداية الأسبوع، والتي استهدفت مواقع قالت تل أبيب إنها تابعة لحركة “حماس”، فيما تشير مصادر فلسطينية إلى أن الغارات تطال المدنيين والمنازل والبنية التحتية الأساسية، مما فاقم معاناة السكان الذين يواجهون أوضاعاً معيشية وصحية قاسية.
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته "لن تسمح بأن تشكل غزة تهديداً لإسرائيل بعد الآن"، مشيراً إلى أن الهدف من العملية الجارية هو "نزع سلاح حركة حماس بشكل كامل"، بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية.
وأضاف نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية أن بلاده "حققت إنجازات كبيرة مع الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، سواء في ملف إيران أو في إطلاق سراح المحتجزين"، على حد قوله.
ويرى مراقبون أن تصريحات نتنياهو تعكس توجهاً إسرائيلياً لتثبيت واقع أمني جديد في غزة، بدعم سياسي وعسكري من واشنطن، في إطار ما تصفه تل أبيب بـ"ضمان الأمن القومي الإسرائيلي"، بينما يعتبر الفلسطينيون أن ما يجري هو استمرار لسياسة "العقاب الجماعي" بحق المدنيين، ومحاولة لفرض تسوية أحادية الجانب.
ومع استمرار القصف وتدهور الأوضاع الإنسانية، تتزايد الدعوات الدولية إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. إلا أن المؤشرات الميدانية تفيد بأن المواجهة مرشحة لمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة، في ظل غياب أي بوادر لتهدئة قريبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غارات إسرائيلية اسرائيل تل ابيب خان يونس الضفة الغربية خان یونس
إقرأ أيضاً:
مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 42 شهيدا بينهم أطفال
غزة – ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ مساء الثلاثاء إلى 42 فلسطينيا، وفقا لمصادر طبية في مستشفيات القطاع.
ويشهد قطاع غزة تصعيدا إسرائيليا واسعا، تخلله قصف جوي ومدفعي على مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال.
وأوضحت المصادر أن “الغارات الإسرائيلية تركزت على مناطق متفرقة من القطاع، وأدت إلى سقوط شهداء في مختلف المحافظات على النحو التالي: مدينة غزة وشمال القطاع 18 شهيدا، المنطقة الوسطى:17 شهيدا، جنوب القطاع: 7 شهداء”.
وأكدت الطواقم الطبية والدفاع المدني أن الأعداد مرشحة للارتفاع في ظل وجود عشرات الإصابات الخطيرة واستمرار عمليات البحث تحت الأنقاض في عدد من المواقع التي استهدفت خلال الليل.
وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، شن طيران الإسرائيلي غارات عدة، تزامنت مع إطلاق قذائف من البوارج الحربية الإسرائيلية باتجاه الساحل الجنوبي لمواصي رفح، بالتزامن مع دخول شاحنات المساعدات من محور فيلادلفيا. كما أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل إنارة في سماء المدينة.
وفي وسط القطاع، تعرضت مناطق دير البلح والنصيرات والزوايدة لقصف عنيف من الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل 3 مواطنين فلسطينيين من عائلة البنا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، بالإضافة إلى استهداف خيمة تؤوي نازحين غرب بلدة الزوايدة، أسفر عن إصابتين على الأقل.
كما أفادت مصادر محلية بأن 5 أشخاص، بينهم طفلان وامرأة، قتلوا في قصف مركبة مدنية في شارع القسام بخان يونس، حيث أكدت طواقم الدفاع المدني أن من بين الضحايا سائق المركبة وزوجته وطفلهما.
وفي خان يونس أيضا، استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلا لعائلة القدرة في حي الأمل، ما أدى إلى مقتل الطفل كريم حازم القدرة، وحاتم ماهر القدرة، فيما تواصل طواقم الدفاع المدني جهودها لانتشال العالقين تحت الأنقاض رغم نقص الإمكانات واستمرار القصف.
وفي مدينة غزة، تجددت الغارات الإسرائيلية على المناطق الشمالية والشرقية، خصوصا في حي الشجاعية وحي الصبرة، فيما وثق قصف مدفعي مكثف شرق المدينة.
من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن الطواقم الميدانية تعمل في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة بسبب كثافة القصف وقلة المعدات، مشيرا إلى استمرار عمليات الإنقاذ بحثا عن ناجين تحت الركام.
كما أفادت الأنباء بانسحاب طواقم اللجنة المصرية من مخيم النصيرات باتجاه مقرها في دير البلح عقب القصف، في ظل استمرار الغارات الجوية والمدفعية التي طالت مختلف مناطق القطاع حتى ساعات الليل المتأخرة.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد مساء الثلاثاء أن القيادة العسكرية تلقت تعليمات بشن ضربات قوية على غزة فورا، وذلك بعد استكمال المشاورات الأمنية.
وجاء ذلك بعد تأكيد نتنياهو أن إسرائيل سترد بعدما سلمتها حركة الفصائل رفاتا بشريا لا يعود لأسرى إسرائيليين مفقودين، وهو ما تعتبره إسرائيل انتهاكا لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال نتنياهو إن الرفات البشري الذي سلمته حركة الفصائل خلال الليل يعود لرهينة استلمت القوات الإسرائيلية جثته في وقت سابق من الحرب وليس لأحد الرهائن الذين لم تتسلمهم بعد وعددهم 13.
وأوضح أنه سيجتمع مع قادة الدفاع في وقت لاحق من الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن “خطوات إسرائيل التالية” ردا على ذلك.
من جانبه، قلل جي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حجم التصعيد الإسرائيلي الحالي في قطاع غزة، مؤكدا أن “وقف إطلاق النار في غزة سيصمد”.
وأضاف في حديثه إلى الصحفيين: “ستكون مناوشات صغيرة هنا وهناك. نعلم أن حركة الفصائل هاجمت جنديا إسرائيليا ونتوقع أن يرد الإسرائيليون”.
وكانت حركة الفصائل أكدت امس الثلاثاء أن لا علاقة لها بحادث إطلاق النار على جندي إسرائيلي في رفح، مشددة على التزامها بوقف إطلاق النار وأنها تبذل قصارى جهدها لتحديد مكان رفات الأسرى، لكن نقص المعدات اللازمة للتعرف على الجثث يعوقها عن ذلك.
المصدر: RT