خلال مشاركته نيابة عن رئيس الجمهورية في قمة لواندا لتمويل تطوير البنية التحتية في أفريقيا  ألقى  الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة كلمة مصر في المائدة المستديرة للمبادرة الرئاسية لرواد البنية التحتية (PICI) قيادة التنمية القارية للبنية التحتية لدعم التكامل الإقليمي  

نقل الوزير في بداية الكلمة تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس جمهورية مصر العربية لأشقائه من القادة الأفارقة رواد ملفات مشروعات المبادرة الرئاسية لمشروعات البنية التحتية ذات الأولوية وممثليهم، مثمناً سيادته ما ستتناوله هذه الجلسة من مناقشة التقدم المحرز في تلك المشروعات وتسليط الضوء على التحديات التى تواجهها، والفرص الواعدة التي تحملها بما يفتح الباب لفرص تمويلية لتلك المشروعات ومراحلها المختلفة .

واضاف  إن مصر باتت على يقين أن أفريقيا التي نريدها هي واقع يمكن أن نعيشه في ظل التحديات والمتغيرات الاقتصادية العالمية، وعلى الرغم من تلك التحديات، نجح عدد ليس بالقليل من دولنا الأفريقية في تحقيق معدلات نمو كبيرة، وحققت قفزات في تحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز التجارة البينية، بما في ذلك التقدم المحرز في تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية، والتي تفتخر مصر برئاسة مجلسها الوزاري للعام الحالي ، الأمر الذي يؤكد على ضرورة الاستمرار في العمل المشترك من أجل دفع الجهود التنموية على صعيد القارة، مع مواصلة السعي لتحقيق مطالبنا المشروعة والدفع بمواقفنا المشتركة في المحافل الدولية.  

وأشار الى ، إن مصر تؤمن بأن مشروعات الربط القارية تعد بمثابة شرايين الحياة لقارتنا الطموح، والتي أصبحت لا غنى عنها لتنفيذ أجندة أفريقيا 2063، أخذاً في الاعتبار أن تلك المشروعات وخاصة العابر للحدود منها يعد السبيل الأمثل لتعزيز معدلات التجارة وفتح الأسواق وخلق فرص العمل، وهو ما كان محل تقدير من الجانب المصرى للقمة الجارية مستعرضا آخر تطورات ملف الممر الملاحي الرابط بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط ( VIC-MED )، حيث تضمنت المرحلة الأولى من دراسات جدوى المشروع، والتي تم الانتهاء منها في يوليو 2019 بتمويل بقيمة 650 ألف دولار من بنك التنمية الأفريقي، وضع الإطار المؤسسي والقانوني للمشروع، وإجراء تقييم للاحتياجات التدريبية للدول الأعضاء ، وعقد برنامجين اقليميين للتدريب في مجال النقل المائي الداخلي، عُقد اولهما في هيئة قناة السويس المصرية في يونيو 2019، وكذا عقد أربعة اجتماعات للجنة التوجيهية للمشروع بالتنسيق مع منظمة الكوميسا، كما تم إعداد الشروط المرجعية لإسناد المرحلة الثانية من دراسات جدوى المشروع .

وأوضح ان مصر حرصت على الترويج للمرحلة الثانية من دراسات جدوى المشروع من خلال عدة فعاليات أهمها أسبوع القاهرة للمياه المنعقد فى ( أكتوبر 2018 - أكتوبر 2021 )، واجتماعات المبادرة الرئاسية لمشروعات البنية التحتية في النيباد أعوام (2019-2020-2021) واجتماعات الكوميسا أعوام ( 2019- 2021 )، واجتماع وزراء نقل الدول الأعضاء الذي استضافته وزارة النقل المصرية فى ديسمبر2022 ، وكذا قمة داكار لتمويل مشروعات البنية التحتية في أفريقيا المنعقدة فى فبراير 2023، حيث أثمر ما سبق عن إدراج المشروع ضمن قائمة برنامج العمل للمشروعات ذات الاولوية بوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية ( النيباد ) ، وحصوله على موافقة آلية تقديم الخدمات بالوكالة، وصولًا إلى تمويل جزئي للمرحلة الثانية من دراسات الجدوى.

واضاف انه اتصالاً بحشد الموارد للمرحلة الثانية من دراسات الجدوى، عقدنا مائدة مستديرة للمانحين في 25 أكتوبر 2021 على هامش أسبوع القاهرة الرابع للمياه، هدفت إلى تعريف المانحين والشركاء الدوليين بالمشروع، والتكلفة اللازمة لتنفيذ المرحلة الحالية منه والخطوات المستقبلية، حيث تقدر تكلفة المرحلة الثانية من دراسات الجدوى بنحو 11.7 مليون دولار.

لافتا الى انه وفي هذا الإطار، تعهد بنك التنمية الأفريقي بمنحة قدرها 2 مليون دولار بالتعاون مع النيباد، وكذا الحكومة المصرية بمنحة قدرها 100 ألف دولار، وذلك للانتهاء من الجزء الأول من المرحلة الثانية لدراسات الجدوى، والذي يشمل إنشاء الوحدة الرئيسية لتشغيل المشروع في القاهرة، والتي بدأت أول يوم عمل لها في 22 يونيو 2025، وإجراء دراسات الآثار البيئية والاجتماعية، وجمع البيانات الهيدرولوجية والطبوغرافية وقياس الأعماق وغيرها من البيانات الجيوتقنية الأساسية في نهر النيل، وكذا إجراء مراجعات دورية للتمويل المقدم للمشروع.

مؤكدا على  حرص مصر خلال رئاستها للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للإتحاد الأفريقى وبالتعاون مع سكرتارية النيباد إلى التعامل الجدي مع معضلة الفجوة التمويلية، والعمل على الانتهاء من دراسات جدوى صندوق التنمية التابع للوكالة واضعين في الحسبان أهمية تطوير أطر وأدوات حشد التمويل التنموي في القارة ،  مضيفاً أنه بالتوازي مع ذلك، فقد ضاعفت الوكالة جهودها في دفع تنفيذ الخطة العشرية الثانية لأجندة أفريقيا 2063، و الإسراع بوتيرة تنفيذ ممرات البنية التحتية الخضراء، وخطة الطاقة الرئيسية القارية، والسياسة الزراعية الأفريقية .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الصناعة والنقل الرئيس عبد الفتاح السيسي مصر البنیة التحتیة دراسات الجدوى

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تعزز حضورها عالمياً في مشاريع البنية التحتية

سنغافورة (وام)

أخبار ذات صلة «مسرّعات التغيّر المناخي» تكشف عن هويتها الجديدة «فرونتير 25» قرار جديد بشأن أجهزة وأدوات الصيد في رأس الخيمة

أكد المهندس ميسرة محمود عيد، مدير عام مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية، نجاح الجولة الترويجية العالمية لقمة أبوظبي للبنية التحتية من سنغافورة إلى مدينة شنغهاي في جمهورية الصين الشعبية. وقال، على هامش الجولة الترويجية العالمية لقمة أبوظبي للبنية التحتية، إن اختيار سنغافورة كأولى محطات الجولة يأتي نظراً لما تمثله من نموذج عالمي في التطوير الحضري الذكي وإدارة المدن الحديثة، مؤكداً حرص المركز على تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات مع كبريات الشركات العالمية العاملة في مجالات البنية التحتية والإنشاءات والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف أن المركز يهدف إلى زيادة الحملات الترويجية لقمة أبوظبي للبنية التحتية خلال العام المقبل في أسواق عالمية متعددة، حيث يجري حالياً تحضير جولات جديدة سيتم الإعلان عنها قريباً، وذلك في إطار المساعي لتعزيز حضور أبوظبي في الأسواق العالمية المتخصصة في مشاريع البنية التحتية.
ولفت مدير عام المركز إلى أن الوفد المشارك قدم خلال القمة في سنغافورة، عرضاً متكاملاً حول الفرص الاستثمارية المتاحة في الإمارة، مؤكداً جاهزية أبوظبي لاستقبال الاستثمارات الجديدة، وتسهيل دخول الشركات العالمية إلى السوق المحلي، بما يسهم في دعم خطط التنمية الحضرية والمشاريع الاستراتيجية في الإمارة.
وأشار إلى توقيع مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية عقود شراكة بين القطاعين العام والخاص بقيمة 22 مليار درهم خلال العام الجاري، موضحاً أن هذا الإنجاز يأتي في إطار استراتيجية أبوظبي لتسريع تطوير البنية التحتية من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، وأن إجمالي عدد مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص قيد التطوير يبلغ حالياً أكثر من 600 مشروع. وقال إن المركز يتعاون كذلك مع مكتب أبوظبي للاستثمار، لتسهيل الإجراءات وجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة.
وفيما يتعلق بمستجدات «خريطة طريق المشاريع الرأسمالية للفترة 2025-2029»، أكد عيد، استعداد المركز لإطلاق المرحلة الأولى من المنصة المتكاملة لإدارة المشاريع الرأسمالية على مستوى إمارة أبوظبي خلال عام 2026، لتكون منصة موحدة للقطاعين العام والخاص، تسهم في تعزيز كفاءة إدارة المشاريع، وتحسين جودة الإنفاق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يدعم تنفيذ الخطة الخمسية ويعزز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً في تطوير البنية التحتية المستدامة.
وتقام الجولات الترويجية لقمة أبوظبي للبنية التحتية 2025 بالشراكة مع دائرة البلديات والنقل بصفتها الشريك الحكومي، ومكتب أبوظبي للاستثمار بصفته شريك المنظومة، وتجمع نخبة من المقاولين والاستشاريين والمعماريين والمطورين ومزودي التكنولوجيا لبحث فرص الاستثمار المشترك، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، وتوقيع مذكرات تفاهم لترسيخ التعاون طويل الأمد. وتتضمن كل جولة من الجولات الترويجية مؤتمراً استراتيجياً يقام على مدار يوم واحد، تتبعه زيارات ميدانية، واجتماعات أعمال ثنائية.

مقالات مشابهة

  • وزير المواصلات يجتمع مع نائب وزير البنية التحتية والنقل الإيطالي
  • قادة ومستثمرون في قمة البنية التحتية بأنغولا
  • «الصحة» تبحث إنجازات المرحلة الأولى من تنمية الأسرة وتستعد للمرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للسكان
  • رئيس أنجولا لكامل الوزير: نرحب بالشركات المصرية المتخصصة في البنية التحتية
  • وزير الصحة: الدولة تتوجه نحو التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية للمستشفيات
  • رئيس دولة أنجولا يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل
  • أبوظبي تعزز حضورها عالمياً في مشاريع البنية التحتية
  • محافظ شمال سيناء: تحسين خدمات مياه الشرب وتعزيز البنية التحتية
  • التنسيق الحضاري يواصل المرحلة الثانية من مشروع حكاية شارع بمحافظة الإسكندرية