صندوق المناخ الأخضر يدعم مشروعا للمياه بالأردن يُكلّف 6 مليارات دولار
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
أعلنت المديرة التنفيذية لصندوق المناخ الأخضر، مافالدا دوارتي تقديم أكبر التزام مالي له، حتى الآن، للمساعدة في إقامة مشروع لتحلية المياه في الأردن قيمته نحو 6 مليارات دولار.
يأتي الدعم المقدم من الصندوق الذي يعد أكبر صندوق متعدد الأطراف للمناخ في العالم، قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب30) في البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وبعد مرور عقد من اتفاقية باريس التي اعتبرت الصندوق أداة رئيسية لتمويل جهود الحد من الاحتباس الحراري.
ونقلت رويترز عن دوارتي: "سيُحدث هذا تحولا في البلاد"، مضيفة "أن الالتزام الخاص بمشروع تحلية المياه ونقلها بين العقبة وعمان في الأردن يُمثل أكبر استثمار للصندوق في مشروع واحد".
وافق مجلس إدارة الصندوق خلال اجتماعه في كوريا الجنوبية أمس الأربعاء على منحة وقرض بقيمة إجمالية 295 مليون دولار، بهدف جذب تمويل إضافي من جهات أخرى منها مؤسسة التمويل الدولية إلى جانب مقرضين من القطاع الخاص.
من أكبر المشاريعيخدم مشروع تحلية المياه -الذي يُعد من أكبر المشاريع في العالم- نحو نصف سكان الأردن.
ويأتي الأردن في المرتبة الثانية عالميا من حيث ندرة المياه.
ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع وسط توقعات بارتفاع درجات الحرارة 4 درجات مئوية وانخفاض معدل سقوط الأمطار بنسبة 21% بحلول نهاية القرن، ما سيؤدي إلى زيادة معدلات البخر وقلة المياه الجوفية، وزيادة تواتر موجات الجفاف.
ودفع هذا السيناريو الملك الأردني عبد الله الثاني، إلى اعتبار المشروع، الذي تقوده شركتا ميريديام وسويس، أولوية إستراتيجية.
وقال مسؤولون حكوميون أردنيون، إن الولايات المتحدة، التي تعتبر الأردن حليفا إقليميا رئيسيا، تعهدت بتقديم منح قيمتها 300 مليون دولار، وقروض بمليار دولار للمشروع، في حين من المتوقع أن تساهم دول أخرى في المنطقة.
إعلانوقال وزير المياه والري الأردني رائد أبو السعود لرويترز، إن المشروع يعد مشروعا إستراتيجيا لتحلية 300 مليون متر مكعب من المياه ونقلها سنويا إلى معظم أنحاء المملكة.
ونقلت رويترز عن مسؤول وصفته بالكبير مشارك في المشروع "إن تمويل صندوق المناخ الأخضر سيسهم في خفض تكلفة المياه بنحو 10 سنتات للتر، وسيساعد الحكومة الأردنية على توفير مليار دولار على مدار فترة تنفيذ المشروع".
وأضاف أن هذا التمويل سيمكن مؤسسة التمويل الدولية من تقديم شروط قروض أفضل، ما يعني تمويلا أقل تكلفة للقطاع الخاص.
يعد مشروع الأردن واحدا من 24 مشروعا مطروحا للمناقشة في اجتماع مجلس إدارة صندوق المناخ الأخضر الذي عُقد أمس في كوريا الجنوبية، وإذا تمت الموافقة على جميع المشاريع، فستبلغ قيمتها الإجمالية 1.4 مليار دولار في أكبر دفعة مالية يقرها الصندوق منذ تأسيسه.
سعى صندوق المناخ الأخضر، هذا العام، إلى تسريع وتيرة اتخاذ القرار ضمن جهود إصلاح شاملة للنظام المالي متعدد الأطراف في العالم، وهي قضية من المتوقع أن تحظى بنقاش واسع خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 30).
وقالت دوارتي، إن بنوك التنمية متعددة الأطراف لا تزال تبذل جهودا غير كافية لحشد رأس مال القطاع الخاص، مشددة على أن أصحاب المصلحة بحاجة إلى واقعية أكبر بشأن حجم المخاطر التي يمكنهم تحملها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات صندوق المناخ الأخضر
إقرأ أيضاً:
الأميرة دانا فراس تطلق أول وثيقة وطنية لدمج التراث الثقافي
صراحة نيوز- برعاية سمو الأميرة دانا فراس، رئيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا ورئيس “إيكوموس – الأردن”، أطلقت الجمعية اليوم الثلاثاء في المركز الثقافي “بيت يعيش”، وثيقة السياسات الخاصة بتغير المناخ والتراث الثقافي، بحضور سمو الأمير فراس بن رعد، وسفيرتي إيرلندا والمملكة المتحدة، وعدد من ممثلي الوزارات والخبراء في مجالي البيئة والتراث.
وتُعد الوثيقة الأولى من نوعها في الأردن، وتشكل مرجعًا وطنيًا لدمج قضايا التراث الثقافي ضمن الجهود الوطنية لمواجهة آثار التغير المناخي، ضمن مشروع تعاوني بين الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، ومشروع الآثار المهددة بالانقراض في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع لجامعة أكسفورد، بدعم من مجلس البحوث البريطاني وصندوق الحماية الثقافية.
وانبثقت الوثيقة عن أعمال ورشة إقليمية جمعت خبراء من الأردن وفلسطين والعراق ومصر، واستندت إلى دراسات ميدانية في مواقع التراث العالمي في البترا، السلط، موقع المعمودية، وتل السلطان في أريحا.
وتتضمن الوثيقة إطارًا وطنيًا يربط بين حماية التراث والتعامل مع آثار التغير المناخي، من خلال ثمانية محاور رئيسية تركز على بناء القدرات، والتوعية المجتمعية، وتطوير فهم علمي أدق للمخاطر المناخية، إلى جانب وضع مسارات للتخفيف من الانبعاثات والتكيف مع آثار المناخ.
وأكدت سمو الأميرة دانا فراس أن الوثيقة تمثل خريطة طريق لدمج الثقافة والتراث في السياسات المناخية والتنموية، داعية إلى خطوات عملية تضع التراث في قلب العمل المناخي.
وقال رئيس “إيكوموس – فلسطين” الدكتور شادي غضبان إن حماية التراث أصبحت جزءًا من بناء مستقبل مستدام، فيما شدد الدكتور بيل فينلايسون من جامعة أكسفورد على أهمية التعلم من ممارسات الماضي في إدارة الموارد والمرونة البيئية.
وعقِب إطلاق الوثيقة، تم الإعلان عن برنامج تدريبي حول التثقيف المناخي والتشبيك في مجال سياسات المناخ والتراث الثقافي في الأردن وفلسطين والمنطقة، بمشاركة خبراء محليين ودوليين، وبدعم من وزارة الخارجية الإيرلندية والمجلس الثقافي البريطاني وجامعة كوينز بلفاست.