الأميرة دانا فراس تطلق أول وثيقة وطنية لدمج التراث الثقافي
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
صراحة نيوز- برعاية سمو الأميرة دانا فراس، رئيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا ورئيس “إيكوموس – الأردن”، أطلقت الجمعية اليوم الثلاثاء في المركز الثقافي “بيت يعيش”، وثيقة السياسات الخاصة بتغير المناخ والتراث الثقافي، بحضور سمو الأمير فراس بن رعد، وسفيرتي إيرلندا والمملكة المتحدة، وعدد من ممثلي الوزارات والخبراء في مجالي البيئة والتراث.
وتُعد الوثيقة الأولى من نوعها في الأردن، وتشكل مرجعًا وطنيًا لدمج قضايا التراث الثقافي ضمن الجهود الوطنية لمواجهة آثار التغير المناخي، ضمن مشروع تعاوني بين الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، ومشروع الآثار المهددة بالانقراض في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع لجامعة أكسفورد، بدعم من مجلس البحوث البريطاني وصندوق الحماية الثقافية.
وانبثقت الوثيقة عن أعمال ورشة إقليمية جمعت خبراء من الأردن وفلسطين والعراق ومصر، واستندت إلى دراسات ميدانية في مواقع التراث العالمي في البترا، السلط، موقع المعمودية، وتل السلطان في أريحا.
وتتضمن الوثيقة إطارًا وطنيًا يربط بين حماية التراث والتعامل مع آثار التغير المناخي، من خلال ثمانية محاور رئيسية تركز على بناء القدرات، والتوعية المجتمعية، وتطوير فهم علمي أدق للمخاطر المناخية، إلى جانب وضع مسارات للتخفيف من الانبعاثات والتكيف مع آثار المناخ.
وأكدت سمو الأميرة دانا فراس أن الوثيقة تمثل خريطة طريق لدمج الثقافة والتراث في السياسات المناخية والتنموية، داعية إلى خطوات عملية تضع التراث في قلب العمل المناخي.
وقال رئيس “إيكوموس – فلسطين” الدكتور شادي غضبان إن حماية التراث أصبحت جزءًا من بناء مستقبل مستدام، فيما شدد الدكتور بيل فينلايسون من جامعة أكسفورد على أهمية التعلم من ممارسات الماضي في إدارة الموارد والمرونة البيئية.
وعقِب إطلاق الوثيقة، تم الإعلان عن برنامج تدريبي حول التثقيف المناخي والتشبيك في مجال سياسات المناخ والتراث الثقافي في الأردن وفلسطين والمنطقة، بمشاركة خبراء محليين ودوليين، وبدعم من وزارة الخارجية الإيرلندية والمجلس الثقافي البريطاني وجامعة كوينز بلفاست.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن التراث الثقافی
إقرأ أيضاً:
التوثيق الملكي: وثيقة تؤكد موقف الأردن الراسخ تجاه فلسطين
صراحة نيوز- عرض مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي، وثيقة تاريخية رسمية تؤكد الموقف الراسخ تجاه فلسطين والقدس الشريف، تعود إلى 19 تشرين الأول 1949، وتتضمن رسالة من جلالة المغفور له الملك عبدالله الأول، إلى الرئيس السوري هاشم الأتاسي.
وأوضح المركز في بيان، اليوم الثلاثاء، أن الرسالة تضمنت تأكيد الملك عبد الله الأول برفض الأردن القاطع لكل ما يمس عروبة القدس الشريف وتدويلها وأنه لا تفريط بها أو تنازل عنها، قائلا: “إننا والأمة الأردنية وجيش الأردن محتفظون بها ما دام فينا رمق”.
وأشار المركز إلى أن الملك عبدالله الأول، أعرب في خطاب العرش عام 1929 عن اعتزازه بالدولة الأردنية الهاشمية قائلا: “إني لجد مغتبط بهذا المظهر الشيق من سيادة الأمة وما استتب لها في حدود الدستور والقانون من حرية أبنائها في أشخاصهم، ومساكنهم، ومقتنياتهم، واجتماعاتهم، وأحزابهم، وأن تكون لغتنا العربية الشريفة هي الرسمية، ويبشر بالمستقبل الأمجد الذي نستشرف له ونطمح اليه؛ فقد تهيأ للأمة أن تنهض بأعباء شؤونها”.
وبين المركز أنه بالتركيز على المسار الديمقراطي وحفظ الحريات وبناء الدولة في خطاب العرش الأول عام 1929 تبين وجود اتصال وثيق مع خطاب العرش لعام 2025، الذي قدمه جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني، من خلال تأكيد الالتزام الهاشمي بالسعي إلى تطوير حياة الأردنيين، والدعم الكامل لعروبة القدس كعقيدة لا مساومة عليها، وأن الجهاد في سبيل الدفاع عنها واجب وشرف، ولا يكتمل إلا بدولة محصنة منيعة داخليا، وأن دور المملكة الهاشمية التاريخي تجاه القدس وفلسطين مستمر.
وأكد المركز أن خطاب العرش لجلالة الملك عبدالله الثاني جاء استمرارا لذلك النهج الوارث للإرث التاريخي من نهج الحسين بن علي في الثورة العربية الكبرى، والملك عبدالله الأول في الدفاع عن القدس، والملك الحسين بن طلال في صونها وحمايتها؛ فقد قال جلالته في خطابه يوم الأحد: “موقف الأردنيين راسخ لا يلين تماما كوطنهم، وانطلاقا من دور المملكة التاريخي تجاه القدس الشريف يواصل الأردن بشرف وأمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية”.
وأشار المركز إلى إن هذا الربط التاريخي بمواقف الأردن يعكس شراكة الأردنيين في حمل هذه الرسالة منذ تأسيس الإمارة وحتى الدولة الحديثة؛ فالقدس ليست قضية طارئة في السياسة الأردنية، بل جزء من تكوين الدولة الأردنية وفلسفتها منذ نشأتها، فكما وقف الملك عبدالله الأول إلى جانب القدس عام 1929 وقف الملك عبدالله الثاني اليوم الموقف ذاته، حاملا أمانة القدس وراية العروبة والإنسانية.