مفتي الجمهورية: الشباب هم نبض الأمة وسر قوتها وعنوان مستقبلها
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
شارك الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في حفل افتتاح ملتقى الندوة العالمية للشباب الإسلامي الذي انعقد اليوم الخميس، بمدينة الجلالة تحت عنوان «الشباب والمعرفة» بمشاركة نخبة من العلماء والقيادات الدينية والعديد من الطلاب الوافدين.
وخلال كلمته أكد مفتي الجمهورية، أن الشباب هم نبض هذه الأمة وسر قوتها وعنوان مستقبلها، فهم السواعد التي تبني الحضارة وتدافع عن الأوطان وتنهض بها نحو التقدم والعزة والكرامة، موضحًا أن بناء وعي الشباب وصون فكرهم يعد من أعظم صور الجهاد في سبيل الله والوطن؛ لأن الأمم لا تنهض إلا بعقول أبنائها وسواعد شبابها.
                
      
				
وأوضح المفتي، أن الإسلام أولى الشباب عناية كبيرة فمدحهم في كتابه العزيز بقوله تعالى ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾ [الكهف: 13] وقد أخبر النبي الكريم صلى الله عليه، أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله «وشاب نشأ في عبادة ربه»، مؤكدًا أن هذا التوجيه النبوي يرسخ أهمية تحصين الشباب من الأفكار الهدامة وترسيخ الوعي الديني والفكري لديهم من خلال البرامج التوعوية الهادفة التي تصوب الفكر وتبني الإنسان القادر على التمييز بين الحق والباطل
وأشار، إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه الشباب اليوم، هما الإلحاد والتطرف اللاديني، اللذان يعدان خطران كبيران يهددان الثوابت والقيم ويعصفان بالأصول الفكرية للمجتمعات، مؤكدًا أن مواجهة هذه الظواهر لا تكون إلا بالعلم الرشيد والوعي المستنير وأن تجاوز هذه التحديات يتطلب رؤية فكرية متوازنة تجمع بين أصالة الهوية ومرونة الفكر، مشددًا على ضرورة التحرر من الجمود في التعامل مع النصوص دون التفريط في الثوابت موضحًا أن عناصر الهوية المتمثلة في الدين والوطن والتاريخ واللغة تمثل حصن الأمان الذي يقوم عليه الانتماء ويضمن استقرار المجتمعات وتماسكها، محذرًا من الموجة الغربية التي تسعى إلى الاستهتار بالثوابت الدينية والتخلي عن القيم والمقدسات تحت دعاوى الحرية الزائفة التي لا تنتج إلا الفراغ القيمي والانهيار الأخلاقي
وشدد المفتي على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في صون الهوية ومواجهة الدعوات المنفلتة التي تحاول تفريغ المجتمعات من قيمها ومبادئها مشيدًا بالجهود التي تبذلها الندوة العالمية للشباب الإسلامي في رفع الوعي وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة بين الشباب المسلم في العالم، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات بروح واعية ومسؤولية وطنية راسخة، داعيًا إلى ضرورة تأهيل الشباب لبناء أسر مستقرة، لأن استقرار الأسرة هو الضمان الحقيقي لنهضة الأوطان واستقرارها مبينًا أن إعداد الشباب لهذا الدور المجتمعي والإنساني الواعي يسهم في بناء الإنسان المتكامل الذي يحمل رسالة الخير والعطاء
وبين المفتي، أن قضية الشباب لا تنفصل عن قضية الوعي والمعرفة فالشباب الواعي هو الذي يمتلك القدرة على الفهم والتحليل والنقد البناء وهو الذي يدرك أن مواجهة التحديات لا تكون بالشعارات أو الانفعال بل بالعلم والعمل والفكر الرشيد مشيرًا إلى أن الأمم لا يمكن أن تنهض إلا بعقول شبابها المبدعة التي تجمع بين الإيمان والعلم وبين الأصالة والمعاصرة، مضيفًا أن تعزيز الوعي لدى الشباب يمثل درعًا واقيًا من الانحرافات الفكرية والسلوكية داعيًا إلى تفعيل دور المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية في نشر الفكر الصحيح وبناء الشخصية المتوازنة التي تجمع بين الثقة بالنفس واحترام الآخر وتؤمن بأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات وترسيخ قيم التعايش الإنساني
وذكر المفتي، أن الإيمان بالله وبقيم الخير والعدل والجمال هو الأساس الذي تُبنى عليه كل الحضارات وأن أي مشروع نهضوي حقيقي لا يمكن أن يقوم على الفوضى أو الانفصال عن القيم الدينية والإنسانية، لافتًا إلى أن المعرفة في التصور الإسلامي ليست مجرد تراكم للمعلومات بل هي وعي بالغاية من الوجود وإدراك لقيمة الإنسان ومسؤوليته في إعمار الأرض وفق مراد الله تعالى، مؤكدًا أن مواجهة التيارات المنحرفة التي تستهدف عقول الشباب تتطلب تكاتفًا مؤسسيًّا شاملًا يجمع بين جهود العلماء والمفكرين والتربويين والإعلاميين في إطار رؤية وطنية موحدة تسعى إلى حماية الهوية وبناء الإنسان مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية تعمل باستمرار على إعداد برامج فكرية وتوعوية تستهدف الشباب بلغة عصرية تجمع بين العلم والروح وبين الأصالة والتجديد
واختتم المفتي كلمته مؤكدًا أن وحدة الصف وتماسك المجتمع هما أساس قوة الأمة واستقرارها في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية، مشددًا على أن دار الإفتاء المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم المبادرات الهادفة إلى ترسيخ قيم الوسطية والانتماء والتعايش الإنساني من خلال مشاركاتها الفاعلة في الملتقيات الدولية والبرامج الفكرية التي تسعى إلى نشر ثقافة الحوار والتعاون بين الشعوب إيمانًا منها بأن الوعي هو السبيل الحقيقي لحماية الأوطان وبناء الإنسان داعيًا المولى عز وجل أن ينعم على وطننا والأمة الإسلامية بنعمة الوحدة والمودة والأمان
من جانبه رحب سعادة الدكتور صالح بابعير، الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي بفضيلة مفتي الجمهورية، معربًا عن سعادته بمشاركة فضيلته في هذا الملتقى، ومشيدًا بالدور الريادي الذي يقوم به الأزهر الشريف في رعاية هذه اللقاءات التي تجمع الشباب في أجواء من الألفة والتعارف وتبادل الخبرات كما وجَّه شكره إلى القيادة المصرية وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على رعايتهما الكريمة لهذه الملتقيات التي تعزز التواصل بين شباب الأمة وتعمق روح الانتماء والوعي والمسؤولية
هذا وقد عبّر الطلاب المشاركون عن امتنانهم لهذه التجربة التي أتاحت لهم التفاعل المعرفي والثقافي في إطار إسلامي جامع يسهم في تنمية وعيهم وفكرهم مؤكدين أن مثل هذه الملتقيات تمثل منصة لتبادل الخبرات وإعلاء قيم العلم والعمل والإصلاح والبناء وفي ختام الندوة قدم الدكتور صالح بابعير درع الندوة العلمية للشباب الإسلامي إلى فضيلة المفتي؛ تقديرًا لجهود فضيلته في رفع الوعي لدى الشباب في العالم الإسلامي
حضر الحفل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف ومعالي الأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد محمد داود الأستاذ بجامعة قناة السويس وسعادة الدكتور صالح بابعير الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي والدكتور رضا محمد عبده، مدير الندوة في مصر، إلى جانب حضور طلاب من جنسيات متعددة يمثلون نماذج شبابية من المشاركين في الملتقى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية نظير محمد عياد الدكتور نظير محمد عياد الإفتاء الإلحاد السواعد العالمیة للشباب الإسلامی الأستاذ الدکتور مفتی الجمهوریة مؤکد ا أن تجمع بین ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: التعارض بين العلم والدين وهم ناتج عن سوء الفهم والقراءة الخاطئة للنصوص
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن تجديد الخطاب الديني وبناء الوعي ليس من نافلة القول، بل هو ضرورة حياتية في ظل ما يشهده العصر من أزمات فكرية وقيمية وتناقضات متعددة، موضحًا أن التجديد لا يعني التنصل من الدين أو الخروج على الثوابت، كما لا يعني الجمود والوقوف عند ظاهر النصوص، وإنما يقوم على الفهم الرشيد والقراءة الواعية التي تجمع بين الثابت والمتغير.
وأشار، إلى أن بعض المشكلات التي تواجه الخطاب الديني اليوم ترجع إلى تصدي غير المتخصصين لشؤون الدين دون دراية أو تأهيل علمي، مما يؤدي إلى تشويه المفاهيم وإثارة اللبس في أذهان الناس، مؤكدًا أن الخطاب الديني الرشيد هو الذي يصل إلى الناس جميعًا بأدوات العصر، ويعبر عن روح الدين ومقاصده دون أن يهدم أصلًا من أصوله أو ركنًا من أركانه، مضيفًا أن العلاقة بين العلم والدين علاقة تكامل لا تعارض، فكل منهما له مجاله ووظيفته، وإذا طغى أحدهما على الآخر وقع الخلل، أما في حال التعاون والتكامل فإن كليهما يسهم في بناء الإنسان والحياة. واستشهد فضيلته بقول الله تعالى: «سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ» [فصلت: 53].
وأوضح، أن ما يُظن من تعارض بين الدين والعلم ينشأ عن سوء الفهم أو القراءة الخاطئة للنصوص، فالإشكالية لا تكمن في الدين ذاته، بل في طريقة التعامل معه أو تفسيره خارج سياقه الصحيح، موضحًا أن النصوص الشرعية تحتكم إلى الفهم المستنير الذي يوازن بين النص والعقل ويستحضر مقاصد الشريعة ومصالح الإنسان.
وحذر المفتي، من بعض الممارسات غير الأخلاقية التي تُروّج تحت دعاوى الحرية وما يصاحبها من خطابات الإلحاد والشذوذ الفكري والسلوكي، مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات تمثل خطرًا على الأمن القومي والفكري، داعيًا من أراد التعلم الصحيح فعليه الرجوع إلى أهل الاختصاص الذين يمتلكون أدوات الفهم والتأصيل، موضحًا أن الدين في أول آياته دعا إلى العلم، كما قال تعالى: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ» [العلق: 1]، وأن هذا العلم يشمل مختلف المجالات وليس علم الدين وحده، لقوله تعالى: «قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ» [الزمر: 9].
وأشار إلى أن المعرفة في الإسلام تقوم على الجمع بين الوحي السطور والوحي المنظور الذي هو الكون وما فيه ، ومن ثم يمكن الاستفادة من معطيات العلم الحديث والفضاء الرقمي لخدمة الدين وفق آليات صحيحة تضمن الدقة والموضوعية وتمنع التحيز، موضحًا أن بعض القضايا المستجدة في العلوم الطبية والاجتماعية تتطلب من المفتي الاستعانة بآراء المتخصصين للوصول إلى الحكم الشرعي المنضبط، مشيرًا إلى أن من أبرز المشكلات التي تواجه الخطاب الديني المعاصر تصدي غير المؤهلين للحديث في شؤون الدين، مما يؤدي إلى الفهم القاصر لقضايا المرأة والميراث والحرية وتعدد الزوجات.
وبيّن أن من أبرز التحديات التي تواجه عملية تجديد الخطاب الديني تحديد طبيعة العلاقة بين الدين والعلم وأيهما الحاكم والمحكوم، موضحًا أن الدين هو الإطار القيمي والأخلاقي الذي يوجّه مسار العلم ويضبط استخدامه، في حين يبقى العلم وسيلة لفهم سنن الله في الكون وتسخيرها لخدمة الإنسان وتنمية الحياة. وأكد أن هذا التوازن يقوم على ثلاث دوائر متكاملة تحكم العلاقة بين الدين والعلم، هي دائرة الاختصاص التي تقتضي أن يتحدث كل صاحب علم في مجاله دون تجاوز، وأن يُترك أمر الفتوى والاجتهاد لأهله من العلماء المؤهلين، ودائرة التعاون بين العقل والدين التي تؤكد أن العقل يعمل في ضوء الهداية الإلهية لفهم النصوص واستنباط المقاصد دون أن يتجاوز حدود الوحي أو يفسره بمعزل عن مقاصده، ثم دائرة الحاكمية والمحكومية بين العلم والدين وأن الدين يظل المرجعية العليا التي تضبط مسار العلوم والمعارف بمنظومة من القيم والمبادئ والأخلاق، ليبقى التعاون بين الدين والعلم تعاونًا تكامليًا يحقق مصلحة الإنسان ويصون الحضارة من الانحراف أو الإفراط، محذرًا من الانسياق وراء القراءات الحرة للنصوص الشرعية أو إخضاعها لمناهج النقد الحداثي التي تبتعد عن مقاصد الدين، مبينًا أن التجديد الحقيقي يقوم على إيضاح يسر الدين ومرونته وصلاحيته لكل زمان ومكان، مع تحقيق التوازن بين الثوابت والمتغيرات وبين حقوق الله وحقوق الناس، داعيًا الشباب إلى أن يكونوا دعاة خير وسلام يتمتعون بوعي فكري وبصيرة في فهم العلاقة بين العلم والدين والعمران الإنساني، محذرًا من الاجتزاء الفكري وانتقاء الأفكار من غير سياقها لما في ذلك من خطر على الوعي والفهم الصحيح للواقع.
وأكد فضيلته أن بعض من يتحدّون وجود الخالق غاب عنهم إدراك حدود العقل البشري الذي يقف عاجزًا أمام الغيب، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا» [الإسراء: 85]، موضحًا أن الخلق منه ما يكون على مثال سابق ومنه ما يكون على غير مثال سابق، أي الإيجاد من العدم، مما يكشف عن عجز الإنسان وطغيانه حين يظن أنه قادر على الإحاطة بأسرار الوجود، داعيًا إلى قراءة علمية واعية للنصوص الدينية بعيدًا عن التطرف أو الجمود حتى يتحقق التجديد المنشود الذي يخدم الدين والإنسان معًا.
واختتم مفتي الجمهورية كلمته بالتأكيد على أن الفهم الصحيح لطبيعة العلاقة بين العلم والدين يسهم في تجاوز مظاهر الانغلاق والتشدد والانفلات الفكري، مبينًا أن الدين يعنى بالعلاقة بين الخالق والمخلوق، بينما يهتم العلم بظواهر الكون والحياة من طب وهندسة وفلك وغيرها، وكلاهما يستأنس بالآخر لتحقيق التوازن والارتقاء الإنساني.
جاء ذلك خلال كلمة فضيلته في ندوة «تجديد الخطاب الديني وبناء الوعي لدى الشباب» التي نظمتها جامعة طنطا، بحضور الأستاذ الدكتور محمد حسين محمود رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ الدكتور حاتم أمين نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والسادة عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، إلى جانب جمع كبير من طلاب الجامعة الذين شاركوا في اللقاء في أجواء من الحفاوة والتفاعل الإيجابي مع ما طرحه فضيلته من رؤى فكرية وعلمية مستنيرة حول قضايا التجديد وبناء الوعي الرشيد.
من جانبه أعرب الأستاذ الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا عن سعادته البالغة بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية ومشاركته في توضيح المفاهيم وتصحيح التصورات لدى الشباب، مؤكدًا أهمية تعاون المؤسسات العلمية والتربوية مع المؤسسات الدينية في بناء الوعي الوطني والفكري، ومواجهة مظاهر الانغلاق أو الانفلات الفكري، مشيرًا إلى أن حضور فضيلته يمثل إضافة علمية وثقافية تثري الفكر الجامعي وترسخ قيم الوسطية والاعتدال بين الطلاب.
وفي لفتة تقدير قام الأستاذ الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا بتقديم درع الجامعة لفضيلة المفتي، تقديرًا لجهوده البارزة في رفع مستوى الوعي لدى الشباب ونشر الفكر الوسطي المستنير، وإسهاماته العلمية والدعوية في ترسيخ قيم الانتماء والمسؤولية وتعزيز التواصل بين المؤسسات الدينية والعلمية بما يخدم الوطن ويصون هويته.
 جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي