أعلنت أفغانستان وباكستان عن اتفاقهما على استئناف محادثات السلام في العاصمة التركية إسطنبول، بعد يوم واحد فقط من إعلان إسلام آباد فشل الجولة السابقة من المفاوضات، حيث ويأتي هذا القرار بناءً على طلب الدولة المضيفة تركيا، حيث تمركزت فرق التفاوض من كلا البلدين في المدينة استعداداً لجولة جديدة من الحوار.

وبحسب وكالة رويترز للأنباء قالت مصادر أمينة أن البلدين اتفقا على استئناف المحادثات بناء على طلب من الدولة المضيفة تركيا، وأوضحا أن فريقي التفاوض موجودان حاليا في إسطنبول.



وقال أحد المصدرين، وهو مسؤول أمني باكستاني، إن إسلام اباد ستلح على مطلبها الرئيسي في المحادثات، وهو أن تتخذ أفغانستان إجراءات ضد المسلحين في أراضيها والذين يخططون لشن هجماتهم على باكستان انطلاقا من الأراضي الأفغانية.

وتتهم إسلام اباد حركة طالبان بإيواء عناصر حركة طالبان باكستان، وهي جماعة مسلحة منفصلة معادية لباكستان، مما يسمح لها بشن هجمات من أفغانستان ضد القوات الباكستانية. وتنفي كابول ذلك، وتقول إنها لا تسيطر على الحركة.

ولم ترد حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان والجيش الباكستاني ووزارة الخارجية الباكستانية حتى الآن على طلبات للتعليق.


وقُتل العشرات هذا الشهر على الحدود بين أفغانستان وباكستان في أسوأ أعمال عنف منذ تولي طالبان السلطة في كابول في عام 2021.

وبدأت الاشتباكات بعد شن باكستان هذا الشهر غارات جوية على العاصمة الأفغانية كابول ومواقع أخرى، مستهدفة زعيم حركة طالبان باكستان.

وقالت مصادر أفغانية وباكستانية مطلعة لرويترز يوم الثلاثاء إن البلدين اتفقا على وقف إطلاق النار في الدوحة في 19 أكتوبر تشرين الأول لكنهما لم يتمكنا من إيجاد أرضية مشتركة في جولة ثانية من المحادثات التي توسطت فيها تركيا مع قطر في إسطنبول.

وكان مسؤولون رفيعو المستوى من باكستان وأفغانستان قد أكدا في وقت سابق إن حل الخلافات بين البلدين يجب أن يتم عبر الحوار، وذلك خلال لقائهم في العاصمة الإيرانية طهران، عقب التوترات الأخيرة.

وذكر التلفزيون الإيراني أن وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي، ونائب وزير الداخلية الأفغاني محمد إبراهيم صدر التقيا في طهران، على هامش اجتماع وزراء داخلية منظمة التعاون الاقتصادي، بوساطة وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني.

وخلال اللقاء، أمسك الوزير الباكستاني نقوي بيد المسؤول الأفغاني قائلًا: "كل عائلة قد تواجه بعض المشاكل، ونحن أيضاً سنحلّ هذه الخلافات كبلدين شقيقين عبر الحوار".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية المحادثات باكستاني باكستان افغانستان اسطنبول المحادثات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرکة طالبان

إقرأ أيضاً:

باكستان تعلن فشل محادثات الهدنة مع أفغانستان في إسطنبول

أعلن وزير الإعلام الباكستاني عطا الله ترار، الأربعاء، أن المحادثات التي جرت في إسطنبول بهدف التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين باكستان وأفغانستان انتهت دون تحقيق أي "نتائج ملموسة"، معتبرا ذلك تراجعا جديدا في مسار جهود السلام بين الجارتين عقب المواجهات الدامية التي شهدتها حدودهما المشتركة في وقت سابق من تشرين الأول/أكتوبر.

وأوضح ترار، في بيان نقلته وسائل إعلام باكستانية، أن "الجانب الأفغاني استمر في الانحراف عن القضية الأساسية، متهربا من النقطة الرئيسية التي أُطلقت على أساسها عملية الحوار"، مضيفا أن "حركة طالبان الأفغانية لجأت إلى إلقاء اللوم والتهرب من المسؤولية واستخدام الحيل، ما أدى إلى فشل المحادثات في التوصل إلى حل عملي".

وذكرت وكالة "رويترز"، نقلا عن مصادر أفغانية وباكستانية مطلعة، أن البلدين كانا قد اتفقا على تمديد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الدوحة في 19 تشرين الأول/أكتوبر، إلا أنهما لم يتمكنا من إيجاد أرضية مشتركة خلال الجولة الثانية من المحادثات التي استضافتها إسطنبول برعاية تركيا وقطر، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالفشل في التوصل لاتفاق نهائي.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني باكستاني قوله إن "طالبان لم تبدِ استعدادا للالتزام بكبح جماح حركة طالبان الباكستانية"، وهي جماعة مسلحة معادية لإسلام آباد تقول الأخيرة إنها تنشط بحرية داخل الأراضي الأفغانية.



في المقابل، أوضح مصدر أفغاني مطلع على مجريات المفاوضات أن المحادثات "انتهت بعد سجال متوتر حول هذه القضية"، مشيرا إلى أن الجانب الأفغاني أبلغ الوفد الباكستاني بأنه "لا يملك السيطرة على حركة طالبان الباكستانية"، التي نفذت خلال الأسابيع الأخيرة هجمات متكررة ضد مواقع عسكرية باكستانية.

وجاءت هذه التطورات بعد سلسلة من الاشتباكات بين البلدين اندلعت في تشرين الأول/أكتوبر، عقب غارات جوية نفذها الجيش الباكستاني على العاصمة الأفغانية كابول ومناطق أخرى، استهدفت زعيم حركة طالبان الباكستانية، وردت طالبان الأفغانية حينها بشن هجمات على مواقع عسكرية باكستانية على طول الحدود الممتدة لمسافة 2600 كيلومتر.

مقالات مشابهة

  • محادثات إسطنبول.. إلى أين تتجه العلاقة بين أفغانستان وباكستان؟
  • استئناف محادثات السلام بين باكستان وأفغانستان في إسطنبول
  • أفغانستان وباكستان تتفقان على استئناف محادثات السلام
  • استئناف محادثات السلام بين أفغانستان وباكستان في إسطنبول
  • باكستان تعلن فشل محادثات الهدنة مع أفغانستان في إسطنبول
  • باكستان تعلن فشل محادثات السلام مع أفغانستان
  • باكستان: فشل محادثات الهدنة مع أفغانستان فى إسطنبول
  • انهيار محادثات الهدنة بين أفغانستان وباكستان في إسطنبول | تفاصيل
  • انتهاء محادثات السلام بين أفغانستان وباكستان في إسطنبول دون قرار