كيف يؤثر نقص النوم على قلبك؟.. طبيبة روسية تحذر من المخاطر
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
روسيا – يقلل الكثيرون من أهمية النوم الكافي، ويكتفون بخمس إلى ست ساعات فقط من الراحة، مع أن الحرمان المزمن من النوم يسبب مشكلات خطيرة في الجسم.
تشير الدكتورة ناتاليا زولوتاريوفا، أخصائية أمراض القلب، إلى أن قلة النوم تؤثر سلبا على صحة القلب والأوعية الدموية.
وأوضحت أن الجسم يمر أثناء النوم بعدة مراحل، أبرزها نوم الموجة البطيئة ونوم الموجة السريعة، مؤكدة أن المراحل البطيئة بالذات مهمة جدًا، لأنها تساعد الجسم على استعادة قوته البدنية، وخفض معدل ضربات القلب، وتنظيم ضغط الدم، وتنشيط إنتاج الهرمونات، وتجديد الأنسجة.
وقالت:”عندما يعاني الشخص من قلة النوم بانتظام، يضطرب التمثيل الغذائي والتوازن الهرموني، ما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى السيتوكينات الالتهابية، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين ومرض نقص تروية القلب.”
كما أوضحت أن قلة النوم العميق تؤثر على إنتاج هرموني الغريلين واللبتين المسؤولين عن تنظيم الجوع والشبع، ما يزيد من خطر زيادة الوزن، ومتلازمة التمثيل الغذائي، واختلال استقلاب الغلوكوز. وأضافت أن انقطاع التنفس أثناء النوم يزيد من إفراز الأدرينالين، ما يعرض القلب لمخاطر مثل ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، والسكتة الدماغية، واحتشاء عضلة القلب.
ولتحسين جودة النوم وتقليل الضغط على القلب، توصي الدكتورة باتباع بعض القواعد البسيطة:
تجنب شرب القهوة والكحول والتدخين قبل النوم.
تناول العشاء قبل ساعتين إلى ساعتين ونصف من النوم.
عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل ساعتين من النوم.
الحفاظ على درجة حرارة مريحة وباردة في الغرفة واستخدام جهاز ترطيب إذا لزم الأمر.
وأكدت:”النوم الصحي ليس مجرد راحة، بل عامل حاسم في طول العمر وصحة القلب، لأنه يساعد على ضبط ضغط الدم، وتعزيز المناعة، وتحسين المزاج والوظائف الإدراكية. لذا يجب أن يكون الاهتمام بجودة النوم جزءًا من الوقاية من أمراض القلب وغيرها من الأمراض. والأهم من ذلك، لا ينبغي تجاهل مشكلات النوم المزمنة. فإذا شعر الشخص بالتعب صباحًا، أو واجه صعوبة في النوم، أو استيقظ في منتصف الليل، فقد يكون ذلك علامة على اضطراب في النوم، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب دون تأجيل.”
المصدر: gazeta.press
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
خمول الغدة الدرقية.. مرض صامت يؤثر على المزاج والوزن
يُعد خمول الغدة الدرقية من أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعًا، إذ يصيب ملايين الأشخاص حول العالم نتيجة انخفاض إنتاج الهرمونات المسؤولة عن تنظيم طاقة الجسم ووظائفه الحيوية.
تقع الغدة الدرقية في مقدمة الرقبة على شكل فراشة، وتتحكم في عمليات التنفس، نبضات القلب، الوزن، والهضم، وحتى الحالة النفسية، مما يجعل أي خلل فيها ينعكس على الجسم بالكامل.
الأسباب المحتملة
بحسب موقع Medlineplus الأمريكي، يُعد مرض “هاشيموتو” السبب الأكثر شيوعًا لخمول الغدة الدرقية، حيث يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الغدة ويُضعف إنتاجها للهرمونات.
كما تشمل الأسباب الأخرى: التهاب الغدة، العيوب الخلقية، استئصالها جزئيًا أو كليًا، العلاج الإشعاعي، أو تناول بعض الأدوية، وفي حالات نادرة قد يكون السبب خللًا في الغدة النخامية أو اضطرابًا في مستويات اليود.
الأعراض والعلامات
يُظهر المرض أعراضًا تدريجية أبرزها التعب المزمن، زيادة الوزن غير المبررة، انتفاخ الوجه، برودة الأطراف، الإمساك، جفاف الجلد والشعر، وآلام المفاصل.
كما قد تظهر أعراض أخرى مثل تباطؤ ضربات القلب، الاكتئاب، اضطراب الدورة الشهرية، وضعف الخصوبة، وفي بعض الحالات، يؤدي تضخم الغدة إلى بروز في الرقبة يسبب صعوبة في البلع والتنفس.
مضاعفات الحمل
تشكل الإصابة بخمول الغدة الدرقية أثناء الحمل خطرًا على الأم والجنين، إذ يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض، الولادة المبكرة، وارتفاع ضغط الدم، لذا يُنصح بمتابعة دقيقة لوظائف الغدة خلال الحمل.
العلاج والمتابعة
يُعالج المرض عادةً بتناول هرمون بديل لتعويض النقص، مع إجراء تحاليل دم منتظمة كل 6 إلى 8 أسابيع لتحديد الجرعة المناسبة.
ويُحذر الأطباء من التوقف عن الدواء دون استشارة مختص، كما يُنصح مرضى "هاشيموتو" بتجنب الأطعمة الغنية باليود إلا بعد استشارة الطبيب.
خمول الغدة الدرقية قد يكون صامتًا في بدايته، لكنه قابل للعلاج والسيطرة عليه عند التشخيص المبكر والالتزام بالعلاج الطبي والمتابعة الدورية.