كشف تقرير حديث عن معلومات صادمة تتعلق بوجود ميول انتحارية عند مئات آلاف الأشخاص الذين يجرون محادثات مع "شات جي بي تي"، أو يطرحون عليه بعض الأسئلة.

ووفقا لحلقة (2025/10/30) من برنامج "شبكات"، فإن التقرير الجديد الذي أصدرته شركة "أوبن إيه آي" المصممة لـ"شات جي بي تي"، أظهر أن أكثر من مليون 200 ألف إنسان، يمثلون 15% من المستخدمين، يجرون محادثات أسبوعية تعبر عن ميولهم الانتحارية أو خططهم لإنهاء حياتهم.

كما كشفت التقرير عن رقم آخر أكثر رعبا، وهو أن أكثر من 10 ملايين رسالة يستقبلها تطبيق "شات جي بي تي" أسبوعيا من مستخدميه، وتحتوي على مؤشرات صريحة أو ضمنية لأفكار انتحارية، وذلك من أصل 20 مليار رسالة أسبوعيا تقريبا، أي ما يعادل نسبة 0.05%.

ويأتي هذا التقرير بعد دعوى قضائية رُفِعت ضدها من أسرة مراهق أميركي، تدَّعي أن التطبيق قدَّم لابنها إرشادات بشأن طريقة إنهاء حياته.

لكن الشركة تقول إنها طوّرت تطبيقها للحفاظ على سلامة مستخدميه، وإن نموذج GPT-5 الجديد حسَّن استجاباته في المحادثات الحساسة بنسبة 91% مقارنةً بنسبة 77% للنموذج السابق.

سلاح ذو حدين

وتفاعلت مواقع التواصل مع هذا التقرير الذي اعتبره دليلا على أن الذكاء الاصطناعي دخل مرحلة اختبار عنيفة ضد الإنسان، في حين قال آخرون إن الشخص هو من يحدد طريقة تعامله مع هذه التقنيات.

فقد كتب شاهر:

الذكاء الاصطناعي مرحلة اختبار عنيفة

وتحديات عصرية في وجه الإنسان

وهي تحتوي مقدرة على فنائه

فهل البشرية مستعدة للقفزة؟

 

أما نين، فكتبت:

صار لي ساعة أتناقش مع واحدة إن الذكاء الاصطناعي مفيد إذا استخدمناه بالمعقول وناقشناه بذكاء والمفروض إننا نواكب التطور والتقدم، وهي تقول لي إنه يضعف العقل

 

كما كتب محمد:

الذكاء الاصطناعي يضاعف قدراتك في ما تريد أن تفعله

السؤال الآن: ما الذي تريد أن تفعله؟!

هل أمر مفيد أم ضار؟ مهم أم تافه؟

هذا يعود على شخصيتك وفكرك

وأخيرا، كتب حساب يدعى طرابزوني:

الذكاء الاصطناعي ممكن يكون خطيرا إذا استُخدم بشكل غير مسؤول أو من طرف أشخاص عندهم مشاكل نفسية وما في رقابة. بس (لكن) بنفس الوقت، هو مجرد أداة، مثل السكين

وكشف التقرير الأخير أيضا أن 0.07% من مستخدمي "شات جي بي تي"، أسبوعيا، تظهر عليهم مؤشرات الإصابة بأمراض نفسية كالذهان أو الهوس، أي ما يعادل 600 ألف شخص تقريبا.

إعلان

والذهان هو اضطراب نفسي خطِر، يفصل المريض عن الواقع، ويُفقده القدرة على التمييز والتفريق بين الحقيقة والخيال.

ولتحسين التعرف على مثل هذه الحالات النفسية الطارئة، قالت "أوبن إيه آي" إنها أسست شبكة أطباء عالمية، تضم 300 طبيب من 60 دولة، شارك منهم 170 طبيبا وعالما نفسيا في تحديث أنظمتها خلال الأشهر الأخيرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات شات جی بی تی

إقرأ أيضاً:

OpenAI تستكشف الذكاء الاصطناعي لتوليد الموسيقى

أفادت تقارير حديثة بأن شركة OpenAI تعمل على مشروع جديد يهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد الموسيقى بناءً على النصوص والمطالبات الصوتية، في خطوة قد تغيّر طريقة إنتاج الموسيقى والمحتوى الصوتي والمرئي على حد سواء. وفقًا لموقع The Information، استعانت الشركة بمجموعة من طلاب مدرسة جوليارد للموسيقى لتطوير بيانات التدريب اللازمة، حيث ساعدوا في شرح النوتات الموسيقية وكيفية تحويلها إلى صياغة يمكن للذكاء الاصطناعي فهمها ومعالجتها.

المشروع الجديد يتصور أداة يمكنها، على سبيل المثال، توليد موسيقى مرافقة لغيتار لمقطع صوتي محدد، أو إضافة موسيقى خلفية لمقاطع الفيديو، ما يوفر للمستخدمين إمكانية إنتاج محتوى موسيقي متكامل دون الحاجة إلى خبرة موسيقية مسبقة. ورغم الاهتمام الكبير بهذا المشروع، لم تكشف OpenAI بعد عن مدى التقدم الذي أحرزته في تطوير هذه التقنية أو موعد إطلاقها المتوقع.

مصادر مطلعة على المشروع أكدت أن الشركة تبحث في كيفية تحويل المعرفة الموسيقية التقليدية إلى صياغة رقمية قابلة للاستخدام في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمثل تحديًا فنيًا وتقنيًا كبيرًا. فالموسيقى ليست مجرد نغمات متتابعة، بل هي أنماط معقدة من التوقيت والإيقاع والنغمات والتعبيرات العاطفية، وكل هذه العناصر يجب أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من التعامل معها بطريقة طبيعية وواقعية.

هذه ليست المرة الأولى التي تستكشف فيها OpenAI الذكاء الاصطناعي في مجال الموسيقى. على مدار السنوات الماضية، شهدت الصناعة ظهور أدوات موسيقية مولدة بالذكاء الاصطناعي، سواء من شركات ناشئة مثل Suno وElevenLabs، أو عبر مشاريع تجريبية أخرى تهدف إلى دمج الإبداع البشري مع القدرات الحسابية للذكاء الاصطناعي. ومن الواضح أن التحدي يكمن في كيفية تحقيق توازن بين الابتكار التكنولوجي واللمسة الإنسانية التي تجعل الموسيقى جذابة ومؤثرة.

في الوقت نفسه، يثير المحتوى الموسيقي المولّد بالذكاء الاصطناعي جدلاً واسعًا على منصات البث. فقد غمرت هذه التقنية المكتبات الموسيقية بكميات كبيرة من المقاطع الصوتية، بعضها تجريبي وبعضها يحمل جودة متباينة، ما دفع بعض النقاد إلى التحذير من مخاطر الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في إنتاج الموسيقى. ومن الأمثلة على ذلك مشروع The Velvet Sundown، الذي أظهر كيف يمكن أن تكون النتائج غير متوقعة أو مخيبة للآمال، لكنه أيضًا أشار إلى إمكانات واسعة للتطوير والتحسين.

ويعكس اهتمام OpenAI بالموسيقى جانبًا جديدًا من استراتيجية الشركة الهادفة إلى توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي ليشمل مجالات إبداعية متنوعة. فإذا نجحت هذه الأداة في تقديم موسيقى متوافقة مع النصوص والمقاطع الصوتية، فقد تغيّر الطريقة التي ينتج بها صناع المحتوى الأفلام والإعلانات والفيديوهات التعليمية والألعاب، وتفتح المجال أمام ابتكار أشكال جديدة من التفاعل الصوتي والموسيقي.

بالنظر إلى التطورات الحالية في الذكاء الاصطناعي المولّد للمحتوى، يبدو أن صناعة الموسيقى على أعتاب مرحلة جديدة من الابتكار الرقمي، حيث يمكن لأي شخص تقريبًا، سواء كان محترفًا أو هاويًا، أن يبتكر موسيقى متقنة باستخدام أدوات تعتمد على التعلم الآلي. ومع استمرار الشركات الكبرى والصغيرة في التجريب، ستستمر النقاشات حول جودة الموسيقى المولدة، وقيمتها الإبداعية، وحقوق الملكية الفكرية، وكيفية دمج الذكاء الاصطناعي ضمن الصناعة الموسيقية التقليدية.

مشروع OpenAI الموسيقي قد يكون البداية فقط، لكنه يسلط الضوء على المستقبل الذي ستشكل فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من الإبداع الموسيقي وصناعة المحتوى الرقمي، حيث تتلاقى الموسيقى والتكنولوجيا لتقديم تجربة جديدة للمستخدمين حول العالم.
 

مقالات مشابهة

  • من أجل ساقين أكثر قوة.. امنح عضلاتك الضامة الاهتمام الذي تستحقه
  • دراسة سريرية رائدة .. المستشفى الافتراضي: الذكاء الاصطناعي دقيق بكشف أمراض القلب
  • لا تكن مهذبا مع الذكاء الاصطناعي: دراسة تكشف سر الإجابات الأدق
  • بيل غيتس يتحدث عن 3 مخاوف من الذكاء الاصطناعي
  • دراسة سعودية تُثبت فعالية الذكاء الاصطناعي في الكشف عن مضاعفات القدم السكرية
  • دراسة وطنية: الذكاء الاصطناعي ينجح في الكشف المبكر عن مضاعفات القدم السكري
  • دراسة دولية: تطبيقات الذكاء الاصطناعي تحرّف محتوى الأخبار
  • محركات البحث بالذكاء الاصطناعي هل تختلف عن جوجل؟.. دراسة تكشف الفوارق
  • OpenAI تستكشف الذكاء الاصطناعي لتوليد الموسيقى