تشهد مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب غير مسبوقة ضد الإمارات، بعد تصاعد الاتهامات الموجهة إليها بدعم قوات الدعم السريع المتورطة في جرائم حرب بالسودان. 

فقد تصدر وسم “قاطعوا الإمارات” منصات التواصل خلال الأيام الماضية، في إطار حملة عالمية تطالب بمحاسبة أبوظبي على ما وصفه ناشطون بـ"تورط مباشر في تأجيج الصراعات الإقليمية وتمويل حرب الإبادة الجارية في الفاشر".



ويرى ناشطون أن ما يحدث لم يعد “اختلافا في السياسات”، بل “انكشاف لنهج يزرع الفوضى باسم الاستقرار، ويمول الحروب تحت لافتة السلام”.

وفي السودان، خصوصا في مدينة الفاشر المنكوبة، شبه مستخدمون ما يجري هناك بـ"غزة أخرى"، في ظل تدهور إنساني خطير، وتدفق مستمر للأسلحة والتمويل الخارجي الذي يغذي النزاع المسلح بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.
هاشتاق نشط الان #قاطعوا_الإمارات pic.twitter.com/VKwBhkAZ11 — درويش ®️ (@Derwish249) October 30, 2025
اتهامات دولية وحقائق استخباراتية
وفي تطور لافت، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلا عن مسؤولين في وكالات الاستخبارات الأمريكية، أن الإمارات أرسلت شحنات متزايدة من الأسلحة، بينها طائرات مسيرة صينية متطورة، إلى قوات الدعم السريع خلال الأشهر الأخيرة.

وذكرت الصحيفة أن تقارير استخباراتية من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) ومكتب الاستخبارات التابع لوزارة الخارجية الأمريكية أظهرت ارتفاعا ملحوظا في تدفق المعدات العسكرية من الإمارات إلى قوات الدعم السريع منذ فصل الربيع، ما أثار استياء واسعا داخل واشنطن التي كانت تسعى لاحتواء الصراع السوداني المتصاعد.

وأضافت أن بعض هذه التقارير الصادرة في تشرين الأول/ أكتوبر الجاري حددت أنواع الأسلحة المرسلة، مستندة إلى صور ميدانية وإشارات استخباراتية أكدت وجود شحنات إماراتية وصلت إلى الميليشيا المتهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين.


"الغارديان": أسلحة بريطانية في أيدي  الدعم السريع
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا استقصائيا أعده الصحفي مارك تاونسند، كشفت فيه أن أسلحة ومعدات عسكرية بريطانية الصنع وُجدت بحوزة جماعة تتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية في السودان.

وأشارت الصحيفة إلى ملفين اطلع عليهما مجلس الأمن الدولي أثارا تساؤلات جدية حول صادرات الأسلحة البريطانية إلى الإمارات، المتهمة بدورها بنقل تلك الأسلحة إلى ميليشيا الدعم السريع.

ونقلت الصحيفة عن الخبير البريطاني في تجارة السلاح مايك لويس قوله إن القانون البريطاني يلزم الحكومة بعدم تصدير الأسلحة في حال وجود خطر واضح بتحويل مسارها أو استخدامها في جرائم دولية.

وبحسب التقرير، عثر على أنظمة استهداف وأسلحة صغيرة ومحركات بريطانية الصنع لناقلات جند مدرعة في ساحات قتال سودانية، استخدمتها قوات الدعم السريع خلال هجماتها على مناطق مدنية، ما أسفر عن مجازر وعمليات تهجير واسعة وخلق ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أكبر كارثة إنسانية في العالم.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإمارات الدعم السريع الفاشر السودان السودان مقاطعة الإمارات الدعم السريع الفاشر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان يستغيث: تحرك دولي لإنقاذ السودان من مجازر الدعم السريع

ندّد مجلس الأمن الدولي بشدة بالهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور، معبّراً عن قلقه العميق من التقارير التي تتحدث عن انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، في وقت أعلنت فيه محكمة الجنايات الدولية أنها تتحقق من ارتكاب جرائم حرب محتملة في شمال دارفور.

وجاءت إدانة مجلس الأمن في بيان صدر عقب جلسة طارئة خصصها لمناقشة الأوضاع المتدهورة في السودان، حيث وصف المجلس الهجوم على الفاشر بأنه خلّف آثاراً مدمّرة على السكان المدنيين، مؤكداً أن الفظائع المنسوبة إلى قوات الدعم السريع تشمل الإعدامات الميدانية، والاعتقالات التعسفية، والانتهاكات ذات الطابع العرقي.

ودعا المجلس أطراف الصراع كافة إلى الالتزام الفوري بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 2736، الذي ينص على رفع الحصار عن الفاشر ووقف القتال، إضافة إلى حماية العاملين في المجال الإنساني وتأمين ممرات آمنة للمدنيين الفارين من المدينة. كما شدد على ضرورة امتناع الدول عن أي تدخل خارجي يسهم في تأجيج الصراع داخل السودان، ورفض إنشاء أي سلطة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.

وخلال الجلسة، حذر مسؤولون أمميون من أزمة مجاعة تضرب أكثر من 40% من سكان السودان، مشيرين إلى أن البلاد تواجه خطر الانهيار والفوضى الإنسانية إذا لم يتحرك المجتمع الدولي سريعاً. كما طالبوا بفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضد المدنيين.

وفي السياق نفسه، أكد مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية للجزيرة أن هناك "أسباباً معقولة للاعتقاد بأن جرائم تدخل ضمن اختصاص المحكمة تُرتكب حالياً في دارفور"، معرباً عن قلقه البالغ من الهجمات الواسعة الجارية في الفاشر، ومؤكداً استمرار جمع الأدلة وتوثيق الانتهاكات بالتعاون مع جهات محلية ودولية.

وخلال الجلسة، قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة إن "الوضع في السودان فوضوي، ولا منطقة فيه بعيدة عن الخطر"، مؤكدة أن مخاطر ارتكاب فظائع جماعية مرتفعة للغاية، لا سيما في مدينة الفاشر. وأشارت إلى أن تقدير عدد الضحايا المدنيين أصبح أمراً بالغ الصعوبة في ظل تصاعد العنف، لافتة إلى تقارير تتحدث عن جرائم جديدة ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة بارا بشمال كردفان.

من جانبه، اتهم مندوب السودان لدى الأمم المتحدة قوات الدعم السريع بارتكاب "إبادة جماعية ممنهجة" ضد سكان الفاشر، قائلاً إن المدنيين هناك إما قُتلوا في منازلهم أو أثناء نزوحهم. وأكد أن هذه القوات ليست سوى امتداد لمليشيا الجنجويد، وتستمد قوتها من الذهب المنهوب في دارفور ومن دعم مرتزقة أجانب، داعياً مجلس الأمن إلى تصنيفها منظمة إرهابية ونزع سلاحها ومحاسبة داعميها.

وفي مداخلته، وصف المندوب الجزائري لدى الأمم المتحدة ما يحدث في الفاشر بأنه "تطور خطير نحو تقسيم السودان"، مؤكداً أن التقارير الواردة من الميدان "مروعة"، وأن المدينة "تنزف وتحتاج إلى عدالة واستجابة عاجلة من المجتمع الدولي". وشدد على أن قوات الدعم السريع يجب ألا تفلت من العقاب، وأن سلبية المجتمع الدولي ساهمت في تفاقم المأساة.

كما قالت مندوبة الدانمارك إن "الصورة القادمة من السودان قاتمة"، مشيرة إلى أن نداءات الشعب السوداني قوبلت بالصمت، فيما تواصل قوات الدعم السريع ارتكاب الفظائع دون مساءلة. وطالبت بتحقيق العدالة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.

من جهته، أكد المندوب البريطاني أنه "لا حل عسكرياً للأزمة السودانية"، داعياً إلى السماح الفوري بدخول المساعدات إلى الفاشر دون عوائق، ومشدداً على أن استمرار القتال لن يؤدي إلا إلى تعميق معاناة الشعب السوداني.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

خليل اسامة

انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند السودان يستغيث: تحرك دولي لإنقاذ السودان من مجازر الدعم السريع القسام تسلّم جثتي أسيرين من جنود الاحتلال في غزة وسط توتر ميداني القدس المحتلة تغلي: أكبر مظاهرة في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي تتحدى نتنياهو عاجل| الرئيس اللبناني يأمر الجيش بالتصدي للاحتلال مسلسل 8 طلقات : نور الغندور تدخل عالم الدراما المصرية به في رمضان 2026 Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

اقرأ ايضاًتنديد دولي واسع بـ "عربات جدعون" وقرار نتنياهو إدخال الحد الأدنى "أمر معيب" © 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • السودان يستغيث: تحرك دولي لإنقاذ السودان من مجازر الدعم السريع
  • جرائم مروعة في الفاشر.. مجازر ودماء وانقطاع للاتصالات وسط صمت دولي
  • WSJ: الإمارات زادت وتيرة تسليح الدعم السريع بعد هزيمتها في الخرطوم
  • الاستخبارات الأمريكية تكشف آخر أفعال الإمارات في السودان وتتحدث عن أسلحة في دارفور
  • ليبيا بوابة عبور السلاح الإماراتي نحو السودان، وفق صحيفة “وول ستريت” الأمريكية
  • صحيفة أمريكية: الإمارات كثفت إرسال أسلحة متطورة لقوات الدعم السريع
  • اتهامات بارتكاب إعدامات جماعية في الفاشر عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة
  • اتهامات للدعم السريع بتنفيذ إعدامات ميدانية وخطف في الفاشر
  • الإمارات متهمة بدعم قوات الدعم السريع في السودان بأسلحة بريطانية