زكاة الذهب.. متى تجب وكيف تُحسب؟ دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن زكاة الذهب فريضة مالية واجبة على من بلغ نصابها الشرعي المحدد، مشيرًا إلى أن نصاب الذهب يُقدّر بـ 85 جرامًا من عيار 21 أو ما يعادل قيمته من الأعيرة الأخرى.
وأضاف "شلبي"، في رده على سؤال أحد المتابعين خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أن الزكاة تُفرض على الذهب المُدخر أو المُكتنز بقصد الاستثمار أو الادخار، ولا تجب على الحُلي المخصص للزينة المعتادة التي ترتديها المرأة بغرض التجمّل المشروع، لأنها لا تُعتبر مالًا ناميًا.
                
      
				
وبيّن أمين الفتوى أن من يمتلك أنواعًا متعددة من الذهب، كعيار 18 أو 24، فعليه تحويل القيمة إلى ما يعادل سعر عيار 21، ثم جمعها لمعرفة ما إذا كانت بلغت النصاب الشرعي أم لا.
فإذا بلغ المجموع أو تجاوزه، وجبت الزكاة بعد مرور عام هجري كامل على امتلاك الذهب.
وأوضح أن نسبة الزكاة الواجبة هي 2.5% من إجمالي القيمة السوقية للذهب وقت إخراجها، ويمكن حسابها بسهولة عن طريق قسمة إجمالي المبلغ على 40، والناتج هو مقدار الزكاة المطلوب دفعه، مؤكدًا أن هذه النسبة هي الحد الأدنى الواجب شرعًا.
أهمية إخراج الزكاة بدقةوأكد الدكتور شلبي أن الزكاة عبادة تطهّر المال وتنميه، وتُسهم في تحقيق التكافل بين الناس، مستشهدًا بقول الله تعالى:«خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا» [التوبة: 103].
كما شدّد على ضرورة تحري الدقة في تحديد النصاب وسعر الذهب في وقت إخراج الزكاة، لأن الأسعار تتغير باستمرار، مشيرًا إلى أن من زاد على القدر المفروض فله الأجر والثواب، لأنها صدقة تطوّعية، أما من أنقص فلا تُجزئه زكاته.
وختم أمين الفتوى حديثه قائلًا:“من أخرج زكاة ماله عن يقين واحتساب، طهّر الله ماله ونفسه، وبارك له في رزقه، وأعانه على مساعدة غيره، فهذه الفريضة ليست مجرد حسابات مالية، بل عبادة تعبّر عن صدق الإيمان وحب الخير للآخرين.”
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزكاة إخراج الزكاة طريقة حساب الزكاة زكاة الذهب الذهب أمين الفتوى دار الافتاء المصرية محمود شلبي أهمية إخراج الزكاة إخراج الزکاة
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء على الميت الظالم وموقف الشرع من ذلك.. أمين الفتوى يوضح
تحدث الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن مسألة شغلت أذهان كثيرين تتعلق بالدعاء على الميت إذا كان ظالمًا، وذلك في رده على سؤال من إحدى المشاهدات وجهته له خلال لقاء تلفزيوني، حيث سألت قائلة: "هل يجوز أن أدعو على شخص توفي وكان قد ظلمني أو آذاني في حياته؟"
وأوضح الدكتور شلبي في رده أن الدعاء في أصله عبادة عظيمة، وهو مظهر من مظاهر التوجه الصادق إلى الله سبحانه وتعالى، يعبر فيه الإنسان عن ضعفه وحاجته إلى عون ربه، وأنه لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا إلا بإذن الله، مشيرًا إلى أن الله عز وجل أباح للمظلوم أن يدعو على من ظلمه، لكنه في الوقت ذاته حبب إلى عباده خلق العفو والتسامح، لما فيه من رفعة وفضل عند الله.
وبيّن أمين الفتوى أن الدعاء على الميت لا معنى له من الناحية الشرعية، لأن الميت قد انتقل من دار العمل إلى دار الجزاء، وأصبح حسابه عند الله وحده، فهو سبحانه العادل الذي لا يظلم أحدًا مثقال ذرة، وكل ما فعله الإنسان في حياته مسجل عليه في صحائف أعماله، وسيحاسبه الله عليه يوم القيامة.
وأضاف أن الميت لا يستفيد من الدعاء عليه، لأن الدعاء في هذه الحالة لا يغير من مصيره شيئًا، إذ صار أمره إلى ربه الذي يعلم سره وعلانيته.
وأكد الدكتور شلبي أن من الأفضل للمظلوم أن يترك أمر من ظلمه إلى الله تعالى دون أن يحمل في قلبه مشاعر الغضب أو الرغبة في الانتقام، لأن مثل هذه المشاعر تُتعب النفس ولا تنفع صاحبها، موضحًا أن اللجوء إلى الله بالدعاء بالهداية أو بالمغفرة أفضل من الدعاء بالعقوبة، خاصة بعد وفاة الظالم، لأن الله تعالى هو وحده الذي يعلم خفايا القلوب ونيات العباد.
كما أوضح أمين الفتوى أن الدعاء على الظالم في حياته جائز شرعًا إذا لم يَكُفّ عن ظلمه، لأن ذلك يدخل في باب رفع الظلم والدفاع عن النفس، أما بعد موته فلا معنى لهذا الدعاء، لأن الحساب قد انتقل من يد البشر إلى عدل الله المطلق، مؤكدًا أن المسلم حين يعفو أو يسامح يُثاب على ذلك أجرًا عظيمًا، وهو ما حث عليه القرآن الكريم في قوله تعالى: «فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ».
وأضاف أن درجات العفو تختلف بحسب حجم الأذى والظلم، فالعفو عن الإساءة البسيطة قد يكون يسيرًا، أما التسامح في ظلم كبير فهو دليل قوة نفسية وإيمان راسخ، مشيرًا إلى أن أقل درجات المسامحة أن يكفّ الإنسان عن التفكير فيمن ظلمه، وأن يقول بصدق: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، فيفوّض أمره إلى الله الذي لا تضيع عنده الحقوق.
واختتم الدكتور محمود شلبي حديثه مؤكدًا أن من يختار طريق العفو ينال الطمأنينة وراحة البال، لأن الانتقام لا يجلب سوى القلق والاضطراب، أما التسليم لله فيجعل القلب أكثر صفاءً، ويقرب صاحبه من رضا الله وتقواه، داعيًا المظلومين إلى أن يطلبوا من الله العدل والسكينة لا الانتقام، لأن الله وحده يعلم المظلومين وينصفهم في الدنيا والآخرة.
 جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي