مصر تؤكد رفض مخططات تقسيم السودان وتدعو لهدنة إنسانية
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
مصر أكدت ضرورة الالتزام بتنفيذ بيان الرباعية الدولية الصادر في 12 سبتمبر الماضي، ولفتت إلى تنسيقها المستمر مع الجهات الدولية بشأن المساعدات.
التغيير: وكالات
شددت مصر، على الرفض الكامل لأي مخططات لتقسيم السودان، وأكدت العمل للحفاظ على مؤسساته الوطنية، وصون سيادته ومقدرات شعبه، وأكدت أهمية سرعة التوصل إلى هدنة إنسانية فاعلة تمهد لوقف شامل ودائم لإطلاق النار.
وتنخرط مصر في جهود ضمن مجموعة الرباعية الدولية بشأن السودان والتي تضم إلى جانبها كلاً من السعودية والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل إيجاد حل للأزمة السودانية، لكنها تواجه باتهامات متكررة بالانحياز لجانب الجيش السوداني ودعمه في حربه ضد قوات الدعم السريع.
الالتزام ببيان الرباعيةوتلقى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج د. بدر عبد العاطي، الخميس، اتصالين هاتفيين من كل من كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط، المستشار رفيع المستوى للشئون الأفريقية مسعد بولس، ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر.
وجاء الاتصالان في إطار متابعة تطورات الأوضاع الأمنية والميدانية والإنسانية المتسارعة والخطيرة في إقليم دارفور، ولا سيما في مدينة الفاشر، وبحث سبل الدفع نحو التهدئة وتحقيق الاستقرار.
ووفقاً للخارجية المصرية، عرض مسعد بولس خلال الاتصال الأول، للتطورات الأخيرة والجهود الأمريكية وفي إطار الرباعية الدولية المبذولة لوقف الانتهاكات التي تشهدها الساحة السودانية، خاصة في المناطق المتضررة جراء النزاع في دارفور.
ومن جانبه، شدد الوزير عبد العاطي على المواقف المصرية الثابتة إزاء دعم وحدة السودان وسلامة أراضيه، والرفض الكامل لأي مخططات لتقسيم السودان والعمل علي الحفاظ علي مؤسساته الوطنية، وصون سيادته ومقدرات الشعب السوداني.
وأكد عبد العاطي ضرورة الالتزام بتنفيذ بيان الرباعية الدولية الصادر في 12 سبتمبر الماضي.
وشدد على أهمية سرعة التوصل إلى هدنة إنسانية فاعلة تمهد لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، وتؤسس لعملية سياسية شاملة يقودها السودانيون أنفسهم، وتمنع أي محاولات أو مخططات تستهدف تقسيم البلاد أو المساس بمؤسساتها الوطنية.
وكان بيان الرباعية في 12 سبتمبر، دعا إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر مبدئيًا، تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، يعقبه إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة واختتامها في غضون تسعة أشهر.
المساعدات الإغاثيةوفي السياق، شهد الاتصال مع توم فليتشر تبادلاً للرؤى بشأن سبل تعزيز الاستجابة الدولية للأزمة الراهنة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأكثر تضررًا.
وأشار فليتشر إلى اعتزامه تقديم إحاطة لمجلس الأمن حول الانتهاكات السافرة التي يشهدها السودان.
فيما استعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية المتواصلة لدعم الأشقاء في السودان، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي.
وأشار إلى أن مصر تواصل تقديم المساعدات الإغاثية عبر حدودها المشتركة، إلى جانب تنسيقها المستمر مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجهات الدولية لضمان وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررًا.
واتفق الوزير عبد العاطي وكل من بولس وفليتشر، على مواصلة التشاور والتنسيق خلال المرحلة المقبلة، دعمًا للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام المستدام في السودان، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني.
الوسومالأمم المتحدة الإمارات الرباعية الدولية السعودية السودان الفاشر المساعدات الإغاثية الولايات المتحدة بدر عبد العاطي توم فليتشر دارفور مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإمارات الرباعية الدولية السعودية السودان الفاشر المساعدات الإغاثية الولايات المتحدة بدر عبد العاطي توم فليتشر دارفور مصر الرباعیة الدولیة عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
صمود: السودان في خطر وجودي.. والحل في الالتزام بخطة الرباعية
حذر التحالف المدني لقوى الثورة السودانية "صمود" من خطر وجودي يواجه السودان مع تفاقم الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023، داعياً طرفي النزاع — الجيش وقوات الدعم السريع — إلى القبول الفوري وغير المشروط بمقترح الهدنة الإنسانية الذي طرحته خطة المجموعة الرباعية والمعلنة في الثاني عشر من سبتمبر.
وقال التحالف في بيان، يوم الأربعاء، إن التوقيع على خطة الرباعية "دون تأخير" يمهّد الطريق لحل شامل وحقيقي للأزمة الوطنية المتفاقمة.
ورغم الضغوط التي تواجه قيادة الجيش السوداني من حلفائها في تنظيم الإخوان لعدم القبول بالخطة، وفق مراقبين، تعهد تحالف "صمود" بتكثيف الاتصالات بقيادة الجيش وقوات الدعم السريع لحثهما على التعجيل بتنفيذ الخطة.
وشدد التحالف على أن خطة الرباعية تمثل الفرصة "الأكثر حظا" لإسكات أصوات البنادق.
وجاء بيان "صمود" في وقت تتزايد فيه المخاوف من انزلاق السودان نحو الفوضى والانهيارين الأمني والإنساني، في ظل المآلات الكارثية للحرب.
وتعمقت هذه المخاوف بعد سقوط مدينة الفاشر — آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور — بيد قوات الدعم السريع يوم الأحد، واتساع رقعة القتال في إقليم كردفان المجاور، ما عزز التحذيرات من خطر تقسيم البلاد. غير أن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو قال في خطاب الأربعاء إن السيطرة على الفاشر ستدعم وحدة السودان.
وذكر تحالف "صمود" في بيانه أن "الحرب تدخل منعطفاً خطيراً تتجلى فيه أقصى درجات الوحشية واستهداف حياة الناس ومعاشهم وكرامتهم وأمنهم، لتخلّف أكبر كارثة إنسانية في العالم، وتمزق نسيج البلاد الاجتماعي، وتدمّر مقدراتها وبنيتها التحتية، وتشحن النفوس بالغبن والمظالم".
وأشار البيان إلى أن الحرب أدت بالفعل إلى انفراط عقد الدولة وتعقيد فرص العيش السلمي المشترك بين مكوناتها.
وأضاف: "الأوضاع الإنسانية المزرية التي يعيشها أهل السودان تتطلب جهداً حقيقياً وتدخّلات عاجلة لمعالجتها (...) ولا حل سوى المسار السلمي المتفاوض عليه باعتباره المخرج الوحيد من هذه الأزمة المستفحلة".
ودعا التحالف طرفي الصراع إلى:
إقرار هدنة إنسانية شاملة في كل أرجاء البلاد تشمل فتح الممرات وتوصيل المساعدات إلى المتضررين. اتخاذ تدابير عملية واضحة وإجراءات جادة لحماية المدنيين في كافة مناطق النزاع.