أكد وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أن جوهر عدم الاستقرار المزمن في الشرق الأوسط يكمن في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، إذ أن غياب حل عادل ودائم سيظل يقوّض كل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن الحقيقي، لافتا إلى أن "خطة السلام" التي قدّمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدعم من وسطاء إقليميين، تمثل نقطة تحول تاريخية.


وقال "الزياني" - في الجلسة الحوارية التي عقدت تحت عنوان "تأمين الخليج: الدبلوماسية والاقتصاد والدفاع"، ضمن منتدى حوار المنامة في دورته الـ21، والتي أوردتها وكالة الأنباء البحرينية (بنا) اليوم السبت- إن "خطة السلام" يمكن أن تشكل أساسًا لسلام دائم ومستقر ومزدهر في قطاع غزة، يمهّد الطريق نحو سلام إقليمي أشمل "، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بالجهود الدبلوماسية لضمان وفاء جميع الأطراف بالتزاماتها بصورة شاملة وبحسن نية، بدعم من جميع الدول التي تتطلع إلى السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف أن الأمن والازدهار في الخليج والشرق الأوسط سيظلان هدفين بعيدَي المنال ما لم ينل الشعب الفلسطيني حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وتعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل.

وأشار إلى أن هذه الجهود يجب أن تقترن بحلّ ملف البرنامج النووي الإيراني عبر استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، بما يلبّي شواغل المنطقة، ودعم لبنان في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 واتفاق الطائف، ومساندة سوريا في مسارها نحو الاستقرار، وتأييد جهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في تعزيز السلام في اليمن، ومساندة اللجنة الرباعية في جهودها للتوسط من أجل تسوية سلمية في السودان.

وأكد وزير الخارجية البحريني أن الأمن الحقيقي متعدد الأبعاد، يتطلب تعاونًا صادقًا ومستدامًا بين الدول، ويجب أن يُبنى على رؤية منسجمة مع تطلعات شعوب المنطقة تقوم على التعايش والتسامح بين الأديان والثقافات والمعتقدات المتنوعة، مشيرا إلى أن بلاده تؤمن إيمانًا راسخًا بأن أفضل سبيل لحل النزاعات هو الفهم المتبادل والحوار، موضحًا أن التعليم والتبادل الثقافي عنصران أساسيان لتعزيز التسامح، وترسيخ الثقة.

وأشار "الزياني" إلى أن التنمية الاقتصادية والتكامل الإقليمي عنصران أساسيان لتحقيق الأمن الحقيقي، مؤكدا أهمية الدبلوماسية الفعّالة والتي تحترم السيادة، وتدعو إلى عدم التدخل، وتشجع على التسوية السلمية للنزاعات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزياني دونالد ترامب إلى أن

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية يشارك في مؤتمر السلام في منطقة البحيرات العظمي

ترأس السفير محمد كريم شريف، مساعد وزير الخارجية المكلف للشئون الافريقية، الوفد المصرى المشارك في "مؤتمر السلام والازدهار في منطقة البحيرات العظمى" الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس يوم ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٥ بتنظيم مشترك بين فرنسا وتوجو. 

وشهد المؤتمر مشاركة الرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون" ورئيس الكونغو الديمقراطية ورئيس وزراء توجو، الي جانب ممثلى المنظمات الاقليمية والدولية، حيث بلغ اجمالي عدد الوفود المشاركة ٧٠ وفد، بالاضافة الي مشاركة منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الانساني في منطقة البحيرات العظمي. 

وزير الخارجية: الدعم الياباني للمتحف المصري الكبير انعكاس للشراكة القوية بين القاهرة وطوكيووزير الخارجية : مصر ملتزمة بالشراكة الاستراتيجية مع اليابان

ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء علي الأزمة الانسانية الملحة التي تواجهها منطقة البحيرات العظمي، حيث ركز علي أهمية تضافر الجهود الدولية والاقليمية لحشد الدعم المالي اللازم لمواجهة الأزمة الانسانية المتفاقمة التي تشهدها المنطقة وتخفيف معاناة المدنيين وتعزيز فرص الاستقرار والتنمية المستدامة. 

وفي كلمته، أكد مساعد وزير الخارجية علي موقف مصر الداعم لجهود احلال السلام في المنطقة، مشيراً الي أن الأزمة الإنسانية الآنية التي تشهدها منطقة البحيرات العظمي تتطلب استجابة جماعية عاجلة وشاملة.

كما شدد علي أهمية تضافر الجهود الاقليمية والدولية لزيادة حجم التمويل الموجه إلى منطقة البحيرات العظمي الذي  لا يرقي لمواجهة الأزمة الانسانية التي تشهدها المنطقة. 

كما أجري مساعد وزير الخارجية علي هامش المؤتمر لقاءات مع عدد من ممثلي الدول والمنظمات الدولية المشاركة لإبراز دور مصر الريادي في دعم القضايا  الافريقية، لاسيما في مجال اعاده الاعمار والتنمية بعد النزاعات، وفي ضوء ريادة السيد رئيس الجمهورية لهذا  الملف الهام، فضلاً عن استضافة مصر لمركز الاتحاد الافريقي لإعادة الاعمار والتنمية، واضطلاع وزارة الخارجية من خلال "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" بدور هام في مجال التعاون الانمائي مع دول القارة الافريقية.
 

طباعة شارك السفير محمد كريم شريف مساعد وزير الخارجية الوفد المصرى مؤتمر السلام والازدهار العاصمة الفرنسية البحيرات العظمى

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: لا حل عسكري للصراع في السودان
  • روسيا والجزائر تؤكدان التزامهما بإيجاد حل عادل ودائم لقضية الصحراء الغربية
  • سلطنة عمان والمملكة المتحدة تبحثان دعم الأمن الإقليمي ودفع مسارات السلام في الشرق الأوسط
  • وزير خارجية عُمان: إسرائيل هي المصدر الرئيسي لغياب الأمن بالمنطقة وليس إيران
  • ليست إيران.. وزير خارجية عمان: إسرائيل هي المصدر الرئيسي لغياب الأمن بالمنطقة
  • وزير الخارجية يؤكد أن الأمن الحقيقي يقوم على الشمولية و الانخراط الإيجابي لا بالعزلة والإقصاء
  • مساعد وزير الخارجية يشارك في مؤتمر السلام في منطقة البحيرات العظمي
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الخارجية في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • الخارجية الأمريكية: لا بد من وقف الدعم المؤجّج للصراع في السودان