المتحف المصري الكبير.. "أجنة" محنطة لبنات توت عنخ آمون ضمن سيناريو العرض
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
قال الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، إن الملك توت عنخ آمون تولّى عرش مصر وهو في سن صغيرة، وحكم البلاد لمدة 9 سنوات، وتزوّج من "عنخس إن آمون" ابنة الملك إخناتون والملكة نفرتيتي، ورُزق الزوجان بطفلتين، إلا أن الحملين لم يكتملا، إذ توفي الجنينان قبل الولادة، وتم تحنيط الجنينتين، وهما لفتاتين، إحداهما كان عمرها خمسة أشهر جنينية، والأخرى سبعة أشهر تقريبًا.
وأضاف بدران في حديثه لـ"الوفد"، أنه لأول مرة سيتم عرض الجنينتين ضمن مقتنيات مجموعة "توت"، في سابقة فريدة تُظهر بوضوح مدى براعة المصريين القدماء في مجالي الطب والتحنيط.
وأوضح أن صور الأجنة المُحنطة قد أثارت قديمًا بعض الجدل عندما عُرضت، إذ ظنّ البعض أنها كائنات غريبة أو غير بشرية بسبب شكلها، حيث يبدو الرأس كبيرًا والجسد صغيرًا والأطراف دقيقة، وهو الشكل الطبيعي للأجنة في مراحلها الأخيرة من الحمل، كما نراه اليوم في "السونار".
وأكد أن الحقيقة العلمية المؤكدة أن هاتين الجنينتين هما ابنتا الملك توت، وقد تم العثور عليهما داخل مقبرته بوادي الملوك، حيث دُفنتا مع والدهما ضمن مقتنيات الدفن الملكي، في مشهد إنساني مؤثر يعبّر عن قدسية الحياة والموت في العقيدة المصرية القديمة، وعن عمق الروابط الأسرية حتى بعد الفناء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قاعة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير سعر المتحف المصري الكبير تذكرة المتحف المصري الكبير سعر تذكرة المتحف المصري الكبير المتحف المصري اخبار المتحف المصري موعد افتتاح المتحف المصري الكبير تفاصيل افتتاح المتحف المصري الكبير احتفالية المتحف المصري الكبير إجازة المتحف المصري الكبير قاعة توت عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
حسين عبد البصير: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث تاريخي وفرصة للاحتفاء بالحضارة المصرية
أكد الدكتور حسين عبد البصير، المشرف العام الأسبق على المتحف المصري الكبير، أن افتتاح المتحف يُعد حدثًا تاريخيًا فريدًا يمثل فرصة للاحتفاء بالماضي المصري العريق وإعلان مرحلة جديدة تعكس القوة والنعمة المصرية على مستوى العالم.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية مريم حسن، عبر قناة إكسترا نيوز، أن المتحف ليس مجرد صرح ثقافي، بل أكبر مجمع حضاري وسياحي أثري في العالم، ويشكل حدثًا فارقًا في التاريخ المصري، حيث سيكون له تأثير كبير على السياحة والثقافة والهوية الوطنية.
وأشار عبد البصير إلى أن المتحف يعرض لأول مرة المجموعة الكاملة لمقبرة توت عنخ آمون، والتي تضم أكثر من 5537 قطعة أثرية على مساحة عرض تبلغ 7500 متر مربع، مقارنة بـ1500 متر فقط كانت متاحة في المتحف المصري بالتحرير.
وأكد أن العرض يُظهر سردية متكاملة لحياة الفرعون الذهبي منذ ميلاده وحتى وفاته، مع التركيز على أبرز المعروضات مثل القناع الذهبي الذي سيعرض في موقع مرتفع ليتمكن الزائر من مشاهدة عظمة ورفعة الملك توت عنخ آمون بشكل مبهر.
وأوضح عبد البصير أن التكنولوجيا الحديثة لعبت دورًا داعمًا في العرض المتحفي دون أن تطغى على القطع الأثرية، حيث تم استخدام تقنيات الملتيمييديا والهولوجرام لشرح التاريخ المصري وعرض التراث الشعبي والنوبة، مع الحفاظ على أولوية القطع الأثرية باعتبارها البطل الأساسي لتجربة الزائر.
وذكر، أن الهدف هو تقديم تجربة متكاملة تشبه رحلة حياة لا تُنسى، تشجع الزائر على العودة أكثر من مرة للاستمتاع بكل تفاصيل المتحف.