ماذا ستفرز الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية المقبلة؟.. استطلاع رأي يجيب
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
يدعم حوالي ثلثي الفلسطينيين إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد عام من وقف إطلاق النار الحالي في غزة؛ رغم أن 60% من عينة من المواطنين الفلسطينيين لا يرون أن السلطة ستجري أي انتخابات في هذا الوقت.
وتعارض أغلبية كبيرة من الفلسطينيين الشرط المسبق لرئيس السلطة محمود عباس بأن على جميع المرشحين قبول التزامات منظمة التحرير الفلسطينية، بما في ذلك الاتفاقيات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ويكشف استطلاع الرأي عن استمرار عدم الرضا العميق عن عباس، حيث لا يرضى ثلاثة أرباع الفلسطينيين عن أداءه ويريد 80% استقالته.
وينعكس غياب المصداقية هذا في نتائج الانتخابات الرئاسية في هذا الاستطلاع، حيث يحصل عباس على 13% فقط من الأصوات. على النقيض من ذلك، يبرز مروان البرغوثي من حركة فتح كالقائد الأكثر شعبية، حيث يفوز بشكل حاسم في الانتخابات الافتراضية ضد القيادي في حركة حماس، خالد مشعل.
و على مستوى التنافس الحزبي، تحافظ حركة حماس على تقدم كبير على حركة فتح، سواء في التفضيل العام أو في الانتخابات التشريعية المحتملة. ويعزز هذا التقدم التصور الذي وجده الاستطلاع رائجا بين الجمهور الفلسطيني القائل بأن حماس أكثر استحقاقًا للقيادة من فتح تحت قيادة عباس.
ومع ذلك، تقول الأرقام إن شريحة كبيرة من الجمهور تشعر بخيبة أمل عميقة تجاه الوضع الراهن، حيث يعتقد ما يقرب من الثلث أن كلا الحزبين لا يستحقان تمثيل الشعب الفلسطيني.
ومن حيث الديناميكيات السياسية، تشير النتائج بوضوح إلى أن الدعم الشعبي لحماس نما خلال العامين الماضيين، وهو اتجاه لوحظ في كلا المنطقتين الفلسطينيتين ولكنه أكثر وضوحًا في الضفة الغربية.
وبشأن إجراء انتخابات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد عام من وقف إطلاق النار الحالي في قطاع غزة: أجابت أغلبية من 65٪بالتأييد وقالت نسبة من 32٪ فقط أنها لا تؤيد ذلك.
ووجد الاستطلاع أغلبية مؤيدة أكبر في الضفة الغربية من تلك الموجودة في قطاع غزة، 72٪ و54٪ على التوالي، مما قد يعني أن المعارضين لإجراء هذه الانتخابات قد يرغبون في إجراء هذه الانتخابات بشكل أسرع، أي قبل عام.
لكن الاستطلاع وجد في نفس الوقت أن غالبية الفلسطينيين 60٪، مع وجود فروق طفيفة بين سكان الضفة الغربية وسكان قطاع غزة، تعتقد أن السلطة الفلسطينية لا تنوي إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بعد عام من الآن. وتعتقد نسبة تبلغ الثلث فقط أن السلطة الفلسطينية ستقوم فعلا بإجراء هذه الانتخابات.
وتعارض أغلبية الجمهور المستطلع رأيه 63٪ الشرط الذي وضعه عباس على الراغبين في المشاركة في الانتخابات، والذي يتطلب منهم قبول جميع التزامات منظمة التحرير الفلسطينية، بما في ذلك قبول الاتفاقات مع دولة الاحتلال.
وتتسع المعارضة لهذا الشرط في الضفة الغربية، حيث تبلغ 70٪ مقارنة بقطاع غزة حيث تبلغ 52٪ فقط. وتبلغ نسبة التأييد لهذا الشرط 24٪ في الضفة الغربية و48٪ في قطاع غزة.
وحول نظرة الفلسطينيين إلى حركة حماس، بعد عامين من حرب غزة: وهل زاد أو انخفض التأييد للحركة: قالت نسبة من 18٪ أن دعمها لحماس كان كبيرا قبل الحرب ولم يتغير فيما قالت نسبة من 19٪ أن تأييدها لحماس ارتفع كثيرا مقارنة بالوضع قبل سنتين.
وقالت نسبة من 17٪ أن تأييدها ارتفع ولكن بشكل قليل. في المقابل قالت نسبة من 16٪ أنها لم تكن مؤيدة لحماس قبل عامين وأن معارضتها لحماس بقيت على حالها، وقالت نسبة من 12٪ أن نسبة تأييدها لحماس انخفضت قليلا، وقالت نسبة من 10٪ أن نسبة تأييدها لحماس انخفضت كثيرا.
ويستنتج من الأرقام، أن العامين الماضيين أديا إلى دعم أكبر لحماس وليس العكس، وأن هذا الاستنتاج صحيح في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكنه أكثر وضوحا في الضفة الغربية.
من الرئيس المقبل؟
وأظهر الاستطلاع أنه لو جرت انتخابات رئاسية بين ثلاثة مرشحين هم مروان البرغوثي من فتح، ومحمود عباس من فتح أيضا، وخالد مشعل من حماس فإن نسبة المشاركة في الانتخابات ستبلغ 68٪. تبلغ نسبة التصويت لمروان البرغوثي بين المشاركين في التصويت 49٪، يتبعه خالد مشعل 36٪ ثم عباس 13٪.
لكن لو جرت انتخابات تشريعية جديدة اليوم بمشاركة كافة القوى السياسية التي شاركت في انتخابات عام 2006 فإن 65٪ يقولون إنهم سيشاركون فيها، ومن بين المصوتين كافة تقول نسبة من 44٪ أنهم سيصوتون لحماس 30% لفتح و10% للقوى الثالثة وتقول نسبة من 16٪ أنهم لم يقرروا لمن سيصوتون.
ومقارنة بالنتائج التي حصلت عليها مؤسسة استطلاعات الرأي والأبحاث المسحية قبل خمسة أشهر، فإن النتائج الحالية بين المصوتين المشاركين فعلا في الانتخابات تشير إلى ارتفاع طفيف جدا في التصويت لحماس ولفتح.
وفي قطاع غزة تبلغ نسبة التصويت لحماس بين المصوتين المشاركين في الانتخابات 49٪ مقارنة مع 49٪ قبل خمسة أشهر، وتبلغ نسبة التصويت لفتح بين المصوتين المشاركين في الانتخابات 32٪ مقارنة مع 30٪ قبل خمسة أشهر.
أما في الضفة الغربية فتبلغ نسبة التصويت لحماس بين المصوتين المشاركين في الانتخابات 40٪ مقارنة مع 38٪ قبل خمسة أشهر، وتبلغ نسبة التصويت لفتح بين المصوتين المشاركين في الانتخابات 29٪ مقارنة مع 27٪ قبل خمسة أشهر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينيين انتخابات عباس الاحتلال فتح حماس احتلال فلسطين حماس عباس فتح المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة فی قطاع غزة مقارنة مع بعد عام
إقرأ أيضاً:
نتائج رسمية: سامية حسن تحتفظ برئاسة تنزانيا
أظهرت نتائج رسمية السبت فوز الرئيسة التنزانية الحالية سامية صولحو حسن في الانتخابات الرئاسية بنسبة تقارب 98% من الأصوات.
وجاء إعلان النتائج بعد 3 أيام من أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات أودت بالمئات وفق المعارضة.
وغرقت البلاد التي يبلغ عدد سكانها 68 مليون نسمة في العنف الأربعاء تزامنا مع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أُجريت من دون مشاركة المعارضة بعدما سُجن المنافسون الرئيسيون للرئيسة سامية صولحو حسن أو رُفِضَت ترشيحاتهم.
وقد فازت حسن بأكثر من 97,66% من الأصوات، أي 31,9 مليون ناخب من أصل 32,7 مليونا، وفق اللجنة الانتخابية التي قدّرت نسبة المشاركة بنحو 87%.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن نسبة الإقبال المعلنة تناقض الإقبال المنخفض الذي رصدته في مراكز الاقتراع.
وقال شهود لرويترز إن نسبة الإقبال بدت منخفضة في يوم الانتخابات مع تعطل بعض مراكز التصويت بسبب الاحتجاجات.
واندلعت الاحتجاجات ردا على استبعاد اللجنة الانتخابية لأكبر منافسين لحسن من السباق الانتخابي وما وصفوه بقمع واسع النطاق.
وقال الناطق باسم "تشاديما"، أبرز أحزاب المعارضة إن "هذا مستحيل. لم يذهب أحد إلى صناديق الاقتراع للتصويت. الأمر ببساطة مثير للسخرية".
ومُنع حزب "تشاديما" من الترشح للانتخابات التي دعا إلى مقاطعتها. ويُحاكم زعيمه توندو ليسو الذي اعتُقل في نيسان/أبريل، بتهمة الخيانة التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وهنأ الاتحاد الأفريقي في بيان الرئيسة بفوزها، لكنه أبدى "أسفه العميق للخسائر في الأرواح".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -الجمعة- في بيان إلى "تحقيق شامل ونزيه في مزاعم الاستخدام المفرط للقوة".
يذكر أن حسن تولت السلطة 2021 بعد وفاة الرئيس ماجوفولي، وعملت على تخفيف القمع الذي كان يمارسه ضد خصومه السياسيين.
إعلانلكنها واجهت انتقادات في الآونة الأخيرة من أحزاب معارضة ونشطاء، بعد سلسلة من الاعتقالات وما قيل إنها عمليات خطف للمعارضين.
ونفت الرئيسة اتهامها لارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.
وفي العام الماضي، قالت إنها أمرت بإجراء تحقيق في تقارير عن عمليات الخطف، لكن لم يتم نشر أي نتائج رسمية.
وخلال حملتها الانتخابية، روجت لإنجازاتها في توسيع شبكات الطرق والسكك الحديدية وزيادة القدرة على توليد الطاقة.