معالي وزير الداخليه… وتعدّد الاختصاص بحماسةٍ عشوائية
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
صراحة نيوز- بقلم ماجد ابورمان
قرأت تصرّيح لمعالي وزير الداخلية مؤخرًا وعلى موقع صراحه نيوز صاحب المصداقيه العاليه بين المواقع وينص التصريح بأن على الشباب أن يجدوا فرص عمل أثناء دراستهم.
تصريح بدا أقرب إلى توصيةٍ فلسفية من خارج المنهج، إذ جاء من وزيرٍ يُفترض أنه مشغول بالأمن والحدود لا بسوق العمل.
والأطرف أن وزير العمل – وهو الأقدر والأعلم – لم يقل مثل هذا القول، رغم نشاطه المعروف.
ولكم يبدو أن معالي الوزير قد قرّر أن يجرب حظه في حقولٍ جديدة:
يومٌ للداخلية، ويومٌ للرياضة، ويومٌ للمبادرات، ويومٌ للعمل!
وزيرٌ واحد بثلاث وظائف، يتحدث في كلّ الملفات بروحٍ منفتحة لا يحدّها اختصاص ولا واقع.
لكن يبدو أيضًا أن معاليه لم يطّلع على التعليقات التي صاحبت الخبر، أو ربما قرأها ثم آثر الصمت.
ولو قرأها بتجرّدٍ، لعلم أن الواقع الذي يعيشه الشباب لا يُختصر في “ابحثوا عن فرصة”،
فالأمر لا يحتاج إلى عظةٍ، بل إلى رؤيةٍ تُنظّم الفرص بدل أن تُلقيها في الهواء عشوائيًّا كما تُلقى العينات في الدراسات غير المنهجية.
وأنا – كاتب هذه السطور – أقولها بوضوح:
ليس بيني وبين معالي الوزير أي خصومة، وعلى العكس مما يعتقد بعض شذاذ التفكير أنا أحترم مسيرة هذا الرجل على الصعيد الشخصي ولا أستهدفه شخصيًّا،
ولا أكتب بإيعازٍ أو توجيهٍ من أحد،
لكنّ من واجبي أن أذكّر: الاختصاص ليس ترفًا إداريًّا، بل ميزانٌ للقول والفعل.
فكثرة الظهور لا تعني عمق التأثير،
وكثرة التصريحات لا تصنع سياسة،
والدولة التي تخلط بين الأدوار، ستجد نفسها يومًا بلا بوصلة…
ولا عمل.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام
إقرأ أيضاً:
وزير العمل: مهارات الخريجين يجب أن تتماشى مع متطلبات سوق العمل
صراحة نيوز- أكد وزير العمل، خالد البكار، أن النماذج التعليمية التي تنتجها الجامعة الألمانية الأردنية تواكب احتياجات سوق العمل، من خلال دمج المعرفة النظرية بالمهارات العملية المطلوبة محليًا وعالميًا.
وجاء ذلك خلال إطلاق فعاليات “أسبوع التنقل من أجل العمل: البوابة الدولية للوظائف”، الذي نظمه مركز التنقل من أجل العمل بالجامعة الألمانية الأردنية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ووزارة العمل الأردنية، ضمن مشروع مراكز الهجرة والتنمية الممول من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
وأشار البكار إلى أن من أبرز تحديات سوق العمل اليوم هو التغير السريع في أنماط العمل نحو أشكال مرنة، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، معالجة البيانات، تكنولوجيا المعلومات، والأمن السيبراني. وأضاف أن عدم التكيف مع هذه التغيرات قد يؤدي إلى عزلة القوى العاملة عن متطلبات السوق العالمية.
كما أشار إلى تحدٍ آخر يتمثل في الفجوة بين الدول ذات النمو الاقتصادي المرتفع والمعدل السكاني المنخفض والدول ذات النمو السكاني المرتفع، مؤكدًا أن التعاون بين هذه الدول يمكن أن يسهم في تعزيز التوازن بسوق العمل العالمي.
وتطرق البكار إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي ترتكز على محورين أساسيين: تحقيق النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل للشباب على مدى 10 سنوات، موضحًا أن ذلك يتطلب استثمار الكفاءات الأردنية محليًا وتسويقها إقليميًا وعالميًا. وشدد على تقديره لدعم الحكومة الألمانية في استقطاب العمالة الأردنية الماهرة للعمل في سوق العمل الألماني.
من جهته، أكد رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، علاء الدين الحلحولي، أن البرنامج يأتي في صلب رسالة الجامعة بإعداد جيل قادر على المنافسة في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى تركيز الجامعة على “قوة الشراكات” والتوجه نحو العالمية، مع الاستمرار في تطوير منظومتها التعليمية لتكون نموذجًا يدعم الطلاب للوصول إلى فرص عمل دولية.
وأشاد الحلحولي بشراكة الجامعة مع المؤسسات الألمانية لتوفير فرص متنوعة للشباب الأردني، مستشهدًا بخريجي الجامعة الذين يمتلكون خبرات ومؤهلات تتيح لهم المنافسة عالميًا.
وأوضح مدير المشروع، الدكتور زياد أبو الرب، أن الفعالية تمثل جسراً للتشبيك المهني والثقافي، وتمكن الشباب الأردني من التعرف على متطلبات أسواق العمل الدولية واكتساب المهارات اللازمة للانخراط في بيئات عمل متعددة الثقافات، عبر ورش تعليمية وجلسات تبادل خبرات.
وأضاف أن أكثر من 300 متقدم سيخضعون لتقييم شامل، ليُختار منهم 80 مرشحًا للانضمام إلى برنامج تدريبي متخصص يرفع من جاهزيتهم المهنية العالمية، من خلال اختبارات تجمع بين المعرفة التقنية والمهارات الشخصية والقدرة على التكيف.
كما أشارت رابعة الحاج حسن، مستشارة التعاون وبناء الشراكات الاستراتيجية في المركز الأردني الألماني لتسهيل حركة العمالة، إلى أن المركز يقدم خدمات استشارية وتوعوية حول الهجرة النظامية والآمنة، بما يحمي حقوق العاملين ويحد من مخاطر الهجرة غير القانونية.
ويهدف أسبوع التنقل من أجل العمل إلى تعزيز فرص تشغيل الكفاءات الأردنية في الأسواق الدولية، عبر التوعية المهنية، التقييم، التدريب في مجالات الهندسة الصناعية وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب ورش تفاعلية وجلسات إرشاد مهني واستعراض قصص نجاح أردنية وفرص للتشبيك مع خبراء وأصحاب عمل.