”الكوفية“ تهدد الحياة البحرية.. و«البيئة» تبحث عن حلول لخفض الصيد الجانبي
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
باتت شباك صيد الروبيان، المعروفة محلياً باسم ”الكوفية“، تشكل تهديداً متزايداً لمستقبل الحياة البحرية في مياه المملكة، ما دفع وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى البحث بشكل جاد عن حلول مبتكرة لظاهرة ”الصيد الجانبي“ الخطيرة، والتي تتسبب في نفوق أعداد هائلة من الكائنات البحرية النادرة والمهددة بالانقراض، وعلى رأسها السلاحف البحرية.
وأكد أخصائي استزراع الأسماك والقشريات بالوزارة، المهندس عبدالله الصلاح، أن شباك جر الروبيان تعد من أقل طرق الصيد انتقائية على الإطلاق. داعيا إلى ضرورة خفض الصيد الجانبي في مصايد شباك جر الروبيان، مؤكداً أن هذه الممارسة تشكل هدراً هائلاً للموارد وتهديداً خطيراً للحياة البحرية، بما في ذلك الكائنات المهددة بالانقراض كالسلاحف.
أخبار متعلقة 200 متطوع يزرعون 1600 شتلة في ”جامعة خضراء بلا كربون“ بالدمامأمطار ورياح شديدة السرعة على منطقة حائل .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } صيد غير مرغوب فيه صيد غير مرغوب فيه var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });هدر للموارد الطبيعيةوأوضح أن المشكلة تكمن في أن المصيد العرضي، الذي يشمل مئات الأنواع غير المستهدفة من الأسماك والسلاحف والمرجان، قد يفوق في وزنه أحياناً كمية الروبيان نفسها، ما يمثل هدراً هائلاً للموارد الطبيعية يقدر بنحو 10% من إجمالي المصيد العالمي الذي يتم التخلص منه في البحر.
وفي تفصيله لحجم الخطر، لفت الصلاح إلى أن التأثير المدمر لشباك ”الكوفية“ يطال كائنات بحرية حيوية لاستقرار النظام البيئي، مثل السلاحف البحرية، وأسماك القرش، واللخمة، وبقر البحر، التي تعلق في الشباك وتموت بشكل عرضي، وهو ما يستدعي تدخلاً تقنياً عاجلاً لوقف هذا النزيف البيئي.
المهندس عبدالله الصلاح
وضمن الحلول التي تبحثها الوزارة، طرح المهندس الصلاح أهمية تبني التقنيات الحديثة التي أثبتت نجاحها عالمياً، مثل ”أجهزة استبعاد السلاحف“ و”أجهزة تقليل الصيد الجانبي“. وتعمل هذه التقنيات المبتكرة على تعديل تصميم الشباك للسماح للكائنات الكبيرة بالهروب، أو استخدام موانع صوتية تصدر موجات تنفّر الأسماك دون أن تؤثر على حركة الروبيان، مما يرفع من كفاءة الصيد ويحمى التنوع الأحيائي.
واستشهد الصلاح بتجارب دولية ناجحة في هذا المجال، حيث تمكنت دول مثل الولايات المتحدة وأستراليا والمكسيك من تحقيق نتائج إيجابية ملموسة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جهاز عين السمكة لاستبعاد الأسماك سلحفاة في شباك الجر var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });مكاسب اقتصادية وتشغيليةوأشار إلى أن الدراسات أثبتت أن أعداد السلاحف في الولايات المتحدة زادت بشكل تصاعدي بعد إلزام الصيادين باستخدام هذه الأجهزة، ما يقدم دليلاً قوياً على فعاليتها وإمكانية تطبيقها في مياه الخليج العربي والبحر الأحمر.
وأكد الصلاح أن هناك مكاسب اقتصادية وتشغيلية مباشرة للصيادين أنفسهم. فخفض الصيد الجانبي يقلل من وزن الشبكة، مما يسمح بإطالة فترة الجر، ويقلل من الوقت المهدر في فرز المصيد، ويحمي الشباك والطاقم من الأضرار الناجمة عن الكائنات الكبيرة والخطرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شباك الجر صيد الروبيان
ودعا إلى تغيير النظرة التقليدية للصيد الجانبي، وتحويله من عبء يتم التخلص منه إلى فرصة اقتصادية. واقترح تحفيز الصيادين للاحتفاظ بالجزء الصالح من المصيد العرضي وبيعه للمستهلكين أو لمصانع متخصصة في إنتاج دقيق الأسماك، الذي يستخدم كأعلاف في مشاريع الاستزراع السمكي، مما يخلق دورة اقتصادية مستدامة تعود بالنفع على الصيادين وتحافظ على ثروات البحر للأجيال القادمة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: القطيف الكوفية الحياة البحرية البيئة صيد الروبيان الروبيان الكائنات البحرية article img ratio
إقرأ أيضاً:
"السرطان السعودية" تدمج الدعم النفسي بالتأهيل الحرفي لـ 24 مستفيدة
نظمت جمعية السرطان السعودية برنامجًا مكثفًا من الورش الحرفية المتنوعة، ضمن فعاليات حملتها التوعوية ”الشرقية وردية 17“.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); واستهدف البرنامج، الذي امتد لأربعة أيام متتالية، 24 مستفيدة من خدمات الجمعية، مقدمًا لهن أدوات جديدة للتعبير عن الذات ورفع الروح المعنوية.الحملة التوعوية "الشرقية وردية 17"وفي هذا السياق، أوضحت مديرة قسم خدمات المستفيدين بالجمعية، إسراء الدخيل، أن هذه المبادرة تندرج ضمن حرص الجمعية على تقديم برامج مساندة مبتكرة تتجاوز الدعم الصحي والتوعوي التقليدي.
أخبار متعلقة بـ ”وصفات مبتكرة“.. مزارعو العسل والتمر يدخلون عالم ”التجميل“ بالدمامافتتح الأربعاء.. مهرجان العسل والتمر في الدمام يدعم السياحة المحلية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "السرطان السعودية" تدمج الدعم النفسي بالتأهيل الحرفي لـ 24 مستفيدة - اليوم "السرطان السعودية" تدمج الدعم النفسي بالتأهيل الحرفي لـ 24 مستفيدة - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وأكدت أن الهدف الأساسي هو تمكين المستفيدات من التعبير عن أنفسهن بطرق إيجابية وخلاقة، من خلال الانخراط العملي في الفنون الحرفية.
وأشارت الدخيل إلى الأثر النفسي المباشر والملموس لهذه الأنشطة، مؤكدةً دورها الفعال في تحسين الحالة المزاجية للمشاركات وتعزيز شعورهن بالإنجاز الشخصي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "السرطان السعودية" تدمج الدعم النفسي بالتأهيل الحرفي لـ 24 مستفيدة - اليوم مجالات فنية متعددةوتنوعت الورش لتغطي مجالات فنية متعددة، شملت الرسم على الأكياس، وتشكيل الفخار، إلى جانب الرسم على الزجاج وتزيين الشموع، بالإضافة إلى ورش متخصصة في تكوين الأساور وصناعة فواصل الكتب.
وبينت ان هذه الفعاليات تعكس التزام الجمعية الراسخ بتقديم رعاية شاملة ومتكاملة للمستفيدات، تمتد لتشمل الجوانب النفسية والمهارية، إيمانًا منها بأهمية الدعم المتعدد الأوجه في رحلة التعافي، وهو ما ينعكس إيجابًا على جودة حياتهن.