مسؤول بغزة: لم نتسلم أي خيام وكارثة إنسانية تقترب من النازحين
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
#سواليف
مع اقتراب #فصل_الشتاء، تتزايد #المخاوف في قطاع #غزة من #انهيار #الأوضاع_الإنسانية في #مخيمات_النزوح، حيث يعيش مئات الآلاف من #الفلسطينيين داخل #خيام_مهترئة لم تعد تصلح لمواجهة #الأمطار و #البرد، وبينما تتحدث الوعود عن مساعدات مرتقبة، يؤكد مسؤولون محليون أن شيئا من ذلك لم يتحقق حتى الآن.
وحذر المهندس علاء الدين البطة رئيس بلدية خان يونس ونائب رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة -في حديثه للجزيرة- من “كارثة إنسانية تقترب من سكان المخيمات والنازحين في عموم القطاع”، مشيرا إلى أن أكثر من 300 ألف خيمة باتت غير صالحة للاستخدام بعد أن تجاوزت عمرها الافتراضي.
وأوضح أن “الخيمة الواحدة لا تدوم أكثر من عام، بينما أغلب الخيام الحالية مضى عليها أكثر من عامين من دون أي تجديد”، لافتا إلى أن المرحلة الأخيرة من التهدئة لم تشهد إدخال أي كميات من الخيام أو المواد اللازمة لترميمها، رغم كل ما أُعلن عن #مساعدات ومشروعات إغاثية.
مقالات ذات صلة أكثر من 100 يهودي يعلنون دعمهم للدكتورة رحمة العدوان 2025/11/01وأضاف أن الحديث عن إدخال كونتينرات أو تجهيزات جديدة لم يتجاوز التصريحات، مؤكدا أن ما على الأرض هو استمرار لمعاناة قاسية تتفاقم يوما بعد يوم، وسط نقص حاد في المواد الأساسية وقطع الغيار.
وأشار المهندس إلى أن بلديته تواجه صعوبات غير مسبوقة في توفير الحد الأدنى من الخدمات، موضحا أن كيس الأسمنت الذي كان يُباع بـ10 دولارات أصبح يكلف نحو 400 دولار بسبب #الحصار، الأمر الذي يجعل أعمال الصيانة شبه مستحيلة.
كما تحدث عن تدهور حالة الآليات البلدية التي وصفها بـ”المتهالكة”، في ظل انعدام قطع الغيار وعدم قدرة البلديات على شراء ما تحتاج إليه لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وخدمات النظافة، مما يفاقم من تدهور الواقع المعيشي.
آلاف الخيام مهددة بالغرق
وفي ما يتعلق بالمخيمات الساحلية، قال إن آلاف الخيام المنتشرة على شاطئ غزة مهددة بالغرق فور بدء الأمطار، مضيفا أن نحو 10 آلاف خيمة على طول الساحل تواجه خطر الانهيار أو الانجراف مع أول موجة مدّ وجزر.
واستذكر رئيس البلدية تجربة العام الماضي حين نفذت بلدية خان يونس بالتعاون مع مؤسسات عربية ودولية حملة لإيواء نحو 4 آلاف نازح في أماكن أكثر أمنا، لكنه أكد أن “الوضع هذا العام أكثر تعقيدا وأصعب من أي وقت مضى بسبب الكثافة السكانية الهائلة ونقص الأراضي المتاحة”.
وأشار إلى أن خان يونس وحدها تؤوي اليوم أكثر من 900 ألف مواطن ونازح في مساحة محدودة لا تتجاوز 30 كيلومترا مربعا، مما يجعل “كل شبر من الأرض مكتظا بالبشر والخيام، دون وجود أماكن فارغة لإقامة مراكز جديدة”.
وأكد أن البلديات تبذل ما في وسعها لتقليل حجم المعاناة، لكنها بحاجة عاجلة إلى دعم فعلي يضمن إدخال كميات كبيرة من الخيام والمستلزمات الإنسانية قبل اشتداد الشتاء.
وشدد المهندس علاء الدين البطة على أن المشهد الإنساني في غزة ينذر بانفجار وشيك إن لم يتحرك المجتمع الدولي لتوفير مقومات الحياة الأساسية للنازحين، مؤكدا أن المطلوب ليس مجرد هدنة، بل خطوات ملموسة توقف الانحدار نحو الكارثة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فصل الشتاء المخاوف غزة انهيار الأوضاع الإنسانية مخيمات النزوح الفلسطينيين خيام مهترئة الأمطار البرد مساعدات الحصار أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
آلاف النازحين بشمال كردفان والدعم السريع يوقف مقاتلين ارتكبوا انتهاكات بالفاشر
أعلنت قوات الدعم السريع في السودان توقيف عدد من مقاتليها المشتبه في ارتكابهم انتهاكات في مدينة الفاشر، موازاة مع استمرار نزوح الآلاف شمال كردفان بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
وقالت قوات الدعم في بيان نُشر في وقت متأخر أمس الخميس "تنفيذا لتوجيهات القيادة والتزاما بالقانون وقواعد السلوك والانضباط العسكري أثناء الحرب، ألقت قواتنا القبض على عدد من المتهمين في التجاوزات التي صاحبت تحرير مدينة الفاشر، وعلى رأسهم المدعو أبو لولو".
وأضاف البيان "باشرت اللجان القانونية المختصة التحقيق معهم توطئة لتقديمهم للعدالة".
وفي السياق ذاته، قالت قوات الدعم السريع إن قائدها الثاني عبد الرحيم دَقَلو أصدر أوامر نصّت على التقيد التام بقواعد السلوك وقواعد الاشتباك والسماح لجميع المدنيين بمغادرة مناطق الأعمال العدائية وأي مناطق محاصرة طوعًا وبأمان.
كما أمر دقلو بالامتناع عن تجنيد الأطفال والانخراط في عمليات الإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي للمدنيين وأي شكل من أشكال التعذيب.
وسيطرت قوات الدعم السريع الأحد الماضي على مدينة الفاشر التي كانت آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور.
ونزح أكثر من 36 ألف مدني منذ الأحد الماضي من الفاشر بسبب المعارك، وتوجه كثر منهم إلى مدينة طويلة التي تبعد 70 كيلومترا وكانت تؤوي في الأساس نحو 650 ألف نازح، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
الاستنفار التاموكان مجلس الأمن الدولي دان في بيان هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر، وطالبها بضرورة إنهائه.
ودعا البيان للسماح بوصول المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، رافضا في الوقت ذاته إقامة هياكل حكم موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وأضاف البيان أن هناك فظائع تم الإبلاغ عنها ويُتهم الدعم السريع بارتكابها.
من جهته، قال رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إنه أعلن الاستنفار التام بأجهزة الدولة لمجابهة العدوان وما سماه التطهير العرقي في الفاشر.
إعلانوأضاف في كلمة بثها التلفزيون السوداني أن ما وصفها بمليشيا الدعم السريع ترتكب جرائم حرب في الفاشر وفي أنحاء مختلفة من السودان، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووضع حد لعنف الدعم السريع.
في سياق مواز، أعلنت شبكة أطباء السودان في بيان صحفي أن 4500 شخص نزحوا من مدينة بارا بشمال كردفان بسبب تدهور الأوضاع الأمنية واستمرار انتهاكات قوات الدعم السريع ضد المدنيين.
وأشارت الشبكة إلى أن 1900 شخص وصلوا إلى مدينة الأبيض وسط ظروف قاسية ونقص حاد في الغذاء والمياه والمأوى، مضيفة أن بعض الذين وصلوا المدينة مصابون بسوء التغذية، خصوصا الأطفال وكبار السن.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا منذ 15 أبريل/نيسان 2023 لم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائها، وسط معاناة إنسانية متفاقمة.