المتحف المصرى.. رمز إنجازات السيسى الدائمة
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
هنا القاهرة.. صيحة مدوية انطلقت من أرض مصر لتجوب أرجاء العالم، معلنة ميلاد أكبر متحف فى التاريخ، ذلك الصرح الذى يجمع بين عبق الحضارة وروح العصر.
من عند أقدام الأهرامات، ارتفعت راية جديدة للحضارة المصرية، تُعلن أن التاريخ لا يشيخ، وأن مصر–التى علّمت الإنسانية أول الحروف وأول القوانين–ما زالت قادرة على إبهار العالم بروائعها.
فى ليلة مضيئة بنور الفخر والإنجاز، احتشدت الأنظار نحو القاهرة، حيث تجلى الماضى فى أبهى صورة، وعانق الحاضر مجد الأجداد فى مشهد سيبقى خالدًا فى الذاكرة الإنسانية.
شهدت مصر أمس حدثًا استثنائيًا يليق بعراقة تاريخها وحضارتها الممتدة لأكثر من سبعة آلاف عام، بافتتاح المتحف المصرى الكبير فى مشهد مهيب يجسد عظمة هذا الوطن وتاريخه الخالد.
لقد كان الافتتاح تتويجًا لجهود استمرت لعقود من العمل الدءوب منذ وضع حجر الأساس للمتحف عام 2002، إذ حرصت الدولة على متابعة المشروع بكل دقة وعزم حتى اكتماله.
تسارعت وتيرة الإنجاز مع تكليف من القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أولى اهتمامًا خاصًا للمتحف بوصفه مشروعا ثقافيًا وحضاريًا عالميًا.
وجاءت قرارات حاسمة، بدءًا من قرار رئيس الوزراء عام 2016 بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصرى الكبير، وصولا إلى صدور القانون رقم 9 لسنة 2020، الذى أرسى كيان الهيئة كهيئة عامة اقتصادية تتبع وزارة الآثار.
اكتمل تشييد هذا الصرح الضخم عام 2021، على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع، ليكون شاهدًا على جهود مصر لبناء مؤسسة تجمع بين الحضارة والتراث مع التكنولوجيا والحداثة.
الافتتاح كان بمثابة احتفال عالمى، شارك فيه أكثر من 80 وفدًا رسميًا و40 من الملوك والأمراء ورؤساء الدول والحكومات، ما يعكس المكانة الفريدة لمصر على الساحة الدولية.
المتحف المصرى الكبير ليس مجرد مشروع معمارى أو مكان لعرض القطع الأثرية؛ بل هو مركز جامع للثقافة الإنسانية يجمع بين ماضى الدولة وحاضرها ومستقبلها، كما أنه يحمل رسالة تؤكد أن مصر لم تكن يوما مجرد محطة فى التاريخ، بل هى مصنع الحضارة ومنبع العلوم والفنون والإبداع منذ فجر التاريخ.
فى هذه المناسبة العظيمة، تتوجه القلوب بالشكر لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يؤسس لنهضة شاملة لا تقتصر على التنمية الاقتصادية والبنية التحتية فحسب، بل تمتد لتشمل الحفاظ على الهوية المصرية وتعزيز مكانتها دوليًا.
كما احتفى التاريخ بمحمد على باشا كصانع نهضة مصر الحديثة، سيذكر أيضًا اسم الرئيس السيسى كمن قاد النهضة المصرية الجديدة بثبات ورؤية متبصرة تجمع بين التراث والانفتاح على المستقبل.
لقد أثبت الرئيس عبدالفتاح السيسى، عبر مواقفه الثابتة ورؤيته المتوازنة، أن مصر ركيزة أساسية فى دعم الاستقرار الإقليمى وصمام أمان للمنطقة بأسرها، فقد تبنى منذ توليه المسؤولية نهجا قائما على السلام والتنمية بديلا عن الصراعات، مؤمنًا بأن قوة مصر لا تقتصر على حدودها الجغرافية، بل تمتد إلى محيطها العربى والإفريقى.
وأسهمت تحركاته الدبلوماسية الحكيمة فى إعادة التوازن إلى ملفات إقليمية شديدة التعقيد، بدءًا من موقفه الحاسم تجاه الأزمة فى غزة ورفضه محاولات التهجير، مرورًا بجهوده لوقف نزيف الحرب فى السودان، ووصولًا إلى دعمه المستمر لحل سياسى شامل فى ليبيا يحفظ وحدة أراضيها وإرادة شعبها.
إنها سياسة تقوم على الواقعية والعقلانية والمسئولية، تعيد لمصر دورها التاريخى كقلب العروبة النابض وراعية الاستقرار فى الشرق الأوسط.
اليوم، يحق لكل مصرى أن يفخر بوطنه، حيث تعيد مصر بثبات كتابة تاريخها وترسم ملامح مستقبلها بقيادة حكيمة لا تدخر جهدًا فى سبيل رفعة الأمة وصون كرامتها.
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وجيشها وشرطتها الأبية، لتظل دائمًا رمزًا للحضارة ومصدرا للإلهام والسلام.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الهوية المصرية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الصميم المتحف المصرى
إقرأ أيضاً:
السيسى: يوثق حضارة ويسطر تاريخًا
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.. بدأت بها كلماتى لأعبر عن فخرى بمصريتى وبوطنى مصر بعد المشهد العظيم الذى شاهدناه جميعًا فى افتتاح المتحف المصرى الكبير.. هذا البلد قدر له أن يكون على موعد مع التاريخ، فكما أبهر العالم بحضارته القديمة، قام قادته فى التاريخ الحديث وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإحياء وتخليد هذه العظمة لتكون شاهدة على الريادة لحضارة أم الدنيا مصر.
عزيزى القارى إذا أردت أن تعرف سر عظمة المصريين، ببساطة هى الإرادة والعزيمة، فمنذ فجر التاريخ، لم تعرف الإنسانية أمة اتقنت فن البناء والإبداع المعمارى مثل المصريين، وعلى ضفاف النيل، حيث أقام المصرى القديم أولى الحضارات، وقف البناء المصرى شاهدًا على عبقرية الإنسان المصرى وقدرته الفريدة على إقامة إنجازات بل معجزات خالدة تتحدى الزمن.. المصرى القديم وأن كان مات وترك لنا حضارته، ولكنه ترك أيضًا ما هو غال ونفيس هو الإرادة والعزيمة.
الجينات المصرية فى تشييد الإنجازات وكما فعل العظماء من الملوك والحكام فى مصر القديمة، ورثوها وتركوها لنا وأراد القدر والعزيمة وجاء الرئيس السيسى ليجمع ويخلد تاريخ الأجداد فى لوحة فنية ستظل تخطف الأنظار والعقول والقلوب أبد الدهر بتجميع 100 ألف قطعة أثرية من حضارة مصر القديمة، سيتم عرضها فى 12 قاعة تحمل عبق التاريخ المصرى وتحكى قصص وحضارة وفنون أضاءت العالم فى المتحف الكبير بجوار أهرامات الجيزة.
عزيزى القارى.. ولعل المصريين القدماء فطنوا إلى ان الخلود فى التشييد والبناء وتركوا لنا الأهرامات والمعابد تشع بالنور منذ 7 آلاف عام .. ولكن مازال السيسى وأحفاد الفراعنة العظماء يواصلون المسيرة، فى بناء مشاريع قومية عملاقة تعيد كتابة التاريخ الحديث لمصر من العاصمة الإدارية الجديدة إلى المدن الجديدة، إلى المدن الصناعية والطرق والجسور، والمتحف المصرى الكبير، نفس الإتقان، بعظمة وكبرياء.
أخيرًا استطاع عبدالفتاح السيسى المواطن المصرى العظيم، أن يدخل التاريخ من الباب الكبير.. وأن يرفع اسم بلاده إلى آفاق عالية، وأن يحفر اسمه وبصدق فى سجلات التاريخ كأحد الحكام الكبار لهذا البلد العظيم، جهد وعرق وعزيمة وإصرار كانت نتيجتها، بعد مئات السنين ستقول الأجيال كلمتها صاحب هذا العظمة وقائد نهضتها تحمل ختم وتوقيع.. ابن مصر الوطنى عبدالفتاح السيسى.
وللحديث بقية مادام فى العمر بقية
المحامى بالنقض
وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ