أثار إعلان وفاة النائب المصري السابق علاء العزب داخل سجن بدر، حالة غضب واسع في الأوساط الحقوقية والسياسية، وسط اتهامات للسلطات بمواصلة نهج "القتل البطيء" وحرمان المعتقلين من حقوقهم القانونية والإنسانية.

وكان العزب الذي قضى 12 عامًا خلف القضبان، من أوائل من طالبوا بالكشف عن "الطرف الثالث" في الأحداث التي شهدتها مصر عقب ثورة "25 يناير"، ليلقى مصيره في ظروف وصفت بأنها قاسية وغير إنسانية.



وتأتي وفاة العزب بعد أسابيع من قرارات إفراج محدودة شملت ناشطين بارزين، أعقبها تصاعد النداءات بإطلاق سراح آلاف المعتقلين الذين أمضى كثير منهم مددًا تفوق أحكامهم، أو أعيد تدويرهم في قضايا جديدة رغم معاناتهم المرضية وتقدّم أعمارهم.

استشهد اليوم النائب علاء العزب في سجن بدر.
الرجل الذي طالب بالكشف عن الطرف الثالث.
هل مطلوب من أهله وأبنائه وأصدقائه الذين حرموا منه ١٢ سنة أن يفرحوا بحفل افتتاح المتحف المصري الكبير؟
pic.twitter.com/BsA2XAZWbD — Mourad Aly د. مراد علي (@mouradaly) November 1, 2025
وحذر حقوقيون وأسر معتقلين من استمرار ما وصفوه بسياسة القمع داخل سجون جديدة مثل "بدر"، التي كان يروج لها باعتبارها نموذجًا "إنسانيًا"، قبل أن تتكشف شكاوى متزايدة عن سوء المعاملة، والعزل الانفرادي المطوّل، وحرمان الأسر من الزيارات والتواصل.


ورغم أن السلطات أعلنت مرارًا عن قوائم عفو، إلا أن منظمات محلية ودولية أكدت أن الأوضاع خلف الأسوار لا تشهد تحسنًا، بل تتفاقم، مستشهدة بحالات إضراب عن الطعام وصلت إلى مراحل صحية حرجة، في مقدمتها قيادات سياسية بارزة مثل القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي الذي صار يعتمد على كرسي متحرك بعد شهور من الإضراب ومنع الزيارة والعلاج.

كما يتواصل احتجاز شخصيات دبلوماسية وأكاديمية بارزة تجاوزت مدد عقوباتها المحكوم بها، بينهم السفير رفاعة الطهطاوي، الذي مضى على سجنه أكثر من 12 عامًا دون إخلاء سبيله رغم انتهاء فترة محكوميته، وسط غياب كامل للمعلومات عن وضعه الصحي.

وتقدر مؤسسات حقوقية عدد من تصفهم بالمعتقلين السياسيين في مصر بما يتراوح بين 60 و65 ألف شخص خلال السنوات الماضية، بينهم مئات المرضى وكبار السن، فضلًا عن استمرار التحقيقات والمحاكمات في قضايا يصفها المختصون بأنها ذات طابع سياسي بحت.

وطبقا لتقرير "لجنة العدالة"، ومقرها واشنطن هناك 1056 حالة وفاة داخل السجون ومراكز الاحتجاز بين 2013، و2020، في حين يوثق ائتلاف "المادة 55"، 296 وفاة لمعتقلين بين 2020 ومنتصف 2024، فيما شهد العام الماضي وحده نحو 50 حالة، و15 وفاة في الشهور الخمس الأولى من العام الجاري.

ومنذ مطلع تموز/ يوليو الماضي، دخل عدد من المعتقلين في سجن بدر3 في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على: "العزل الانفرادي، المنع من الزيارات، الحرمان من العلاج الطبي، وقطع تواصلهم مع أسرهم ومحاميهم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات المصري سجن بدر مصر ثورة 25 يناير سجن بدر المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سجن بدر

إقرأ أيضاً:

نهائي مونديال ناشئي اليد… مشاركة عالمية واسعة ونهائي مصري ألماني الليلة

تُختتم الليلة منافسات بطولة العالم لكرة اليد للناشئين مواليد 2008، والمقامة في المغرب خلال الفترة من 24 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر، بمواجهة نهائية مرتقبة تجمع منتخب مصر ونظيره الألماني على صالة البطولة بمدينة مراكش، في ختام نسخة شهدت حضورًا جماهيريًا واسعًا واهتمامًا إعلاميًا كبيرًا نظرًا لقيمة المنتخبات المشاركة والقوة الفنية التي اتسمت بها المباريات منذ الدور الأول وحتى مرحلة ما قبل النهائي.

المتحف المصري الكبير.. مساحات خضراء عالمية تفتح مشهدًا بصرياً جديدًا من قلب التاريخ

 

وتأتي إقامة البطولة في المغرب للمرة الأولى على هذا المستوى ضمن جهود الاتحادات الدولية في توسيع نطاق انتشار اللعبة داخل أفريقيا وإتاحة فرص أكبر لتطوير الجانب التنافسي بين المنتخبات العربية والعالمية في المراحل السنية المبكرة.

وشهدت النسخة الحالية مشاركة عدد من المدارس العالمية في كرة اليد، من أوروبا وأفريقيا والأمريكتين، ما أضاف قوة كبيرة للمنافسة ورفع مستوى المباريات الفنية، بالإضافة لاهتمام القنوات الرياضية المختلفة بتغطية مجريات البطولة. 

وأسهم التنظيم داخل الصالات المغربية في توفير مناخ مناسب لتقديم مباريات قوية، الأمر الذي انعكس بوضوح على أداء اللاعبين وجودة اللقاءات في مختلف المراحل.

وتحظى مباراة الليلة بين مصر وألمانيا التي تنطلق في التاسعة والربع الليلة بتوقيت القاهرة ، بخصوصية خاصة، كونها تجمع بين منتخبين قدما مستويات متميزة طوال البطولة، جعلاهما يصلان للمشهد الختامي بجدارة في ظل ما امتلكاه من قدرات هجومية ودفاعية وتجانس داخل أرض الملعب. 

وتنتظر الجماهير المصرية، وكذلك العربية المهتمة بكرة اليد، نهاية مثالية لمسيرة الفراعنة الصغار في البطولة، بعد الأداء القوي الذي قدموه على مدار المباريات، مع آمال كبيرة في أن تكتب ليلة ختام البطولة إنجازًا جديدًا يضاف لتاريخ كرة اليد المصرية، ويكون امتدادًا لما تحقق في الفئات العمرية المختلفة خلال الأعوام الأخيرة.

ومن المتوقع أن تحظى المباراة بنسبة متابعة مرتفعة عبر وسائل الإعلام ومنصات البث، مع اهتمام واسع من جانب الجمهور المصري الذي بات ينظر لكرة اليد كأحد أبرز مصادر التألق الرياضي في البطولات الدولية، خاصة في ظل التواجد الدائم لمنتخبات مصر في الأدوار المتقدمة سواء على مستوى الشباب أو الناشئين. 

ومع اكتمال الاستعدادات النهائية للقاء، يبدأ العد التنازلي للحظة رفع الستار عن بطل العالم الجديد في نسخة المغرب، فيما يأمل منتخب مصر في أن تكون نهاية الليلة بداية إنجاز جديد يضاف لمسيرة اللعبة داخل البلاد، ويعزز حضورها العالمي خلال السنوات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • تطور قضية هجوم القطار.. الشرطة البريطانية تعتقل رجلين
  • رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين في وفاة خالد بن محمد
  • كريم عبد العزيز يحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير: "يوم فخر لكل مصري"
  • نهائي مونديال ناشئي اليد… مشاركة عالمية واسعة ونهائي مصري ألماني الليلة
  • ارتفاع جرائم قتل النساء في فرنسا
  • غلطة نائب سابق
  • وفاة القمص إيليا نعيم وزوجته في حادث أليم.. وإصابة ابنتيهما في حالة خطرة
  • منذ مطلع العام.. اليمن ثاني أكبر دولة في تفشي الكوليرا بـ 81 ألف حالة جديدة
  • من هو أبو اللولو الذي قتل ألفي أسير وأعزل؟