وزير الدفاع البريطاني: الأمير أندرو سيُجرَّد من رتبته البحرية بعد فضيحة إبستين
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
يأتي القرار بعد أيام من سحب الملك تشارلز الثالث لقبَي "الأمير" و"دوق يورك" من شقيقه، وطلب مغادرته مقر إقامته في "رويال لودج" بالقرب من وندسور، والانتقال إلى سكن خاص في ساندرينغهام.
أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن الأمير أندرو، دوق يورك السابق، سيفقد رتبته البحرية الفخرية كـ"نائب أميرال"، التي منحته إياها الملكة إليزابيث عام 2015، في خطوة تُعدّ الأحدث ضمن سلسلة إجراءات ملكية تهدف إلى فصل العائلة المالكة رسمياً عن تبعات علاقته المثيرة للجدل مع المُدان جيفري إبستين.
ويأتي القرار بعد أيام من سحب الملك تشارلز الثالث لقبَي "الأمير" و"دوق يورك" من شقيقه، وطلب مغادرته مقر إقامته في "رويال لودج" بالقرب من وندسور، والانتقال إلى سكن خاص في ساندرينغهام. وأكد هيلي أن الحكومة تعمل "بإرشاد مباشر من الملك" لإنهاء آخر المناصب الفخرية المتبقية للأمير أندرو داخل المؤسسة العسكرية.
وأوضح هيلي خلال مقابلة مع برنامج "الأحد مع لورا كوينسبرغ" على "بي بي سي ون" أن الأمير أندرو كان قد تخلّى عن باقي مناصبه العسكرية في 2022، لكنه ظل يحتفظ برتبة نائب أميرال، التي لم تعد تتماشى مع الموقف الرسمي للقصر بعد تصاعد الضغوط العامة والقضائية المرتبطة بفضيحة إبستين.
Related ضغوط لإبعاد الأمير أندرو عن قصره.. ماعلاقة ملف إبستين بالتوتر داخل العائلة المالكة؟صورة الأمير أندرو مع امرأة تتهمه بالاعتداء عليها "مركبة" بحسب غيلاين ماكسويلبموافقة الملك تشارلز الثالث.. الأمير أندرو يتنازل عن لقب "دوق يورك" وأوسمته الملكية مصدر الدخل الوحيد على المحكتُعدّ رتبة "نائب أميرال" مرتبطة بمعاش تقاعدي بحري يُقدّر بنحو 20 ألف جنيه إسترليني سنوياً، وهو المصدر الوحيد المعلن لدخل الأمير أندرو منذ انسحابه من الواجبات الملكية. وخدم الأمير في البحرية بين عامَي 1979 و2001، وشارك كطيار مروحيات خلال حرب فوكلاند.
ورداً على سؤال حول إمكانية سحب أوسمته العسكرية، أشار هيلي إلى أن تلك الأوسمة "تكريم لخدمته"، مؤكداً أن أي قرار في هذا الشأن سيُتخذ "وفقاً لتوجيهات الملك"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
مراسلات تُعيد إشعال الجدلوعادت القضية إلى الواجهة بعد نشر مذكرات فرجينيا غيفري بعد وفاتها، والتي ادّعت فيها أنها أُجبرت على ممارسة الجنس مع الأمير أندرو ثلاث مرات، إحداها عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. وينفي الأمير أندرو هذه الادعاءات بشكل قاطع.
وفي تطور لافت، كُشف مؤخراً عن مراسلات إلكترونية بينه وبين إبستين في أبريل 2010، أي بعد أشهر من خروج الأخير من السجن حيث كان يقضي عقوبة بتهمة ارتكاب جرائم جنسية بحق قاصرات. وكتب الأمير أندرو في إحدى الرسائل: "ليس لدي خطط فورية لزيارة نيويورك، لكن أعتقد أن عليّ القيام بذلك قريباً... سيكون من الجيد أن نلتقي شخصياً".
كما أظهرت المراسلات أن إبستين اقترح عليه لقاء جيس ستالي، المدير التنفيذي السابق في بنك جي بي مورغان، الذي حُظر لاحقاً مدى الحياة من العمل في القطاع المصرفي البريطاني بسبب إخفائه تفاصيل علاقته بإبستين. وردّ الأمير أندرو بأنه سيحرص على لقاء ستالي "خلال رحلة قادمة".
وفي ديسمبر 2010، التُقطت صورة للطرفين معاً في سنترال بارك، وصفها الأمير لاحقاً بأنها "قرار خاطئ".
حلّ ملكي خارج البرلمانوقد تجنّب القصر عرض قرار سحب الألقاب على البرلمان، عبر الاعتماد على "الامتياز الملكي" لإلغاء دوقة يورك بالكامل. ووفقاً لمصادر مطلعة، وافق الملك على منح شقيقه دفعة مالية لمرة واحدة تصل إلى ستة أرقام، كما يعتزم تغطية نفقاته السنوية من ماله الخاص لضمان عدم تجاوزه حدود الإنفاق في حياته الجديدة كمواطن عادي. ولا تزال التفاصيل المالية قيد النقاش.
رغم دخول القرار حيز التنفيذ فوراً، فإن الأمير أندرو لن يغادر "رويال لودج" قبل عيد الميلاد، ما يعني غيابه عن اللقاء العائلي السنوي في ساندرينغهام.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة الملكة إليزابيث الثانية (ملكة بريطانيا) الأمير تشارلز المملكة المتحدة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة دراسة اعتقال إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة دراسة اعتقال الأمير تشارلز المملكة المتحدة إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة دراسة اعتقال الصحة الإمارات العربية المتحدة فرنسا مصر لبنان مجلس الأمن الدولي الأمیر أندرو دوق یورک
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعتزم سحب آخر الألقاب العسكرية من شقيق الملك
أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، الأحد، أن الحكومة ستسحب آخر الألقاب العسكرية الفخرية المتبقية من الأمير السابق أندرو شقيق الملك تشارلز الثالث.
وكان الملك أعلن الخميس تجريد شقيقه الأصغر من ألقابه الملكية، وسط استنكار عام متزايد لارتباط أندرو (65 عاما) برجل المال الأميركي جيفري إبستين المدان بجرائم جنسية، الذي رحل في زنزانته عام 2019 أثناء انتظار المحاكمة.
وقال وزير الدفاع لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "رأينا أندرو يتخلى عن الألقاب الفخرية التي كان يحملها في الجيش، وما زلنا تحت إشراف الملك نعمل الآن على إزالة آخر لقب يحمله، وهو نائب الأميرال".
وأضاف أن الحكومة ستتبع توصيات الملك في ما يتعلق بالأوسمة العسكرية التي حصل عليها أندرو خلال مسيرته.
وكان الأخ الأصغر للملك قد شارك خصوصا في حرب فوكلاند عام 1982، كطيار مروحية في البحرية الملكية، وتقاعد أندرو من الجيش عام 2001 بعد 22 سنة في الخدمة.
ولطالما نفى الأمير السابق إقامة علاقات مع فرجينيا جيوفري، المدعية الرئيسية على جيفري إبستين، عندما كانت تتعرض للاستغلال من الملياردير الأميركي.
لكن بعد الكشف عن تفاصيل جديدة في مذكرات جيوفري التي نشرت بعد انتحارها في أبريل الماضي، جرّد الملك أندرو من جميع ألقابه وأصبح يعرف الآن باسم أندرو ماونتباتن وندسور.
وقد يؤدي نشر معلومات جديدة إلى تلطيخ صورة الأمير السابق بشكل أكبر.
والأحد أوردت صحيفة "تايمز" أن أندرو كان يرفض دائما أي ذكر لضحايا إبستين في تصريحات قصر باكنغهام بشأن الفضيحة في السنوات الأخيرة.
وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حديث مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، عن "شعوره بالأسف" تجاه العائلة الحاكمة"، حسبما أفاد مراسل "فرانس برس".
وأضاف ترامب الذي واجه انتقادات في الأشهر الأخيرة بسبب علاقته المزعومة مع إبستين: "ما حدث للعائلة أمر فظيع. كان وضعا مأساويا".
والخميس أكد الملك تشارلز والملكة كاميلا في بيان، أن "مشاعرهما وتعاطفهما العميق كان وسيظل مع الضحايا والناجين من جميع أشكال الانتهاكات".
والأسبوع الماضي، كشفت وثائق نشرت ضمن إجراءات قضائية أميركية عن تبادل رسائل إلكترونية بين أندرو وإبستين عام 2010، بعيد إطلاق سراح الأخير من السجن، حيث كان يقضي عقوبة بتهمة الاتجار الجنسي بالقاصرات.
وفي إحدى الرسائل، قال له أندرو: "سيكون من دواعي سروري أن نلتقي شخصيا".